عمون - انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحملات التي تقوم بها حركة "بيجيدا" المناهضة للإسلام.
وقالت عقب لقائها مع رئيس وزراء بلغاريا، بويكو بوريسيفو الاثنين في برلين إنه على الرغم من أن حرية التظاهر مكفولة في ألمانيا "إلا أنه ليس هناك مكان هنا للتحريض على الآخرين والتشهير بهم" خاصة فيما يتعلق بحملات تستهدف أشخاصا جاءوا إلى ألمانيا من دول أخرى.

وأكدت ميركل ضرورة أن يحرص كل من يشارك في المظاهرات التي تنظمها حركة بيجيدا على ألا يتم توظيفه من قبل آخرين.

يأتي ذلك في ضوء اعتزام أنصار حركة "الأوروبيون الوطنيون ضد أسلمة الغرب" تنظيم مظاهرة مساء الاثنين في مدينة دريسدن الألمانية.

ويعتزم تحالف "دريسدن للجميع، من أجل دريسدن منفتحة على العالم" تنظيم مظاهرة معارضة.

وكان نحو عشرة آلاف شخص قد تظاهروا قبل أسبوع تلبية للدعوة التي وجهتها حركة بيجيدا في حين تظاهر نحو تسعة آلاف آخرين من أجل المزيد من التسامح في المدينة.

وكان رئيس البرلمان الألماني السابق فولفجانج تيرزه، قد دعا في وقت سابق لإقامة حوار مع فصائل معينة لحركة بيجيدا.

وقال تيرزه المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، صباح اليوم الاثنين في حواره مع إذاعة ألمانيا، إنه لابد من التوجه للمواطنين الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون إدراك ما يفعلونه وإدراك أنه يساء استخدامهم.

وشدد السياسي الألماني على ضرورة أن تكشف السياسة عن سبب احتياج ألمانيا للمهاجرين.

وتابع تيرزه: "لا يواجه المرء المخاوف ويتغلب عليها من خلال سبها، ولكن من خلال التعامل معها على محمل الجد".

وفي الوقت ذاته أكد أنه لابد أن يتم التصدي للنازيين الجدد وهوليجانز، وهو تحالف ضد السلفيين، وكذلك المتطرفين اليمينيين.

ويدعو أتباع حركة بيجيدا إلى تشديد سياسة اللجوء والتصدي لأسلمة المجتمع.

(د ب أ)