facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصين تمنح مليارا للبوليساريو .. وخبير: تمويل التداريب والأسلحة


11-05-2018 10:52 AM

عمون - في خطوةٍ جديدةٍ، تأتي لتَكريسِ موقفها "الضَّبابي" من قضية الصحراء المغربية، خاصةً بعد امتناعها في وقت سابق عن التصويت للقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن حول تمديد بعثة "المينورسو"، وهو الموقف الذي لم تستوعبه بعد المصالح الدبلوماسية المغربية، تَتَّجهُ الصين إلى تقديم مساعدات مالية كبيرة تقدر بـمليار سنتيم، لصالح جبهة البوليساريو الانفصالية.

وحسب تصريحات يانغ غانغيو، سفير الجمهورية الصينية بالجزائر، فإن "بلاده تتجه إلى منح هبة مالية بقيمة مليار سنتيم كمساعدات لما يسمى بـ"الهلال الأحمر الصحراوي"، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر"، معلناً "عزمه القيام بزيارة لمخيمات تندوف، من أجل معاينة الظروف الإنسانية للشعب الصحراوي"، وفق تعبيره.

وأرجع المسؤول الدبلوماسي الصيني سياق تقديم هذه الهبات المالية إلى ما اعتبره "تدهور" الأوضاع الإنسانية داخل المخيمات، مع انكماش قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى النساء والأطفال على وجه الخصوص، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الذي يزداد فيه الطلب على المواد الغذائية وبعض اللوازم الضرورية.

وكانت الصين تبنت موقفاً مبهماً في نزاع الصحراء، بعدما امتنعت إلى جانب روسيا وإثيوبيا عن التصويت على قرار تمديد بعثة "المينورسو"؛ وفيما أرجع المندوب الروسي موقف بلاده إلى وجود بعض التحفظات بخصوص نص القرار، فضّل السفير الصيني في الأمم المتحدة التزام الصمت، وهو موقف اعتبره محللون "غير ودي تجاه المغرب؛ لأن الامتناع وصيغة تجديد القرار ستة أشهر فقط بدل سنة لا يخدم المغرب نهائيا".

وفي تحليله لأبعاد وخلفيات الدعم الصيني للجبهة الوهمية، عاد كريم عايش، الأستاذ الباحث في جامعة محمد الخامس، إلى "امتناع الصين عن التصويت في الدورة الأخيرة لمجلس الأمن والخاصة بتمديد مهام "المينورسو"، واعتبرها إحدى علامات الاستفهام التي دقت جرس الانتباه لتحول مبهم لسياسة بيكين تجاه الرباط".

وعن المساعدات المالية التي قدمتها الصين إلى "البوليساريو"، أقر عايش بأن "هناك مشاكل جمة بين الشركات الصينية واللوبي الجزائري والذي جعله "البوليساريو" حصان طروادته، ليحارب مصالح المغرب بالصحراء، كما وقع لشركة سان ليون المملوكة، بعد بيعها من لدن الصين، حين أرادت التنقيب عن النفط بالزاك، لندرك أن الصين والمعروفة بسياستها الناعمة والتي تراعي مصالح كل الأطراف في العالم ولا تتبنى موقفا سياسيا قد أقدمت على خطوة سياسية مقنعة بقناع المساعدات الإنسانية للنساء والأطفال والعجزة على شكل هبة للبوليساريو.

وتساءل الباحث في العلاقات الدولية "إن كانت الصين بهذه المساعدات التي تقدمها إلى هذه المنظمة الانفصالية المعروفة بمتاجرتها بالمساعدات وانخراطها في حزام الإرهاب بالصحراء الكبرى والساحل، ستتحمل مسؤولية إثراء قادة "البوليساريو" غير المشروع، أم ستحول أموالها لتمويل التداريب وشراء الأسلحة وإعطاء نفس جديد للمرتزقة كي يستمروا في التهديد وزرع البلبلة جنوب الجزائر؟.

وقال عضو مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية إن "العلاقات المغربية الصينية كانت دوماً من أعرق العلاقات الدبلوماسية والتي كانت إلى زمن قريب تعتبر ابن بطوطة أحد أعمدتها، إضافة إلى الشاي والذي يعدّ المشروب الأول بالمغرب والمستورد الأول له".

وزاد الأستاذ الباحث قائلاً إن "هذه العلاقات تطورت بعد فتح جهة طنجة تطوان الحسيمة لأبوابها أمام الاستثمارات العملاقة للمجموعات الصينية، لتوطين المصانع وجلب الخدمات بما يفيد تحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي وبناء جسر تجاري صيني مغربي يقرب هذه الأخيرة من أسواق إفريقيا وأوروبا ويمنح طريقا قليل التكلفة نحو القارة الأمريكية".

واستطرد المتحدث في تحليله أن المغرب كان على الدوام على حياد من مشاكل الصين الترابية، بعد محاولات التبت الانفصال عن الصين وكذا تايوان وقبلهما هونغ كونغ؛ فتعقيدات الوسط الأسيوي الشرقي على المستوى العرقي والسياسي، إضافة إلى قلة الخبرة الدبلوماسية وضعف الإلمام بتضاريس الملف الصيني، كلها عوامل جعلت بالمغرب ينأى بنفسه عن التدخل من قريب أو من بعيد في شبكة مشاكل الصين الداخلية".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :