** ذوو الشاب الديرباني : ابننا اعزل وعمره (١٦) سنة..

عمون - ضياء الطلافحة - ذكر مصدر أمني مسؤول لـ عمون أن مديرية الأمن العام شكلت هيئة تحقيق بحادثة مقتل الشاب ابراهيم الديرباني.

وافاد المصدر أن العدالة ستطبق والقانون سيأخذ مجراه في التعامل مع مسألة وفاة الشاب.

وعلمت عمون ان مدير الامن العام الفريق توفيق حامد الطوالبة امر بفتح التحقيق للوقوف على اسباب مقتل الشاب الديرباني، وقد احاط الطوالبة الحكومة علماً باجراءاته.

وارسل مدير الامن كتابا الى المنسق الحكومي لحقوق الانسان باسل الطراونة، حيث وضعه بصورة تطورات الحادثة.

وكان ذوو شاب قُتِلَ ظهر الخميس الماضي استغرابهم مما نقل عبر وسائل إعلامية على لسان مصادر امنية حول حادثة مقتل ابنهم.

وقال النائب الاسبق لطفي الديرباني ان ابراهيم الذي قتل على يد أحد أفراد البحث الجنائي امام محكمة غرب عمان لم يكن يحمل سلاحا ولا هو مطلوب أمنيا.

وتساءل في بيت عزاء أقيم بعد وفاة الشاب "كيف يكون مطاردا ومطلوبا أمنيا منذ (١٠) سنوات وهو يبلغ من العمر (١٦) سنة عند مقتله؟"، مؤكدا ان الشاب ليس صاحب سيرة جريمة.

وقال ان ابراهيم تشاجر مع احد الشبان من أقربائه وقد اصطلحا وعند مغادرتهما المحكمة طُلبت هويتهما، فكانت الهوية مع رفيقه بينما لم تكن معه.

ولفت الديرباني الى ان اثنين من أفراد البحث الجنائي عاملاه بخشونة وضربوه ما دفعه للفرار، وما ان ابتعد نحو (٣٠) مترا حتى أطلقوا (٣) رصاصات اثنتان في الهواء والأخيرة باتجاهه حيث اخترقت جسده قبل ان يتوفاه الله.

واستشهد الديرباني في روايته للحادثة برفيق ابراهيم وهو شاب يدعى (حمزة) والذي كان برفقته وقت الواقعة، متعجبا من رواية المصادر الأمنية التي اعتبرته مجرما خطيرا.

وقال النائب السابق ان الامن فتح تحقيقا بالحادثة، واحتجز الفرد الذي اقدم على هذا التصرف غير ان الأجهزة الأمنية رفضت الإفصاح عن اسم القاتل.

وشدد على انهم " سيأخذون حقهم بالقانون او بغيره"، في حين رفض أقرباء الشاب المقتول تسلم الجثة ودفن ابنهم قبل معرفة القاتل وتحديد هويته .

الديرباني أكد ان هذا السلوك من قبل فرد الامن لا يعمم على جهاز الامن العام الذي يحمي البلاد ويضم عددا من أبنائهم الذين يخدمون الوطن .

وطالب ذوو الشاب بالقصاص من القاتل ، ودعوا الاعلام لنقل هذه الرواية لتكون القصة الحقيقية ماثلة امام الراي العام بعيدا عن التزوير.