عمون - تحت رعاية عضو مجلس الأعيان هيفاء النجار، وبحضور مدير إدارة النشاطات الأستاذ عبد الحكيم الشوابكة، والأستاذة رانيا قسطنطين – المدير العام لمؤسسة الجود للرعاية العلمية، أقيم حفل تكريم المدارس الحكومية الفائزة بنوادي حكمت الثقافة 2025، التي أطلقتها مؤسسة الجود للرعاية العلمية يوم الأربعاء 10 كانون الأول 2025 على مسرح أسامة المشيني في جبل اللويبدة.

وشهد الحفل تكريم المدارس المتميّزة - من 6 مديريات مشاركة - في أربع نوادٍ ثقافية وفنية تم تطبيقها في المرحلة الأولى من المبادرة: نادي الفن التشكيلي، نادي الفكر الجديد، نادي التصوير بالموبايل، ونادي التسويق الإلكتروني. وجرى اختيار المدارس الفائزة من قبل المديريات وفق معايير واضحة شملت عدد الفعاليات، جودة التنفيذ، حجم مشاركة الطلبة، ومستوى التفاعل المجتمعي.

وأكدت العين هيفاء النجار في كلمتها أهمية حضور الفن والثقافة داخل المدارس، ودورهما في تعزيز الثقة بالنفس والإبداع والانتماء لدى الطلبة. كما أشادت بدور المعلّمين أصحاب الشغف الذين قادوا هذه الفعاليات وفتحوا مساحة رحبة للتعبير والاكتشاف.

من جهته، أشاد الأستاذ عبد الحكيم الشوابكة بجهود مؤسسة الجود، وبالتعاون المثمر مع مديريات التربية والمعلمين، مؤكدًا أن هذه المبادرة تعكس توجّه الوزارة نحو دعم المهارات الإبداعية، وتعزيز الطاقات الطلابية داخل المدارس الحكومية.

وفي كلمتها، أوضحت الأستاذة رانيا قسطنطين أن مبادرة حكمت الثقافة لا تقتصر على إنشاء نوادٍ داخل المدارس، بل تركّز أيضًا على إظهار نتائج هذه النوادي من خلال فعاليات نوعية يقدّم فيها الطلبة أعمالهم أمام المجتمع والأهالي. فهذه الفعاليات – كما أكدت – تشكّل مساحة حقيقية ليُظهر الطلبة مهاراتهم، ويحتفل المعلّمون بثمار جهودهم، ويشعر الأهالي بالفخر بما يقدّمه أبناؤهم من إبداع وقدرة على التعبير.

وأضافت أن عرض هذه الفعاليات أمام المجتمع المحلي يعزّز بناء الثقة، ويرسّخ أهمية الفن والثقافة داخل المدارس الحكومية، ويُحفّز الطلبة على الاستمرار والتطوّر. كما أن هذه التجارب تساعد المدارس على قياس أثر النوادي بطريقة عملية وواضحة، وتُبرز دور المعلّم كمحرّك للإبداع داخل المدرسة.

اختُتم الحفل بعرض نماذج من الفعاليات الطلابية التي نُفّذت في المدارس، وبتكريم المعلمين والمعلمات الذين قادوا النوادي بكل شغف وإبداع، إضافة إلى تقديم الدروع التقديرية للمدارس الفائزة في كل مديرية، وتكريم ضباط الارتباط في المديريات كونهم المحرك الأساسي لنجاح المبادرة.

وفي ختام الحفل، أعلنت مؤسسة الجود للرعاية العلمية عن إعادة فتح الدورة الثانية من مبادرة “حكمت الثقافة” مطلع عام 2026، بهدف توسيع عدد النوادي المشاركة، وتمكين مدارس جديدة من تجربة هذا النموذج الثقافي والإبداعي، وتعزيز حضور الفنون والابتكار داخل البيئة المدرسية في مختلف محافظات المملكة.