أمريكا: لا أدلة على أن الأردن وتركيا تبحثان اقامة منطقة عازلة في سوريا..

عمون - ترجمة محمد مزهر -قالت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين إن الولايات المتحدة ليست لديها "أدلة قوية" على أن الأردن وتركيا تبحثان اقامة منطقة عازلة في سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر -بحسب ما نقلت شبكة رويترز للأنباء - إن هناك "تحديات لوجستية خطيرة" تتعلق باقامة مناطق كهذه لكنه لم ير أي أدلة دامغة على أن الأردن أو تركيا اللتين لهما حدود مشتركة مع سوريا تبحثان اقامة مثل هذه المنطقة.

كانت صحيفة فايننشال تايمز قالت أن الأردن يستعد لإقامة منطقة أمنية في جنوب سوريا للحيلولة دون سيطرة الجهاديين مقتطعة بذلك اول منطقة عازلة انسانية "منطقة عازلة" للثوار واللاجئين في أربع سنوات من الحرب الأهلية.

وبحسب الصحيفة ان الهدف الرئيسي من العملية هو خلق منطقة آمنة على الحدود الأردنية، تمتد عبر المحافظات السورية الجنوبية من درعا والسويداء، وبما في ذلك مدينة درعا، حيث بدأت الانتفاضة السورية في عام 2011، وذلك وفقا لأشخاص مطلعين على خطط..

وعلى الرغم من أن فكرة إنشاء منطقة عازلة يتداولها دول جوار سوريا منذ فترة طويلة الا انها لم تتلق اهتماما بشكل جدي حتى الآن.

وتقول الصحيفة ان موقف انتقال الجيش داخل سوريا والمهتمين يجبر الجانب الاردني على ان تنظيم الدولة في العراق والشام والجماعة المعروفة ب اسم داعش يمكن ان ينتزع الاراضي على الحدود ويهدد الدولة الاردنية .

ووفق الصحيفة فان الاردن يشارك في تدريبات الامم المتحدة للثوار غير الجهاديين والتي تراها الحكومات في الغرب كبديل للجهاديين بشكل اكثر تحضرا.

ويقول دبلوماسيون ان عمان وحلفاءها الدوليين حريصون على تجنب "إدلب آخر"، وذلك في اشارة الى انسحاب نظام الأسد من مدينة في اذار. وقد استغل الجهاديون ذلك الانسحاب وانشاء حضور قوي هناك.

وبحسب الصحيفة ان قوات نظام الأسد في الوقت الراهن تحت الضغط في الوقت الراهن في مدينة درعا، ويحتمل أن تنسحب في غضون الأيام المقبلة قبل السيطرة على الممر الضيق الذي يصل دمشق والذي تم قطعه من خلال الممر الضيق الذي يسيطرون عليه والذي يربط حاليا المدينة بدمشق .

وقد أدى سقوط المدينة التاريخية من تدمر في يد داعش أيضا إلى إعادة التفكير بشكل جدي كبيرا من خطط التحالف المناهض لداعش في سوريا. الجهاديين هم الآن قريبون بشكل غير مريح على الحدود الأردنية ويستخدمون المنطقة كنقطة عبور الى العراق. وكانت المجموعة تناور قوافل عسكرية كبيرة عبر المنطقة، وفقا لمسؤولين في الاستخبارات .

وبناء على الصحيفة فان أشخاص مطلعون على الوضع يقولون أن الأردن يدرس أيضا منطقة عسكرية التي من شأنها ان تفصل بين المنطقة العازلة عن قوات النظام السوري إلى الشمال. ستكون مأهولة من قبل المقاتلين الموجودة في الألوية الجنوبية المقاتلة لمناهضة الاسد و يرافقها لواء من القوات التي يجري تدريبهم حاليا في الاردن. الجيش الأردني - هو واحد من الأكثر قدرة في الشرق الأوسط – الذي سيوفر الدعم.

على الرغم من أن منطقة حظر الطيران الرسمية من غير المرجح أن تنشأ في دعم العملية الأردنية و يمكن ارسال تحذيرات لنظام الأسد على أن أي محاولة لضرب المنطقة جوياَ ستلقى ردا.

وانه من غير الواضح عن كمية التنسيق الذي سيتم حتى الان للتحضير لايجاد الوية سورية من المقاتلين الثوار للعملية: كبار الشخصيات في الالوية الجنوبية التي على صلة بصحيفة فايننشال تايمز والتي تقول على انها على غير دراية كاملة للخطط. وان التدخل الاردني مرحب به في درعا ولكن لازال هناك سؤال على ان القوى التي عادت لعمان ستكون مستعدة لدعم محافظة السويداء موطن القبائل الدرزية يمكن تكون على علاقة مضطربة مع القوات المعادية للاسد.