facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خبير أميركي: الحركات الإسلامية ستشهد تطوراً أيديولوجياً كبيرا


17-12-2011 09:51 PM

عمون – يرى الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، د. ناثان براون بأنّ الحركات الإسلامية تعتبر نفسها بأنها ليست أحزاباً سياسية فقط، إنما هي حركات تستهدف تحقيق الإصلاح في كل جوانب الحياة الإنسانية، السياسية منها؛ والاجتماعية؛ والدينية؛ والتربوية؛ والخدماتية الخيرية، والتركيز على وحدة الصف الداخلي ووحدة الجماعة، ما جعلها لا تتأثر كثيراً من غياب الديمقراطية، كما هو الحال لبقية الأحزاب السياسية كونها تقوم بنشاطات أخرى ثبتت بها أقدامها على الأرض.

واستعرض ناثان ج. براون، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن، كتابه المعنون بـ :" "المُشاركة لا المُغالبة: الحركات الإسلامية والسياسة في العالم العربي" باللغة العربية، في جلسة عقدها مركز الدراسات الاستراتيجية الأربعاء الماضي، بحضور نخبة من السياسيين والمثقفين الأردنيين والدبلوماسيين العرب والأجانب.

تناول براون قضايا تتعلق بتأثير المشاركة السياسية في ظروف شبه سلطوية في العالم العربي على الحركات الإسلامية، والتركيز على الحركات الإسلامية في مصر وفلسطين والأردن والكويت، وتشكيل الأحزاب السياسية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية. وقد طرح الكتاب سؤالين، أولهما: ما تأثير المشاركة السياسية في ظروف غير ديمقراطية على أفكار الحركات الاسلامية، وما تأثير المشاركة السياسية على تنظيم الحركات الإسلامية، وملاحظات عن المستقبل السياسي لها، والرؤية الأمريكية لهذه الحركات.

واعتبر براون أن الحركة الإسلامية في تلك الدول أصبحت تشارك في الانتخابات تحت شعار المشاركة لا المغالبة، لأنها تدرك أن المغالبة لن تحقق لها النجاح، لكن نشر أفكارها ممكن، وتأثير المشاركة لها ببرامج لا تقتصر على السياسة، فنجد أنها استثمرت أنشطتها في المجال السياسي دون التزامها بالتحول الديمقراطي بشكل كامل، واجتذاب أعضاء كثر حتى في ظل تردي الأحوال الديمقراطية، من خلال استخدامها للعملية الديمقراطية كفرصة للاتصال بالجمهور ونشر مواقفها في وسائل الإعلام.

ومن وجهة نظر أيديولوجية، يرى براون أن الحركة الإسلامية أظهرت تأثيراً محدوداً في مجتمعاتها، فأصبحت تقوم بسياسات انفتاحية على الأنظمة السياسية نسبياً، فاستنكرت العنف السياسي، ودعمت مبادئ الليبرالية، بينما في السابق كانت تتردد كثراً في قبول الديمقراطية، وفي الوقت نفسه، يبقى هناك غموض في بعض الحركات الإسلامية حول دعم الحريات الشخصية، دون أن ترى تناقضاً بين حرية التعبير والحفاظ على أصول الدين..

إلاّ أنّ براون أشار إلى أن الحركة الإسلامية انتقلت في خطابها إلى قبول الانفتاح الليبرالي وإدماج شعارات غير دينية كفصل السلطات، والمشاركة السياسية، والرد على الأسئلة المتعلقة بالشريعة بأجوبة عامة، رافضة أي محاولة الدخول بالتفاصيل. وبين أن زعماء الحركة يخشون من المشاركة السياسية، لأنها قد تؤدي إلى توتر داخل الحركة، ومع أطراف أخرى، ورغم ذلك فإنها تشارك سياسياً، لكن بشكل محدود.

واعتبر براون أن الأحزاب الإسلامية في هذه الدول غير مستقلة عن الجماعة، فما زالت القيادات العليا تفرض على الأحزاب خيارات المقاطعة أو المشاركة أو التنسيق مع الأحزاب الأخرى، وتحديد القيادات أو البرامج السياسية لها، فمنطق الجماعة يفرض سيطرته على منطق الحزب في ظروف غير ديمقراطية.

وتوقع براون أنه وبعد الثورات العربية، ستنتهج الأحزاب الإسلامية قيم الديمقراطية، وسنشاهد تطوراً كبيراً في أيديولوجيات وتنظيم الأحزاب والحركات، لكن التحول سيكون بطيئا ًوتدريجياً ، فأنظمة الحكم العربية والغربية غير مستعدة بعد لانتصار الإسلاميين، والإسلاميون أنفسهم غير مستعدين للانفتاح السياسي وتداول السلطة، أو أنها ستدفع ثمن المشاركة عبر تشكيل حكومات ائتلافية مع أحزاب أخرى.

وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من الحركة الإسلامية، اعتبر براون أن هناك تحولاً في الموقف، لكنه ما زال محدوداً أيضاً، فأصبح ينظر لها كتحدٍ سياسي، وليس كتهديد أمني.

يذكر أن الدكتور براون هو أستاذ في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة جورج واشنطن، وخبير متخصص في السياسة العربية، وله مؤلفات سياسية من أهمها : كتاب استرجاع فلسطين العربية (مطبعة جامعة كاليفورنيا/2003)، وسيادة القانون في العالم العربي: المحاكم في مصر والدول العربية في الخليج ( مطبعة جامعة كامبريدج،1997).





  • 1 الكرك 17-12-2011 | 10:29 PM

    يصلحوا انفسهم واولادهم وبيوتهم ومن ثم يطالبوا بالاصلاحات

  • 2 احمد نايف احمد محمد خليل ابورخية البزايعه- الاردن 18-12-2011 | 10:33 AM

    القرأن هو الحل والدين هو الحل والاسلام هو الحل وعاش ابو الحسين والاردن اولا

  • 3 اربد 18-12-2011 | 12:53 PM

    الشعوب العربيه لن تستمع بعد اليوم الى الغرب ولا الى امريكا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :