facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رفاييل كوريّا: أمام العرب وأمريكا اللاتينية فرصة لبناء شراكة في عالم متعدد الأقطاب


26-10-2014 01:22 PM

عمون - دعا الرئيس الاكوادوري رافييل كوريّا دول الخليج والعالم العربي لبناء شراكة مستقبلية مع امريكا اللاتينية مؤكدا أن المستقبل سيكون لعالم متعدد الأقطاب وإن بإمكان العرب وأمريكا اللاتينية تشكيل تحالف ثنائي يدعم قضايا الجانبين ومصالحهما الاستراتيجية وتحقيق تكامل بشكل أعمق في القطاعات الاستراتيجية كالموارد الطبيعية لكلا الجانبين.

ونوه الرئيس كوريّا في حوار أجراه الزميل جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، بالرؤية المشتركة لبلاده مع العالم العربي فيما يخص دعم قضية الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته المستقلة على حدود 67 الى جانب دولة اسرائيل، ورفضه للحصار الجائر لقطاع غزة مؤكدا ان الاكوادور ترفض سياسة الكيل بمكيالين ومصادرة حقوق الشعوب ، وأن السياسة الخارجية الاكوادورية لاتتركز على مصالح بل على قيم ومبادئ ونحن سنرفض اي انتهاك ضد شعوب العالم واي جريمة ضد القانون الدولي وكذلك سنرفض الاستخدام المفرط للقوة وسنتمسك بالحلول السلمية للنزاعات .

وأكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع دول الخليج قائلا انه لم يكن في السابق لدى الاكوادور معرفة عن دول الخليج والشرق الاوسط ولكن مع بدء افتتاح سفارات لها في المنطقة فان هناك تطلعا لتعزيز علاقات الجانبين خاصة في مجالات الاقتصاد والتعليم والسياحة والتنسيق في المحافل الدولية وبناء اقتصاد عالمي يخدم مصالح الشعوب قائلا ان حكومات التغيير في أمريكا اللاتينية؛ في بوليفيا والإكوادور وفنزويلا والأرجنتين تُعاني من مخاطر عديدة، وذلك لأنها حكومات تُريد كسر المعادلة القديمة في سيطرة المؤسسات النقدية الغربية على الاقتصاد العالمي وتدخلها في سياسات البلدان ، لكّنها لاتزال نُعاني من ضغط بعض المؤسسات ولفت الى ان الإكوادور – كحال جميع بلدان أمريكا اللاتينية - عانت من سيطرة بعض الأقليات الرأسمالية وسيطرة البيروقراطية الدولية وبعض السلطات الخارجية.. أمّا اليوم فإنّ من يحكم في الإكوادور هو الشعب الإكوادوري في دولةً جديدةً تخدم مصلحته.

وقال ان زيارته للمنطقة فرصة لكي يؤكد احترامه للعالم العربي واعتزازه البالغ بالحضارة العربية والاسلامية وما قدمته للانسانية جمعاء مجددا التزامه الكبير بأن يقرب امريكا اللاتينية الى الدول العربية.

وفيما يلي نص اللقاء..

- بداية نرحب بكم - فخامة الرئيس - في دولة قطر ونشكركم على تخصيص هذا الوقت للحديث الى القراء في دولة قطر والعالم العربي من خلال صحيفة "الشرق" .

- شكرا جزيلا لجريدتكم وللشعب القطري ولصاحب السمو أمير البلاد المفدى نحن جدا سعداء بحفاوة الاستقبال التي تلقانا بها.

- نود لو تحدثنا - فخامتكم - عن لقائكم مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأجواء المحادثات المشتركة ؟

- لقد تحدثنا عن مواضيع عديدة لأن اللقاء كان طويلا وتناولنا الغداء معا وكان هناك حسن استقبال وترحيب عال من سمو الامير . إننا نتشارك في الكثير من الرؤى وكنا نبحث ماهي المواضيع والنقاط والمجالات التي يمكن ان تساهم فيها دولة قطر في الاكوادور ونحن كذلك معها من اجل التعاون العلمي والتكنولوجي وقد تحدثنا في مواضيع سياسية مثل الموضوع الفلسطيني وكنا نبحث عن تقارب البلدين .
دعم قضايا الشرق الاوسط.

- كيف يمكن للبلدين وللعالم العربي ان يلعبا دورا ايجابيا في خدمة ودعم قضايا الشرق الاوسط وامريكا اللاتينية ؟

- انه احسن وقت في التاريخ فاننا نقيمها بأحسن تقييم لنكون واقعيين والاكوادور لم يكن معروفا في الشرق الاوسط قبلها والاكوادور كذلك لم نكن نعي شيئا عن دول الخليج العربي ولا الشرق الاوسط حتى لم يكن لها سفارة في الشرق الاوسط والان لدينا سفارة في دولة قطر ولقطر سفارة في العاصمة كيتو ، والعام الماضي زارنا صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الامير الوالد ، وكان لدي رغبة كبيرة في زيارة بلدكم ، وهناك تفتح كبير نراه في سياسة سمو الامير المفدى نحو كل البلدان وبالتالي وبدون اي شك نحن نمر بأحسن مرحلة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين .

تكافؤ وتكامل

- تحدثتم عن العلاقات والقضايا الاقتصادية وفي عصر اليوم يلعب الاقتصاد أدوارا ايجابية ونحن نتطلع الى قيام شراكات اقتصادية حقيقية فكيف يمكن للاكوادور ان تستفيد من الفرص الواعدة وتساهم في النهضة التي تعيشها دولة قطر حاليا خصوصا التجهيزات التي تقوم بها استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 ؟


- نحن لانقوم بتسويق علاقاتنا الثنائية ولا نقيمها من الناحية المادية ، قطر تعتبر دولة صديقة وحميمة ومن البلدان المتآخية معنا فالعلاقات لاتركز فقط على الجانب المالي لكنها تشمل قطاعات اخرى منها الثقافي والعلمي ويجب ان نعي ايضا اهمية الاستثمار والتجارة ، ونعتقد ان هذا التكافؤ والتكامل بين البلدين الاكوادور وقطر يمكن ان يتواصل بشكل أعمق فالاكوادور ينتج بشكل كبير المواد الغذائية ولدينا القدرة الكافية لكي نوفر لبلدنا احتياجاتها من المواد الغذائية بأضعاف احتياجاتها وتصدير الفائض الى الدول الصديقة وربما تحتاج دولة قطر الى تكافؤ في هذا المجال لتوفير احتياجاتها من الامن الغذائي ومن جهة اخرى لدينا مشاريع ذات ربح كبير في مجال التنمية والاستثمار في المناجم والغاز والصناعات البتروكيماوية ولا نريد ان نذكر الموارد الطبيعية مثل الوقود الاحفوري بل كذلك لدينا مجالات اخرى مثل السياحة والثقافة ونشارك مع دولة قطر اشياء اخرى مهمة وهو شيء بارز ينم عن وعي ودراية عميقة لدى القيادة السياسية في دولة قطر وهو الاستثمار في الموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا وفي هذا الممجال يمكننا ان نتعاون كثيرا.

- هل تطرقتم خلال المحادثات الى هذه المجالات ؟

- كل هذه النقاط والمجالات تم التطرق اليها وبحثناها مع صاحب السمو الأمير.

تعاون سياحي

- ماذا عن خطوات تعزيز التعاون في المجال الاخرى؟

- لدينا ثمانية طلاب يدرسون هنا في قطر ولعل بامكاننا ان نحقق في السنوات المقبلة ان يدرس هنا مئات الالاف من الطلاب الاكوادوريين فهذا افضل شيء نعزز به التعاون بين البلدين لكي نعزز العلاقات الثقافية وقد تحدثنا كذلك عن تعزيز العلاقات في مجال الرياضة وتحديدا رياضة الغوص ونحن لدينا افضل مكان للغوص في العالم وهي جزر " " الغالاباغوس " وقدمنا للجانب القطري دعوة ليس فقط للعمل والاستثمار ولكن لكي يتمتع بالطبيعة الخلابة.

