عمون - انتقدت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي أمس الجمعة، تقاعس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في وضع حد للحرب المشتعلة في سوريا، وناشدت بضرورة إيجاد مساعدة عاجلة لإنقاذ اللاجئين السوريين من الهلاك.

جاء ذلك خلال مشاركة جولي في جلسة لمناقشة الأزمة السورية بصفتها مبعوثة خاصة للأمم المتحدة لشؤؤن اللاجئين، وهو دور شهد زيارتها مخيمات ضحايا الأزمة السورية 11 مرة منذ إندلاعها في عام 2011.

وقالت الممثلة الهوليوودية خلال كلمتها التي ألقتها علي مسامع الحضور "الغرض من الأمم المتحدة هو منع وإنهاء الصراع، التقريب بين الدول، إيجاد حلول دبلوماسية، وإنقاذ الأرواح".

وأضافت وفقاً لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية "لقد فشلنا في القيام بذلك الأمر في سوريا"، في إشارة إلى فشل الأمم المتحدة ومجلس الأمن في الاتفاق على آلية معينة لمعالجة الصراع السوري الدائر منذ 4 سنوات.

وإلى جانب ذلك، تحدثت جولي بإيجاز عن أزمة المهاجرين الصاعدة على البحر المتوسط، حيث غرق أكثر من 1300 مهاجر فار من سوريا وأماكن أخرى على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقالت النجمة البالغة من العمر 39 عاماً "ما يثير الغثيان هو أن نرى الآلاف من اللاجئين يغرقون في مكان من أغنى قارات العالم"، مضيفة أن تهديد حياة الأطفال بهذه الطريقة يأتي بدافع اليأس المطلق.

ودعت جولي في كلمتها إلى ضرورة وجود إرادة سياسية والعمل بيد واحدة من أجل معالجة الأزمة السورية، مؤكدة بأنها تود أن ترى كل وزير خارحية من أعضاء المجلس الأمن البالغ عددهم 15 يجلسون على طاولة واحدة للتوصل إلى حل.

واختتمت النجمة الأمريكية حديثها قائلة "إذا لم نتمكن من إنهاء الصراع، فلدينا واجب أخلاقي لا مفر منه لمساعدة اللاجئين وتوفير السبل القانونية لسلامتهم" في إشارة إلى فرار ما يقدر بنحو 3.9 مليون سوري خلال أربع سنوات من بداية الحرب الأهلية.

ومن جانبه، لم يجد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري كلمات آخرى للرد على انتقادات جولي سوى القول "إنها جميلة".