عمون - قام البروفيسور محمد علي المعايطة بإضافة انجاز جديد الى إنجازاته الجراحية العالمية بعد اجراء عملية جراحية لطفلة عمرها 7 سنوات تعاني من عدم التنفس لتشوهات باللسان والوجه والفكين والرقبة.

وكانت الطفلة قد أجرت عدة عمليات جراحية في ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة للتخلص من أجهزة التنفس المضغوط والتخلص من فتحة بالرقبة موصولة بشبكات الرئة، ولكنها جميعها قد فشلت.

وكانت العملية قد بدأت بصعوبة بالغة لادخال أنبوب التخدير العام لضيق المجاري التنفسية وصعوبة تشريحها وبعد محاولات عديدة باءت بالفشل، تم استدعاء استشاري التخدير الدكتور محمد صالح رئيس قسم التخدير، الذي استطاع ان يدخل أنبوب التخدير للرئة وبطريقة فنية تعتبر اول حالة عالميا.

وبعد استقرار المريضة قام البروفيسور المعايطة بكسر الفكين العلوي والسفلي جراحيا وقدمهما 2 سم وثبتهما بموقعهما الجديد بصفائح معدنية محافظا على اطباق اسنان المريضة.

بعد ذلك قام المعايطة بالتعامل مع اللسان الذي كان موقعه بآخر الفم مغلقا المجاري التنفسية، وذلك من خلال عمل فتحتين بمنتصف الرقبة لتحرير كافة عضلات اللسان الخارجية، وقام بزرع عضلات أخذت من الفخذ لتطويل عضلات اللسان المربوطة بعظمة في الرقبة تسمى هايويد بون، ومن ثم عن طريق فتحة الفم قام بسحب اللسان للأمام بعيدا عن المجاري التنفسية وأوصلها بعضلات الرقبة بعد ايصالها بالأوردة الدموية باستخدام الميكروسكوب.

كما قام باجراء عدة كسور بعظام الوجه وأعاد تثبيتها بمناطقها السليمة بواسطة صفائح معدنية، مع اجراء شفط دهون من منطقة البطن وحقنه بالمنطقة المحيطة بالعضلات والعظام المزرعة ونحتها ليحصل على وجه متناسق وجميل.

يذكر أن استخدام عضلات خارجية من الرقبة والفخذ تحصل لأول مرة في العالم، وتكللت بالنجاح، وعاد مستوى الأكسجين بالدم إلى طبيعته دون الحاجة لجهاز تنفس صناعي، وأصبحت المريضة بحالة ممتازة.

ولفت البروفيسور المعايطة إلى أن فرحة ودموع الأهل بنجاح العملية كان يصعب وصفها وذلك بعد فقدانهم الأمل من نجاحها كونهم أجروا عمليات لها في ألمانيا ولندن والولايات المتحدة.

وأشار إلى أنه وبعد عدة أيام من اجراء العملية تم التخلص من فتحة الرقبة وإغلاقها، وأخرجت المريضة من المستشفى دون الحاجة لأجهزة التنفس وبدون أية مضاعفات تذكر.