عمون - تطلق غرفة صناعة الاردن وبالتعاون مع البنك المركزي الاحد المقبل "يوم التمويل المفتوح للقطاع الصناعي" لتقديم منظومة شاملة ومتكاملة من الخدمات التي تعمل على تعزيز القطاع وتذليل كافة المعيقات التي تواجهها.

ومن جانبة اشار ايمن حتاحت رئيس غرفة صناعة الاردن، الى ان الغرفة تسعى من خلال هذا اليوم الى تجسير الفجوه بين القطاع الصناعي والقطاع المصرفي، فاليوم المفتوح يهدف الى ابراز كافة انواع التمويل والمنتجات المصرفية المقدمة من القطاع المصرفي، بحيث يتلاقى العرض والطلب لاول مرة على المستوى المحلي بشكل مباشر.

وبين حتاجت ان دور الغرفة ياتي في تعزيز نمو وتطور المنشات الصغيرة والمتوسطة، فهي المحرك الرئيسي لدفع عجلة الاقتصاد، فهي تمثل 98% من اجمالي المنشات كما انها تلعب دوراً رئيسيا في التوظيف وتقليل البطالة بتشكيلها قاعدة الهرم للمنشآت في المملكة. كما أشار الى أن صعوبة الحصول على الائتمان يبرز بشكل كبير ويعتبر عائق أساسي للمنشآت ولعل ما بينه تقرير سهولة ممارسة الاعمال الصادر عن البنك الدولي، حيث احتل الاردن في هذا المجال المرتبة 185 من أصل 189 في العام 2014، مقارنة مع المرتبة 170 من أصل 189 في العام 2013 حيث يعكس هذا التراجع في سهوله الحصول على الائتمان على وجود خلل أو فجوه ما بين جانبي العرض والطلب.

من جانبه أكد الدكتور ماهر المحروق- مدير عام الغرفة الى ان الغرفة عمدت الى تأسيس وحدة للدعم الفني للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تحت مظلة مركز الدراسات الاقتصادية والصناعية لتعنى بتقديم العديد من الخدمات لتذليل العقبات الرئيسية التي تواجهه هذه الفئة العريضة من المنشآت، والتي جاء على راسها صعوبة الحصول على التمويل والنفاذ الى الاسواق وتقديم الخدمات الاستشارية، حيث وقعت الغرفة عدد من مذكرات الشراكة مع بعض الجهات التمويلية العاملة في الاردن، وذلك لبناء منتجات تمويلية تخدم القطاع الصناعي وتساعده للتطور والنمو.

اما عن تمويل القطاع الصناعي، فقد قال المحروق ان القطاع يحتاج الكثير من الرعاية ليس فقط بسبب اهميته الاقتصادية والتي تتمثل بمساهته التي تصل الى 40% من الناتج المحلي الاجمالي بشكل مباش وغير مباشر واستقطابه اكثر من %70 من الاستثمار، وانما ايضا لكونه جزءً لا يتجزا من منظومة الامان الاجتماعي في المملكة.

وأضاف أن الغرفة قد حدثت دراسة تم اعدادها سابقاً حول التمويل طويل الاجل للقطاع الصناعي الاردني، التي خلصت الى أن ان هناك ارتباط ايجابي وبدرجه عاليه بين نسبة التسهيلات المصرفية المقدمة للقطاع الصناعي ونمو القطاع.

وقد وجدت هذه الدراسة أن حوالي (70%) من مجموع التسهيلات الائتمانية الممنوحة للقطاع الصناعي تقدم الى أكبر (50) شركة صناعية وأن باقي المؤسسات العاملة في القطاع الصناعي حصتها فقط (30%) من اجمالي التسهيلات الائتمانية الممنوحة للقطاع الصناعي، أي أن أكثر من 17 ألف منشآه تحصل على هذه النسبة الضئيلة من التسهيلات الائتمانية.

ودعا المحروق البنوك والمؤسسات المصرفية الى المشاركة بهذا اليوم نظراً لما سيشهده من فرص تمويلية والذي سيشهد حضور عدد كبير من الصناعيين وأن هذا اليوم هو بداية عده نشاطات ستقوم بها الغرفة.

ويعتبر يوم التمويل المفتوح الاول من نوعه على المستوى المحلي والذي يعقد في قاعة عمان-المدينة الرياضية من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الرابعة ظهراً، وبمشاركة البنوك والمؤسسات التمويلية المختلفة.