عمون - يمثل تدشين طائرتين جديدتين، ACJ319neo وACJ320neo، قدرة مثالية لشركة أيرباص على تقديم حل طائرات رجال الأعمال لعملائها مع قدر أكبر من الراحة ومدى تشغيلي أطول وكفاءة متقدمة. وتعتمد هذه الطائرات على مزايا جذابة تشمل المقصورة الأعرض والأطول والتي تعتبر الميزة الرئيسية لنجاح هذه العائلة من الطائرات حول العالم.

وتستفيد الطائرتان من محركات جديدة يتم تطويرها حالياً لعائلة طائرات أيرباص A320 الحديثة، وكذلك التجهيز بنظام شاركلتس للأجنحة الطرفية (Sharklets)، وتحسينات في مستوى الراحة في المقصورة وسعة الوقود.

ويتيح التصميم الأكثر حداثةً لعائلة طائرات A320، الذي ابتكرته الشركة في الثمانينات من القرن الماضي وخضع لتحسينات متواصلة، امكانية دمج التكنولوجيات الجديدة بشكل أفضل مقارنة بدمج تلك التكنولوجيات في التصاميم السابقة.

وبذلك تحلق ACJ319neo بثمانية ركاب لمسافة 6750 ميل بحري / 12500 كم، بينما تحلق ACJ320neo بخمس وعشرين راكباً لمسافة 6000 ميل بحري / 11100 كم، ما يعني زيادة في باقة الرحلات دون توقف للتزوّد بالوقود بين وجهتين.

وقد حققت أيرباص الريادة في استخدام محركات جديدة ونظام شاركلتس للأجنحة الطرفية (Sharklets)، بالإضافة إلى تعزيز المدى التشغيلي وتحقيق تحسين الكفاءة في استخدام الوقود بنسبة 16 في المائة على طراز ACJ320neo بالمقارنة الى طراز ACJ320ceo المتاحة اليوم. كما يقلل نظام شاركلتس للأجنحة الطرفية الضوضاء والانبعاثات (بـ 3600 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون لكل طائرة سنوياً).

وفازت أيرباص بأكثر من 3600 طلبية لعائلة طائرات A320neo والتي سجلت مع عائلة طائرات A320 اليوم طلبيات وصل عددها إلى ما يزيد على 11500 طائرة.

وتجري حالياً تجارب الطيران لطراز A320neo ومن المتوقع بدء تسليم الطائرات للناقلات مع نهاية هذا العام، لنُحلق نحو أفاق مستقبلية جديدة.

محركات جديدة

تتأتى معظم نواحي التحسين في كفاءة الطائرات الجديدة من محركاتها.

كانت الطائرات في الخمسينات والستينات من القرن الماضي مزودة بمحركات نفاثة ذات قطر صغير، حيث يدخل الهواء عبر جوف ساخن قبل أن يخرج من مؤخرة الطائرة.

وزودت الطائرات في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي الأكثر حداثة بمحركات المراوح التوربينية ذات القطر الأكبر، والتي تتجاوز كمية كبيرة من تدفق الهواء في الجوف الساخن. محركات المراوح التوربينية أكثر كفاءة حيث تولد القوة الدافعة باخراج كتلة أكبر من الهواء ببطء أكثر من المحركات الأصغر حجماً، لترمي طاقة أقل عبر العادم.

تتجه الإبداعات التقنية حالياً نحو محركات المراوح التوربينية ذات القطر الأكبر لتحقيق قدر معزز من الكفاءة.

وتقدم أيرباص محركات (CFM International LEAP-1A) أو (Pratt & Whitney’s PW1100G) على عائلة طائرات ACJneo. ولكلا المحركين قطر أكبر مقارنة بتلك الموجودة في الطائرات المنافسة التي تحد محركاتها، والتي تعود لتكنولوجيا الستينات من القرن الماضي عندما كان للمحركات قطر أصغر، من حجم ما يمكن وضعه تحت أجنحتها.

وبالإضافة إلى قطرها الأكبر وميزة النسبة الأعلى لتجاوز كمية كبيرة من تدفق الهواء، تتوفر في محركات المراوح التوربينية الجديدة على عائلة طائرات ACJneo تقنيات جديدة أخرى وتشمل خاصية تحسين تدفق الهواء والمواد المتقدمة ونسب الضغط الأعلى، ما يعزز خاصية تخفيض استهلاك الوقود.

نظام شاركلتس للأجنحة الطرفية (Sharklets)

تعمل الأجنحة على رفع الطائرة من خلال تشكيل الهواء ذو الضغط العالي تحت السطح والهواء بالضغط المنخفض فوقه. وعند أطراف الأجنحة، يعمل الهواء بالضغط العالي على الاتصال بالهواء ذو الضغط المنخفض في الأعلى، ما يولد دوامات ضخمة.

أما أسطح أطراف الأجنحة، كما هو الحال في نظام شاركلتس للأجنحة الطرفية (Sharklets) فتحد من تدفق الهواء حول أطراف الأجنحة، ما يعني تقليل احتراق الوقود عبر تخفيض السحب وتحسين الأداء أثناء الإقلاع والهبوط.

ويتم استخدام نظام شاركلتس للأجنحة الطرفية (Sharklets) على نطاق واسع في طرازات عائلة طائرات A320. كما يستخدم في عائلة طائرات أيرباص ACJ320 الجديدة أو التي تم تحديثها.

نظام شاركلتس للأجنحة الطرفية (Sharklets) ميزة قياسية في عائلة طائرات ACJneo، ما يضيف لمسة جمالية للشكل الخارجي ويعزز مدى التحليق ويقلل من استهلاك الوقود ويحسن الأداء.

علو منخفض لراحة أكبر في مقصورة الطائرة

تحلق الطائرات المدنية عادةً على ارتفاعات تتراوح ما بين 30 إلى 40 ألف قدم حيث يصبح التنفس صعباً بسبب الهواء الرقيق. ولهذا السبب، يتم ضخ الهواء في المقصورة الداخلية مع اقلاع الطائرة وارتفاعها في الأجواء لتوفير بيئة يمكن للركاب التنفس فيها (حوالي 8000 قدم أو ما يعادلها، مع أن الارتفاع يتباين من طائرة إلى أخرى).

يعني العلو المنخفض توفير راحة أكبر في مقصورة الطائرة خلال الرحلات الطويلة وخاصة في الفترة الأخيرة للرحلة حيث تستطيع الطائرة الوصول إلى الطيران بأعلى ارتفاع لها. يعود سبب ذلك إلى أن الطائرات محملة بالوقود في بداية الرحلات ولا تستطيع الصعود نحو الأعلى إلا بعد استهلاك الكثير من وقودها.

وستشمل عائلة طائرات أيرباص ACJneo ميزة العلو الأكثر انخفاضاً (LCA) لتوفير راحة أكبر في مقصورة الطائرة بمعدل أقل من 6400 قدم ما يعني توفير بيئة مريحة وقريبة من نوعية تنفسنا على الأرض.

الخزانات المركزية الإضافية (ACTs)

تتوفر طائرة أيرباص ACJ319neo مع ما يصل إلى خمسة خزانات في حمولة الشحن، ما يوفر مساحة للأمتعة تحت الأرضية وعلى متن الطائرة. ويساوي ذلك خمسة خزانات مركزية إضافية التي يستفيد منها بعض مشغلي طائرات ACJ319 حالياً.

وتقدم أيرباص طائرات ACJ320neo مجهزة بما يصل إلى أربعة خزانات مركزية إضافية في حمولة الشحن – أي بإضافة خزانين على الطراز السابق. كما تم تحسين ترتيب وضع الخزانات المركزية الإضافية بشكل يحقق مساحة 18.4 متر مكعب / 650 قدم مكعب للأمتعة التي يمكن حملها في حال تركيب جميع الخزانات المركزية الإضافية.