- على صعيد المشاريع الاقتصادية، هناك العديد من المشاريع التي هي قيد التنفيذ حالياً، فكيف يُمكن للحكومة الإكوادورية وللمستثمر الإكوادوري أن يشاركوا في هذه المشاريع؟

- هل تقصدون كأس العالم ؟

- نعم

- يمكن ان نتعاون بالوصول الى نهائي كأس العالم . كان لدينا العديد من لاعبي كرة القدم يلعبون ويدربون في الاندية القطرية أريد ان اغتنم الفرصة لأشكر السلطات القطرية على التعاون ، والاكوادور ليس لدينا العائدات التي تتمتع بها دولة قطر للاستثمار ولكن يمكن ان نتكافأ لأن لدينا ارضية خصبة وقد تحدثنا مع صاحب السمو الامير لتأسيس شركات مشتركة بين البلدين وليس فقط لتصدير المواد الغذائية لقطر بل لتصديرها لأمريكا اللاتينية واماكن اخرى من العالم ، والاكوادور تتمتع باقتصاد متفتح بشكل كامل على العالم .

فرص متعددة

- ما هي المشاريع الإكوادورية التي سوف يتمّ طرحها على قطاع رجال الأعمال في قطر، وما هي الفرص المتاحة والتسهيلات التي تُقدّمونها لجذب الاستثمارات الخارجية، وخصوصاً القطرية؟

- هناك فرص متعددة قد لاتنتهي فلدينا كما قلت القطاع الغذائي لقد تحدثنا مع أسواق قطرية لاستيراد مواد غذائية من الاكوادور وكذلك لدينا القطاع السياحي حيث لدولة قطر خبرة كبيرة وقطاع السياحة ينمو في الاكوادور 15% مايضاعف ثلاث مرات المعدل العالمي ونحن بحاجة الى بنى تحتية في مجال الفندقة ونحتاج الى تكنولوجيا ونحتاج الى اشخاص ذوي الخبرة الخاصة وقطر لها خبرة كبيرة في هذه المجالات والاكوادور لديها تنمية عقارية كبيرة وليس مثل القطريين في السنوات الاخيرة فهذا شيء مستحيل ولكن لدينا حيوية عقارية وبالتالي كل مرة نركز اكثر فأكثر على امريكا اللاتينية وبنما التي يمكن ان تساعدنا ونتطلع لكي تساعدنا خبرة المستثمرين القطريين .وبطبيعة الحال هناك القطاعات الاستراتيجية اوما نسميه بالقطاعات الاستراتيجية في دولة الاكوادور مثل الوقود الاحفوري والموارد غيرالقابلة للتجديد فللاكوادور قدرة كمنجمية من اكبر ماهو موجود في العالم وكل شيء موجود وقد قمنا بجهد كبير لتعديل القانون لنتفادى اخطاء الماضي ونحن مستعدون ونرحب بمساعدة شركة قطر للمناجم في هذا المجال ونرحب بالتعاون في هذا المجال . وهناك كذلك النفط ولكن نحن بحاجة الى محطات تكرير والى صناعات بتروكيماوية وفي هذه المجالات لقطر خبرة كبيرة يشهد لها بها العالم وكذلك لدينا الغاز الطبيعي ونقوم بعمليات تنقيب ودراسات جدوى لحقول اخرى للغاز الطبيعي وبالتالي قطر يمكن ان تساعدنا بالاستثمار وكذلك بالتكنولوجيا الكافية في هذه القطاعات .

تقارب عربي لاتيني

- لقد ركّزتم أكثر من مرّةٍ على أهمّية قضية التقارب الثقافي بين الشعوب، وهناك العديد من القيم المشتركة بين قطر والإكوادور، وجهود عظيمة للبلدين فيما يتعلّق بالانفتاح على العالم العربي والشرق الأوسط، والدفاع عن القضايا العربية.. كيف تنظرون إلى علاقاتكم مع العالم العربي؟ وقد كانت لكم وقفات مع القضية الفلسطينية وجهود كبيرة في الدفاع عنها، انطلاقاً من مبادئ العدالة الإنسانية ؟

- السياسة الخارجية الاكوادورية لاتتركز على مصالح بل على قيم ومبادئ ونحن سنرفض اي انتهاك ضد شعوب العالم واي جريمة ضد القانون الدولي وكذلك سنرفض الاستخدام المفرط للقوة وسنتمسك بالحلول السلمية للنزاعات لذلك كنا واثقين في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وشجب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولذلك بادرنا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 لأن القوة لايمكن ان تعطي الحق ولا ان تمنح الشرعية للاحتلال ، وبإمكان العالم العربي ان يستند ويستفيد من هذه السياسة الخارجية لدولة الاكوادور والتي تتركز على المبادئ وعلى القيم وعلى القانون الدولي .

- بالنسبة لرؤيتكم لحلّ النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، هل هناك رؤية مشتركة بين الإكوادور والعالم العربي في هذا الشأن؟

- لا يُمكننا بطبيعة الحال حلّ الأزمات والنزاعات الأقوى في هذا العالم، لكنّ نقطة البداية هي الاعتراف بحقّ الشعب الفلسطيني، وقبول الدولة الإسرائيلية كأمر واقع.


- إذاً أنتم من المنادين بإقامة هذه الدولة في أسرع وقتٍ لإقرار الأمن والاستقرار في المنطقة؟

- ليس فقط لتحقيق الاستقرار والأمن، بل كذلك للاعتراف بحقّ الشعب الفلسطيني. إنّ الشعب اليهودي موجودٌ في المنطقة -وهذا أمرٌ واقع- ولكنْ يجب أنْ لا نسمح له بالمزيد من التوسّع، وعليه أنْ يحترمَ الحدود الفلسطينية.. إنّما نقطة البداية بالنسبة لنا هي الاعتراف بالدولتين.


- لكنّ هذه الدولة تتعرّض إلى ضغوط، سواءً كانت أمريكية أو إسرائيلية بغرضِ ثنيها عن المضيّ قدماً في هذا الاتجاه.. هل من الممكن أنْ ترضخوا لِمثل هذه الضغوط التي قد تتعرّضون لها ؟ خاصةً في موضوع غزّة المحاصرة، وقد كنتم من الدول القليلة التي أرسلتْ مساعدات فعلية إليها.

- أعتقد أنّ شعبي قد أثبت للعالم أنّه رغم حجمه الصغير لكنّه سيظلُّ وفيّاً للمبادئ.

مسار اصلاحي

- فخامة الرئيس، أنتم تقومون على المستوى الداخلي بإصلاحاتٍ كبيرةٍ.. كيف هو ذلك المسار الإصلاحي الذي من شأنه أن يرتقي بالإكوادور على كافة الأصعدة، لاسيما الصعيدين الاقتصادي والديمقراطي؟

- الإكوادور تمّ نهب ثرواته ككلّ بلدان أمريكا اللاتينية في تلك المرحلة التي تُسمّى بـ"الليبرالية الجديدة"، في عقد التسعينيات ومع بداية القرن الـ21، حينما تمّ انتهاج سياساتٍ تسعى إلى الحدّ من سلطة الدولة وتحويل كلّ الأمور إلى أشبه ما يكون بالسوق والتجارة، حتى بعض الحقوق الأساسية مثل حقي التعليم والرعاية الصحية. لقد عانت الإكوادور وغيرها من دول أمريكا اللاتينية من هذا الوضع، ولم تكن القرارات حينئذٍ تُتّخذ من أجل الشعب بل من أجل زيادة رؤوس الأموال، ولا من أجل المجتمع بل من أجل الأسواق. أنا رجل اقتصاد، وأدرك أنّ الاقتصاد أمرٌ واقعٌ بالنسبة للعالم الذي نعيش فيه، كما أؤمن بأهمّية السوق ولكنْ كمُساهمٍ ومُشارك وليس كمُستعبد. وقد كانت الشعوب خلال تلك المرحلة تُضطهَد لصالح السوق، وكانت مؤسسات الدولة تُدمّر.. والآن تعيش الإكوادور ثورةً يُمكن تعريفها بـ"التغيير السريع والجذري والشامل لما ورثته من ذلك الإرث"، إذاً صحيحٌ أنّه تغييرٌ سريعٌ ولكنّه تغييرٌ شاملٌ وجذري بدأ بعد الاضطلاعِ بمهام الحكم، وبعد تشكيلِ هيئةٍ تنفيذيةٍ أفرزت دستوراً جديداً للإكوادور. وقد قُمنا بالدفاع عن مصلحة الشعب والحكومة، وعن سيادة الوطن، ولازلنا اليوم في إطار بناء مؤسسات جديدة، ولكنّ أهمّ شيء هو الدستور الجديد الذي تمّ إقراره. كما أنّ هناك شيءٌ أساسي آخر، وهو إعادة النظر في علاقات السلطة، فالإكوادور –كحال جميع بلدان أمريكا اللاتينية- قد عانت من سيطرة بعض الأقليات الرأسمالية وسيطرة البيرقراطية الدولية وبعض السلطات الخارجية.. أمّا اليوم فإنّ من يحكم في الإكوادور هو الشعب الإكوادوري، وقد بنينا دولةً جديدةً تخدم مصلحته.

من اجل شعبنا

- ألا تخشون وأنتم تسيرون في هذه الثورة الإصلاحية الشاملة من أنْ تكون هناك ردّة فعل عكسية يترتّب عليها تداعيات سلبية قد تضغط على الشعب الإكوادوري وتؤثّر على مستوى معيشته وعلى حياته اليومية؟

- هذه الثورة انطلقت من أجل شعبنا. وقد شهد الدخل الخام للبلاد خلال السنوات الأخيرة نموّاً بحوالي 80%. والإكوادور من البلدان الأكثر نمواً من بين بلدان أمريكا اللاتينية، ومن البلدان التي تكافح الفقر وتغزّز المساواة. إذا كان هناك فقر في أمريكا اللاتينية فالسبب في ذلك لا يعود إلى عدم وجود موارد، فالموارد متوفّرةٌ ولكنّ علينا أنْ نتقاسمها بالشكل المناسب.

- وما هي الإجراءات التي اتخذتموها بهدف مكافحة الفقر وإقامة العدالة الاجتماعية للشعب الإكوادوري؟

- إنّ الأمم المتحدة قد رفعت من معدّل النموّ الذي يشهده شعبنا من متوسّطٍ إلى مرتفع، ولكن لازال أمامنا الكثير للقيام به. بطبيعة الحال، هناك الكثير من الأمور التقنية التي يجب معالجتها، مثل الحدّ من ضغط الدين المحلي والخارجي، وتحسين جودة تحصيل الضرائب، وغيره.. كلّ هذا يُساهم في تمويل التغيير والثورة التي يعيشها بلدنا، ولكنّ الأمر الأساسي هو –كما سبق وذكرتُ سالفاً- تغيير معادلة السلطة وعلاقاتها؛ نحن الآن لدينا دولة لا تُدارُ حسب مصلحة الأقلية بل مصلحة الشعب والأغلبية.

مخاطر خارجية

- لكن أيضاً هناك قوى خارجية تضغط على بعض الدول، وتُشكّل عنصراً سلبياً فيما يتعلّق بالقروض والفوائد من شأنه أنْ يحدَّ من نمو وتقدّم تلك الدول ويُعرقلَ مسيرة تحقيق الرفاهية لشعوبها.. كيف تتعاملون فخامتكم مع مثل تلك الضغوطات الخارجية التي تحاول أنْ تحدّ من طموحاتكم؟

- حكومات التغيير في أمريكا اللاتينية؛ في بوليفيا والإكوادور وفنزويلا والأرجنتين تُعاني من مخاطر عديدة، وذلك لأنّنا حكومات تُريد كسر تلك المعادلة القديمة.. ونحن ننجح بالرغم من كلّ هذا، لكّننا لانزال نُعاني من ضغط بعض المؤسسات. لقد كانت لي مقابلة مع قنا الجزيرة، وسُئلت خلالها: هل هناك حرّية تعبير في الإكوادور؟ فقلتْ نعم توجد حرّية تعبير إلا أنّ وسائل الإعلام لم تعد كما كانت في الماضي؛ في ذلك الوقت كانت هي التي تختار الرئيس، والآن نحن نرى أنّ المعارضة الداخلية والخفية تستعمل بعض المنظمات الدولية مثل منظمة حقوق الإنسان (HRW) لنقد حكومة الإكوادور.. ولكنّ الولايات المتحدة الأمريكية -على سبيل المثال- لم تُوقّع على أيّة اتفاقية للحفاظ على حقوق الإنسان، بينما نحن وقّعنا على جميع تلك المواثيق، كإلغاء عقوبة الإعدام _في أي بلد لا يُمكن ملاحقة من يُصدر حكماً بالإعدام في حقّ أي شخص. وبالتالي فهذا كفاحنا اليومي وحياتنا اليومية، وهناك نتائج واضحة وضوح الشمس تعكس نجاحنا، وبهذه النتائج الإيجابية بإمكاننا أنْ نتصدّى للضغوطات الخارجية وضغوطات المنظمات الدولية. في آخر المطاف، فنحن من خلال حسن إدارة مواردنا يُمكننا أنْ نمضي قدماً.. ولكنْ نعم، هناك قوى خفية خارجية وداخلية من أجل زعزعة الاستقرار في البلد.

