هبة الملوك * شعر : وليد أبو أصفر
04-03-2015 03:09 PM
هبـــــة الملـوك وسـؤدد يتـعالى وتـــألق السـمت الـمهيــب كـمالا
سبــط النبـي وحليـة من هـاشـم أشرقت من صلب الحسين هـلالا
يــا مشــرق الآمال سعيـك مبحر صـفـو الـخـلافـة خـطـة ومـقـالا
عجـلت إليـك من الخـلافة عروة وثـقى أصـابـت حـكـمة ومـحـالا
عهـد إليـك من الإمامـة طهرهـا عـبـر العصـور تـواتـرت أثــقـالا
ببصـائـر الخلق القويـم وسعتها فـغـدت عليــك مشـيـئــة وجـلالا
مـلك البـلاد فـخـذ إليـك ولاءنــا فـقـلـوبـنـــا شـدت إليـــك رحـالا
يـا أيـها المـلك العـظيــم بـقـدره ركـب الملوك قد اصطفـاك ونالا
بجـوانـح الفرســان حـلق رفعة وتــنـــاول الـمجــد العتـيـد زلالا
وبـقبــة العليـاء تسـطع نجـمها هـذا الـعـلا يــزدان فيــك جـمـالا
فأبوك من وهب العروبة منبرا فـي الـعـالميـن هـدايــة ونـضـالا
ولقـد صنـعت بعينـه كهفـاً لنــا يــا سيـد العـرب الـزكـي خصـالا
عين المحبة أبصرتك لرشدهـم شهدتــك رحمـاً شافيـاً وثــمالا
وفيــت أهـلك بـيــعة مبـــرورة ونشـرت فيـهم حسنـها أفعــالا
وبعزمك المسلول من إرث زكا عبــق الألـى متــضـوع شــلالا
فـلعـزة وهبـوك يـا ابــن فواطم رفــدن قريشـاً نـابـهيـن رجـالا
برزوا فما وهنوا وما كلوا هدى وهم الحمـاة المانـعون ضـلالا
رشفوا رحيـق الخـالديـن بـهمة وبـواسـل حـفـت بـهم أرتـــالا
السالــكون عزيـمـة درب الـذرا همم الأبــاة تـمضـخت أبـــطالا
وبيارق البأس النجيد تخضبـت إذ أشبعوا طود الصعاب نـزالا
يــا حبــذا أهـل الرفـادة أنتــمو طعم الحجيج رضابها سلسـالا
الـبـر فيــكم شـرعـة لا سـمـعة وتعطف الحسب الرفيع جزالا
ومنـاقب الأحـرار فـي أعطافكم وتـوسـدت أصـلابــكم أجيــالا
أنــواط أفئــدة وأطنــاب العــلا شــرع الإلــه لآلـكــم أنـــفــالا
ثـقـل الرسـالة تشرقون بنوره جـبـريـل كـان لـجـدكم مرسالا
ولرونــق فـي أيـكــة نـبـويــة أنــس الأنـام مـرابـعاً وظــلالا
ملك يـصبـح أهـلــه بـبـشـائـر ما مسـه زهـو الســخا مثـقالا
جليت عدلا ما تـــراخى طرفة هذي المآثـر فـي الدنــا تتوالى
والخيـل معقود لنصرك متنها تـجـري بــأمـرك قـوة أرســالا
لمنارة الإسلام أنــت المرتجى يـا خيـر من عقد اللواء وصالا