انها كرة القدم تلك المستديرة التي تجمع الناس في كل انحاء الدنيا ؛ مهما كانت ظروفهم والتحديات التي تواجهه حياتهم..تجمعهم ليعيشوا لحظات وساعات وايام من المتعة والسعادة والأمل.

ها نحن نعيش فرح منتخبنا الوطني لكرة القدم وهو يتالق بقوة في ملاعب الدوحة والناس هنا وهناك يجمعهم الانتماء والتشجيع لمنتخب الوطن مهما كانت انتماءتهم النادوية..يجتمعون في دوحة الخليج ويهتفون ويشجعون ويتغنون بالمنتخب ويقدمون للجماهير العربية صورة عن الشعب الاردني وتراثه وفلكلوره واكلاته الشعبية..انه فرح أردني رائع جميل جسده منتخبنا الوطني لكرة القدم بانجازاته ومستواه الطيب.

كما شاهدنا ما حققه المنتخبان الفلسطيني والسوري بتعادلهما العادل لينتقل الجريحان الى الدور الثاني من كأس العرب وكيف كانت الأفراح تتعانق ليشاهدها العالم من شعبين عانيا وما زالا من ويلات الحروب والاحتلال الصهيوني الغاصب..لكن كرة القدم كانت تظلل الجراح وتسعد الشعبين في صورة لا احلى ولا اجمل..

وها هي قرعة كأس العالم تجذب الناس من مكان لكي يشاهدوا في حزيران المقبل اجمل المباريات الرياضية ، ليبقى الفرح قائما لكل الشعوب مهما كانت ظروف حياتهم.

ما زلت اذكر في اوائل تسعينات القرن الماضي عندما رافقت المنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تدريبي لمدة أسبوعين في موسكو ؛ وخلال المعسكر تم دعوتنا لنلعب مبارة ودية مع منتخب التترستان فنقلتنا طائرة خاصة الى هناك واستقبلنا الشعب الترستاني بكل فرح الدنيا وكانت تلك اللحظات من اجمل الذكريات التي لا تنسى.

كرة القدم تجمعنا وتظلل ايامنا فرحا وسعادة وهناء بلا قيود ولا حدود.

***
للتأمل :
قال الشاعر :
إذا ما كنت ذا جسم سليم
فإن العقل في الجسم السليم

adnanodeh58@yahoo.com