معارضة غير ديمقراطية

- وماذا عن محاربة الفساد؟ إلى أيّ مدى استطعتم اجتثاث الفساد من بعض المؤسسات الإكوادورية وإعادة هيكلتها؟

- نحن لا نسمح بتاتاً بالفساد.

- يمكنني ان اؤكد لكم ان الفساد تم خفضه في بلادنا لايمكن ان نقضي عليه تماما ولكن لكي تكون لديكم فكرة بسيطة فأهم ماتتهمنا به المعارضة هو مسألة الفساد هو قرض أعطي بمبلغ 800 الف دولار فهذا يعطيكم فكرة عن مستوى الفساد الذي تتهمنا به المعارضة .

- وهل تتحرّك المعارضة بحرّية؟

- نعم في بعض الاحيان يستعملون هذه الحرية بشكل مفرط لأنها ليست معارضة ديمقراطية ولكن هناك بعض فئات من المعارضة تتمنى لو رأتنا مقتولين من الغد فهذه ليست ديمقراطية بل ماتريده هو زعزعة الحكومة .
- كيف هي علاقاتكم مع الولايات المتحدة الأمريكية؟

- نتمنى ان تكون من احسن الى احسن لكن لن نقبل بسياسات دولية تتدخل في شؤون البلدان ولن نقبل بازدواجية المعايير مثلا الحصار على كوبا والذي يتنافى مع كل المواثيق الدولية للامم المتحدة مثلا وفي بعض الاحيان لايعونمايقولونه لانهم يعتقدون ان كل مايفعلونه جيد ماقام به السيد اوباما منذ ايام انه سيقوم بتأسيس مراكز للتطوير في امريكا اللاتينية وفي افريقيا من اجل تطوير العقول في هذه البلدان نحن نعي ونعرف جيدا في امريكا اللاتينية ماذا يعني ذلك وهو السيطرة والتدخل في شؤون البلدان .

ندعم الحرية

- أستعير منكم هنا كلمة "ثورة"، بالنسبة لما يُطلق عليها "ثورات الربيع العربي".. كيف تنظرون فخامتكم إلى التغييرات التي شهدها العالم العربي خلال السنوات الأربع الماضية؟
- نحن ندافع دائما ونؤيد المطالبات بالحرية والديمقراطية لكل شعوب العالم ولكن يجب ان نبقى حذرين من ازدواجية المعايير والاخلاق لانه كانت هناك بعض الانظمة التي كان يدافع عنها الغرب وعندما لك يحققوا مايستفيد منه الغرب احاطوا بهم وتدخلوا في شؤونهم واحيانا هناك تزوير للمعلومات ولعلكم تتذكرون احتلال العراق فكان هناك تزوير للمعلومات وللاخبار ولكن نحن سندافع دائما عن المطالبة بالحرية والديمقراطية لكل شعوب العالم .

- في ختام هذا اللقاء، هل لديكم كلمة ترغبون بتوجيهها إلى الرأي العام المحلّي في دولة قطر، وإلى الرأي العام العربي؟

- اولا شكر وتقدير وامتنان على حفاوة الاستقبال التي تلقتنا بها دولة قطر وكذلك نريد ان نعبر لقطر وللعالم العربي ولهذه الحضارة التي نعتز بها كثيرا وانا كثيرا أعتز بالحضارة العربية والاسلامية كثيرا وما قدمته للانسانية جمعاء نريد ان نشكرهم على ذلك ، وبعد ذلك اريد ان اعبر عن التزامي الكبير بأن اقرب امريكا اللاتينية الى الدول العربية وهذا من بين الاهداف التي اتينا من اجلها الى هنا الى قطر في عالم المستقبل سيكون هناك تعددية قطبية وامريكا اللاتينية يمكن ان تكون قطبا والدول العربية يمكن ان تكون قطبا آخر وتكون بينهما علاقات ثنائية ويجب ان نحاول قدر الامكان تعزيز العلاقات ونواصل العمل على تحسين هذه العلاقات من خلال التنسيق بين المنطقتين وكذلك يجب ان نحاول قدر الامكان ان ندافع عن مصالحنا المشتركة في الاطار العالمي وفي المحافل الدولية لأن معادلة ان الاقوى هو الذي يجب ان يربح يجب ان تتغير .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :