facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عين على "ذات مساء ربيعي"


01-09-2014 05:09 PM

عمون - ضمن نشاطات دائرة المكتبة الوطنية والتي تقيمها مساء كل يوم احد تحت عنوان نشاط كتاب الاسبوع استضافت دائرة المكتبة الوطنية الأستاذ حسين الطريفي للحديث عن كتابه "ذات مساء ربيعي " وقدم قراءة نقدية للكتاب الاستاذ محمد جميل خضر الذي قال ان "التين والزيتون والناي الحزين"، عبر هذا المدخل الاستهلاليٌّ المتكوّن من ثلاث كلمات يأخذنا القاص حسين رشيد الطريفي نحو عالمه القصصي، عبر رحلة متقلبة الأحوال متلاطمة الأمواج.

حيث يضيف الكاتب امام دلالات التين ودلالاته الشعبية الفلسطينية التي لا تخفى على متابع نبيه، والزيتون ودلالاته الدينية وتلك المرتبطة بغصن سلامه المحتمل.. والناي الحزين الذي ينقل الدلالات والأجواء إلى منطقة أكثر إنسانية وأكثر جمالية وأكثر خصوصية.. ويعيدنا إلى صحرائنا الممتدة وفلواتنا التي لا فكاك منها.

حيث السراب حجاب.. وحيث الرعاة يحدبون على أسرار البيداء بالقليل من الآهات والتأوهات والأشجان التي تشلع الروح وتنبش مكامن الأشياء.

هي، إذاً، ذاكرته المسننة، المتربصة داخل صفحات مجموعته الخمسة والتسعين، كما لو أنها قنبلة مؤقتة قابلة في أية لحظة للانفجار، وهي ذاكرة عواجيز حكاياته ورجالها المسنين ونسائها المتلحفات خريف العمر.

وشبه خضر قصة العجوز الذي يسير بخطى حثيثة وثابتة بقامته التي بقيت منتصبة تتحدى الزمن بالاجواء نفسها في قصة «أبو كامل يُغِّربُ غرباً».
وبين خضر ان الكاتب كتب بلغة تقترب من الشعر كثيراً في كثيرٍ من قصص المجموعة، وبملامسة حزينة متحسرة على واقعٍ كان وواقعٍ رابضٍ كالصخر فوق الصدور، ينسج القاص الطريفي أطراف حكاياته، ويسافر معها نحو أجواء شعبية قروية، بنزعة مدينية ملتبسة، تكاد ترفض التدجين، وتحمل بين طياتها رغبة دفينة بحمل الأولاد والأحفاد والديك الذي ضاع والكأس المهشمة نحو وطنٍ بعيد، عبر طريق سالكة بصعوبة، ووسط إحساس عميق بالقهر، ليتحصل بين أيدي قارئ القصص أخيراً حكاية «رجل نسي اسمه.
والتي كذلك كتبت بلغة الكاتب بسيطة تصل إلى حد الامتناع وذرى التواضع الجليل.. ينسج الطريفي بقلمه الوقور غير المتعجل.. أطراف قصصه.. ولا يتردد كلما احتاج الأمر، أن يسند ظهره لقضية كبرى لا ينضب معين حكاياتها وآلامها وآمالها.. وأن يتكئ على وثوقية الكبار وعمق تجربتهم، جاعلاً منهم أبطالاً من لحم ودم ورغبات وتقلبات وحسرات.
ثم تحدث القاص الطريفي حيث قال:
"اذا اعتبرنا الكتابة او الاداة السحرية ، التي تزيل الغبار عن الذاكرة لتبقى نقية حية لا تموت مهما تراكم عليها غبار الرحيل والمنافي والحروب ، برزت لنا حقيقة ان الكتابة تحيي الذاكرة ، وتحيا بها ولما للذاكرة من اهمية في جعل الماضي نبراسا يضيء لنا طريق الحاضر "الواقع" المعاش ويضع في ايدينا معول هدم نهدم به جدران النسيان ، لتبقى حية في عقول ووجدان الاجيال المتعاقبة من ابناء فلسطين خاصة ، والعرب عامة فمجموعتي القصصية الاولى "وحل حزيران" استعادة للذاكرة التي تحدث وتتحدى جرحها الغائر ، منذ تم اقتلاعنا من مسقط الراس ومما وعته الذاكرة وما زالت تعيه من واقع ، يبدو فيه الامل منعكسا من على مرآة في يد مرتعشة جاءت مجموعتي القصصية الثانية "ذات مساء ربيعي " تدوينا لاحلام تلامس الواقع ، وتداعب الذاكرة ومحاولة لتحليل الحاضر ، وها انا اعيش حياتين بذاكرة واحدة ، الحياة الاولى وعمرها خمس سنوات عشتها في قريتي "دير الطريف " ، اما حياتي الثانية فقد بدأت بالكتابة وستبقى بالكتابة حية لا تموت ،لان ذاكرتنا لا تموت .
وقال الاستاذ احمد الطراونة ان للناشر والمؤلف رسالة ابداعية تسهم في نشر الابداع مما ينعكس ايجابيا على المشهد الابداعي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :