العكايلة يكتب: مقترح طفيلي لمهرجان في الأردن
01-09-2014 02:31 PM
كتب حمزة العكايلة:
في غفلة الأحداث وتزاحمها وتطوراتها مع بروز الحالة الداعشية ومخاطرها والنصر الغزاوي الذي علم الأقزام أن الأوطان لا تحرر إلا بالدماء، تبرز مفاهيم جديدة بائسة دخيلة على المجتمع الأردني، ولا حاجة لذكر طقوسها المقززة، والتي اعتبرها البعض ديمقراطية، يا لتلك الديمقراطية التي أصبحت مسمار جحا عند كل شاذ.
ذات يوم عقب مهرجان ما سميّ الألوان قام أحدهم بتبرير الفعلة إياها على أنهم شبان يلهون بالألوان فما الضرر الذي ألحقوه بالمجتمع، أقول يا صديقي" أما رأيتهم يركبون فوق رقاب بعضهم وسط صيحات واو"، تلك الواو التي انحرفت من واو الجمع العربي إلى واو الولدنة، حقّ فيها قول غوار الطوشة "الله وكيلك يابيّ صرنا فرجة".
المهم: توافقت مع أحد الأصدقاء القادمين من الطفيلة (طبعاً الطفيلة ما غيرها ولا بجوز شباب البيجامات ما بعرفوها) على مقترحين، الأول: أن يقوم منظموا مهرجان البيجامات أو الألوان بتوزيع دعوى للشباب ما غيرهم اللي أحيوا تلك المهرجانات بإقامته مرة ثانية في الطفيلة، وبإمكانهم أن يجوبوا شوارع الطفيلة بالبيجامات لنشاهد الديمقراطية بعينها وكيف سيتفاعل معها الناس هناك، ومن ثم يقوموا بالبحث عن أي محافظة أخرى كون الطفيلة لا يوجد فيها خمارة ويقوموا بتعبأة كؤسهم في إحدى الشوارع العامة، ولنرى تفاعل الأهالي معهم.
والثاني: دراسة أفكار قدمها أحد شباب قفقفا في جرش وآخر من أمريكا اللاتينية "مخيم البقعة" كما يحلوا للزميل وليد حسني تسميتها، ومفاد تلك الدراسة أن يتم تقديم مقترحات يوقع عليها أكبر عدد من الشباب الأردني للحكومة كونها صاحبة القرار وليس مجلس النواب، بالعمل فوراً على إعادة خدمة العلم وتضمين المناهج الأردنية مفاهيم من مثل: "مقاومة، فلسطين المحتلة، مصطفى وهبي التل، فراس العجلوني، نكبة، دير ياسين، دير البلح، محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي، خيبر" وأن يتضمن سؤال الشامل مثلاً: كم عدد شهداء معركة الكرامة وما أسمائهم، كم شهيداً سقط في مذبحة صبرا وشاتيلا، وكيف بإمكانك أن تتغلب على كل مفاهيم الفرقة والعنصرية التي تغرس بفعل فاعل بين الأردنيين من شرقهم وغربهم.
. أنا شخصياً أؤيد المقترح الثاني، فالأول الله أعلم كيف سيكون التفاعل معه، أبدأوا بالثاني دخيلكم "لأننا فعلاً إصبحنا فرجة" أم أنكم لا تريدون ذلك؟