** د. محمد الجريبيع : يسعى المشروع إلى إستثمار طاقات الشباب وشحن الهمم لديهم للمشاركة بتنمية المجتمعات المحلية.

** " تهيئة وتحفيز الشباب في البادية الأردنية والمؤسسات العاملة معهم لإقامة علاقات تنموية تشاركية تساهم في تحسين التنمية الشبابية المجتمعية وتنمية المجتمعات المحلية وتقوية مؤسسات المجتمع المحلي".

*** روان عبابنة : ندعم التوجهات في بناء مشاركة المجتمعات المحلية وتقوية علاقاتها مع الشباب.


عمون - يطلق مركز الثريا للدراسات بالتعاون مع برنامج النسيج (مبادرة التنمية الشبابية المجتمعية) التابعة لمؤسسة انقاذ الطفل مبادرة تنموية جديدة تهدف إلى تهيئة وتحفيز الشباب في البادية الأردنية والمؤسسات العاملة معهم لإطلاق مبادرات تنموية محلية تسهم في تنمية المجتمعات المحلية وتترك أثار إيجابية على مجتمعاتهم.

وحول فكرة المشروع قال الدكتور محمد الجريبيع مدير مركز الثريا للدراسات أن مشروع "نخوة شباب" وهو مشروع يسعى إلى إستثمار طاقات الشباب وشحن الهمم لديهم للمشاركة بتنمية المجتمعات المحلية، وقد تم إختيار أسم مشروع "نخوة شباب" وهو جزء من محاكاة البيئة والثقافة المحلية للشباب في البادية الأردنية إعتماداً على الموروث الشعبي في ثقافتهم وأضاف بأن المشروع يأتي من أهمية الشباب كعنصر ديمغرافي، اجتماعي، اقتصادي، وسياسي في إحداث تنمية محلية مستدامة من خلال إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة في البرامج التنموية، الرامية إلى خلق حالة من التفاعل والتشارك بين الشباب ومجتمعاتهم، مما يسهم في إيجاد مجتمعات جديرة بالشباب، وقادرة على إستثمار طاقاتهم وإستيعابها، كعنصر محرك للتنمية المحلية، بالإضافة إلى تعميق مفهوم المشاركة للشباب من خلال تفعيل دور الشباب في التنمية المحلية، وإيجاد مجتمعات محلية جديرة بالشباب.

وأضاف د. الجريبيع أن مشروع "نخوة شباب" الذي ينفذ في البادية الأردنية يستهدف الشباب ضمن الفئة العمرية (18-30) ومن كلا الجنسين، بالإضافة إلى إستهدافه المؤسسات المحلية العاملة مع الشباب في مناطق البادية الأردنية بهدف تهيئة وتحفيز الشباب في البادية الأردنية والمؤسسات العاملة معهم لإقامة علاقات تنموية تشاركية تساهم في تحسين التنمية الشبابية المجتمعية من جهة وتنمية المجتمعات المحلية وتقوية مؤسسات المجتمع المحلي من جهة أخرى ويسعى المشروع إلى تطوير قدرات الشباب في البادية الأردنية في مجال المبادرات الشبابية التنموية من حيث معرفتهم وقدرتهم في خلق الأفكار التنموية الخلاقة وتحويلها إلى مبادرات واقعية يمكن تطبيقها على أرض الواقع تسهم في تنمية المجتمعات المحلية، وتعزز من دورهم التنموي، كما يسعى المشروع إلى تطوير قدرات ومهارات المؤسسات الأهلية العاملة مع الشباب، في مجال مشاركة الشباب ودمجهم في برامجهم التنموية كما ويعزز المشروع مفاهيم وقيم الإنتماء والمشاركة والعمل التطوعي والإبداعي والإنجازي، بالإضافة إلى تطوير أدوات التفاعل والتواصل بين الشباب ومؤسساتهم ومجتمعاتهم المحلية، كما سيوفر المشروع فرصة لكسب دعم وتأييد المجتمعات المحلية لدور الشباب التنموي.

وحول منهجية عمل المشروع والذي يسعى المشروع إلى تبنيها قال د. الجريبيع أن المنهجية التشاركية التفاعلية القائمة على دمج كافة الفئات المستهدفة للمشروع بفعاليات وأنشطة المشروع هي مبدأ أساسي تقوم عليه منهجية العمل، كذلك تم تشكيل لجان تطوعية فنية من الشباب بكل بادية من البوادي الثلاث للتخطيط وتنفيذ برامج الأنشطة المنفذة، وهذا سيساهم في تطوير قدرات الشباب وتوسيع مداركهم وفتح آفاق معرفية جديدة أمامهم، كما سيولد إحساس لديهم بأن هذا المشروع هو ملكٌ لهم، ومن أجل خلق قنوات تواصل بشكل دائم مع الشباب تم إختيار (3) ضباط إرتباط من أبناء البادية ومتواجدين فيها ليشكلوا ضباط إرتباط للمشروع مما يسهل عملية التواصل بين الشباب في كل بادية من البوادي الثلاث.

كما يقوم المشروع على تنفيذ مجموعة من النشاطات المتنوعة وورش العمل القائمة على التشارك، بالإضافة إلى الأنشطة التدريبية والتوعوية والترفيهيه والمتمثلة في اللقاءات والزيارات الميدانية وورش العمل، وأضاف بأن المشروع يسير في إتجاهين متوازيين متداخلين، جزء من الأنشطة موجهة للشباب وجزء موجه للمؤسسات العاملة معهم والجزء الآخر يقوم على التشارك ما بين الشباب والمؤسسات العاملة معهم في إطلاق مبادرات تنموية تخدم مجتمعهم المحلي.

وحول المخرجات المتوقعة التي يسعى إليها المشروع قال الدكتور محمد الجريبيع مدير مركز الثريا للدراسات أنه يأمل بعد إنتهاء مرحلة التدريب أن يكون الشباب والمؤسسات المحلية قادرين على إطلاق مبادرات تنموية في البوادي الثلاث، تتناول قضية من القضايا التي تهم المجتمع المحلي، وتساهم في تعزيز العلاقة التشاركية بين الشباب والمؤسسات والمجتمع المحلي وتعزز من الإتجاهات الإيجابية نحو الشباب بإعتبارهم عنصر تنموي فاعل لديه إمكانيات يمكن له أن يساهم في تنمية المجتمع المحلي.

كما تعزز هذه المبادرات ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب بإتجاه مجتمعاتهم المحلية، وتتيح الفرصة أمام المؤسسات لكسب الشاب والإستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم وهذا بمجمله سيساهم في إيجاد حراك شبابي مؤسسي تنموي داخل مناطق البادية الأردنية يشارك في هذه الحوارات بالإضافة إلى الشباب والمؤسسات والقيادة المحلية والرسمية وأصحاب القرار.

وزاد جريبيع أنه في نهاية المشروع سيتم توثيق كافة هذه الفعاليات والأنشطة من خلال إنتاج فلم وثائقي يتناول المبادرات الشبابية، ودور الشباب في إطلاق المبادرات التنموية وهذا الفلم سوف يشكل إضافة نوعية ليس على مستوى المشروع وإنما على المستوى الوطني بإعتباره أداة من أدوات التحفيز الشبابي المجتمعي.

أما روان عبابنة مديرة برنامج نسيج الأردن ولبنان فقد أشارت إلى أن برنامج نسيج يسعى على المستوى الأقليمي لدعم التوجهات في بناء وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية من خلال دعم مبادرات لبناء علاقات مباشرة مع الشباب والإعتراف بمدى مساهمة المجتمع في التنمية المحلية من خلال تشجيع الحوار الإيجابي البناء ويسعى البرنامج إلى تنمية قدرات الشباب وتوفير الفرصة لهم لتخطيط وتنفيذ وتقييم المبادرات الشبابية والتي تسعى إلى تنمية وتطوير مجتمعاتهم، بالإضافة إلى دعم الهيئات المحلية للمساهمة في تنمية المجتمع المحلي.

كما أضافت إلى أنه تم دعم خمس هيئات محلية ومجموعة شبابية واحدة على المستوى الوطني وأشارت إلى أن مركز الثريا يعتبر شريكاً أساسياً لتنفيذ مبادرات تنموية في مجتمع البادية الأردنية وتشجيع الشباب على إطلاق مبادرات شبابية تساهم في تنمية المجتمع المحلي.