جاءني صديق مستبشرا وقال : قررت تركيب كاميرا امامية على سيارتي تقوم بتسجيل كل ما يمر امامي .

(لويش) سألته باللغة السلطية ؟؟..

قال بدنا نربيهم ؟؟

_ تربي مين ؟؟

_ هظول إلي بشحطو بالسيارات وبفكر حاله الواحد منهم بسوق طيارة!! يا زلمة والله صرعونا ما بتحس غير اشي مثل الصاروخ مر جنبك خصوصا بالليل.

_كيف بدك تربيهم؟؟

_ بصور المخالفة وببعثها على رقم حملة إدارة السير ضد السواقة المتهورة والتشحيط (0770999030).

نعم هذا مواطن مقهور من الدرجة التي وصل اليها مستوى قيادة السيارات في شوارعنا، مقهور من درجة الانانية المفرطة التي يفكر ويقود بها عدد كبير من الناس سياراتهم وتدفعهم الى إعتبار أنفسهم فوق خلق الله الاخرين فيتجاوزونهم عن اليمين وعن الشمال دون أي احترام لأولويات المرور وقانون السير.

نحن جميعا نشكو من عدد كبير من الذين يغامرون بسرعة بين مسارب الشارع، والذين يمارسون سباق السرعة ليلا وبخاصة على شارع الملك عبدالله وشارع الملكة رانيا بعد منتصف الليل.

٧٠ % من السواقين لا يستعملون غماز الالتفاف يمينا او يسارا، ونسبة كبيرة من ممارسات القيادة المتهورة يقوم بها سائقو النقل العام (الكوستر).

قيادة سيارة في عمان تعني رحلة توتر عليك ان تستعد لها مسبقا، فاذا نجوت من المتهورين سقطت في مطبات الشوارع، واذا ابطأت وتيقظت سيفتح عليك الاخرون ابواق سياراتهم ولن تسمع تمتماتهم بشتمك وشتم من أجاز لك رخصة القيادة.

الان وقد اعلنت ادارة السير عن حملة متواصلة ضد المخالفات الخطرة تشمل حجز المركبات، ونشرت هاتف استقبال البلاغات، فانها إنما تدعو كل مواطن محترم حريص ان يكون رقيب سير معينا للشرطة على اخراج (مجانين) السواقة من شوارعنا، واعتقد لو أن مائة مواطن ركبوا كاميرات امامية على سياراتهم تصور وتسجل فسيكون انجازا كبيرا لمعاونة رجال السير وحماية المواطن واحترام القانون.

نشد على ايدي إدارة السير بكافة مرتباتها وهم الذين يقفون متفانين تحت المطر والبرد والصقيع شتاء او صيفا تحت الهجير الحارق لخدمة المواطن.

أخيرا نفتقد مبادرات المتطوعين ( اصدقاء الشرطة ) منذ سنوات وقد كان لهم دور فاعل خصوصا في ضبط مخالفات السير.