عمون - رغم الفضيحة التي كشف تفاصيلها ادوارد سنودن، لا يزال المغردون ومستخدمو الشبكة العنكبوتية مرتبطين بها، وكأن شيئاً لم يكن.

وقالت مجلة ليبراسيون الفرنسية في تقرير «منذ يونيو 2013، ومنذ ان كشف ادوارد سنودن عن الرقابة، التي تفرضها وكالة الامن القومي بالتواطؤ مع جميع الفاعلين الاميركيين الكبار على الانترنت، يشعر الناس ببعض الرهبة او الخوف لدى تبادل الرسائل الالكترونية، او حين التردد على مواقع التواصل الاجتماعي»، وفيما يصعب ايضا تقدير تداعيات هذه الفضيحة على مستخدمي الانترنت، بين استطلاع رأي حديث حول الامن والثقة على الانترنت في 24 دولة، وشمل 23 الف شخص، بين ان ثلث من تم سؤالهم زاد قلقهم بشأن معلوماتهم الخاصة على الشبكة المعلوماتية مقارنة بالعام الماضي، بينما اعتبر الثلث فقط أن معلوماتهم الخاصة محمية على الانترنت.

غير ان النتائج جاءت متباينة بين الدول، حيث اكد 18 في المئة من الفرنسيين انهم يعتقدون أن معلوماتهم في امان، بينما ترتفع النسبة الى 57 في المئة في الهند، غير ان 41 في المئة من المبحوثين اكدوا ان فرص تعرض معلوماتهم الخاصة على الانترنت للخطر، ضعيفة ولا وجود لاي سبب للقلق، وهذا ما نطلق عليه اليوم اسم مفارقة المستخدم العصري للانترنت.

واما في ما يتعلق بقضية سنودن فقال، 60 في المئة من الاشخاص، الذين تم سؤالهم إنهم يعرفون المختص الاميركي في المعلوماتية، لكن 94 في المئة من الالمان اجابوا بنعم، بينما اتضح ان 25 في المئة من الباكستانيين، يعرفون شخصية سنودن، واما الفرنسيون فيعرفه 62 في المئة منهم، لكن هنا مرة اخرى لا يوجد اي تغيير في استخدام الانترنت، حيث ان 39 في المئة فقط ممن يعرفون سنودن، اتخذوا اجراءات احترازية لحماية حياتهم الخاصة على الانترنت وهذه مفارقة اخرى.

واما عن الاجراءات الاحترازية التي اتخذها من يستخدمون الانترنت لحماية معلوماتهم فقال 43 في المئة ممن طرح عليهم السؤال إنهم اصبحوا يتجنبون بعض التطبيقات، واما 39 في المئة فقد غيروا جميع كلمات السر في اجهزتهم، واما 28 في المئة فأصبحوا يطبقون رقابة ذاتية صارمة على ما يكتبونه وينشرونه على الشبكة العنكبوتية، فيما قرر 11 في المئة غلق حساباتهم على فيسبوك ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي الاخرى.(القبس)