عمون - عمان أكد نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات أن النهج التراكمي في العمل هو الأساس في البناء ، مبيناً أن الوزارة أنهت كافة الاستعدادت اللازمة لعقد مؤتمر التطوير التربوي في الأول والثاني من شهر آب القادم.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور الذنيبات اليوم أمين عام حزب التيار الوطني الدكتور صالح ارشيدات وعدد من قيادات الحزب والمختصين في مبنى الوزارة.

وعرض الدكتور الذنيبات أبرز محاور خطة اصلاح وتطوير التعليم للسنوات الخمس المقبلة والتي سيبحثها ويقرها المؤتمر الوطني للتطوير التربوي الذي ستعقده الوزارة مطلع الشهر القادم ، وتشتمل على ثلاثة محاور رئيسة هي محور التعليم والتعلم ومحور الابنية المدرسية والتجهيزات ومحور الادارة والتشريعات التربوية.

وأوضح الدكتورالذنيبات أن الوزارة أعدت خطة الإصلاح التربوي اعتمادا على النهج التراكمي من الخطط والمشاريع والبرامج والإنجازات التي تحققت في الماضي أضافة الى تشخيص الواقع الحالي وتحليله وما كشفت عنه نتائج الدراسات الدولية والوطنية حول الواقع الحالي للنظام التربوي الأردني، وكذلك دراسة كافة خطط وبرامج الوزارة منذ مؤتمر التطوير التربوي الأول عام 1987.

وأوضح أن الوزارة تتطلع إلى تحقيق جملة من الاهداف لتطوير التعليم في الأردن منها تطوير السلّم التّعليميّ إلى تسع سنوات للتّعليم الأساسيّ يسبقها سنة ما قبل المدرسة،وثلاث سنوات للتّعليم الثانويّ، وتقليص المسارات التّعليميّة وبما ينعكس على نوعيّة وتنافسيّة التّعليم، وتطوير المناهج الدراسيّة لمراحل التّعليم المختلفة
لإكساب الطّلبة المهارات اللازمة وغرس القيم الوطنيّة والتربويّة والإنسانيّة .

كما تتطلع الوزارة الى تطوير تكنولوجيا التّعليم وشمول المدارس بالرّبط الإلكترونيّ، وتطوير امتحان الثانويّة العامّة لتحسين كفاءة مخرجات التّعليم، وإجرائه بأقلّ كلفة وأقصر فترة زمنيّة ممكنة، واختيار المعلّمين وفق اختبارات تنافسيّة وتدريبهم وتبنّي مسار مهنيّ لهم، وإنشاء وتأهيل الأبنية المدرسيّة لتوفير بيئة تعليميّة مناسبة للطّلبة.

وتبني مشروع المدارس المركزية المجمعة وتأمين المواصلات للطلبة، بالاضافة الى مأسسة الشّراكة والمسؤوليّة المجتمعيّة لخدمة النّظام التّعليميّ .

وأضاف أن مجموع المدارس والاضافات الصفية التي تم الانتهاء من تنفيذها واستلامها والمدراس التي ما زالت قيد التنفيذ والتي سيتم طرحها للتنفيذ بلغت 239 مدرسة حكومية وذلك خلال الفترة من شهر اب عام 2013 وحتى
نهاية العام الحالي 2015 بكلفة تقدر بنحو 400 مليون دينار .

وبين الدكتور الذنيبات أن الوزارة استحدثت وحدة للوقف التعليمي بهدف جذب المتبرعين والخيرين
لبناء المدارس، مبيناً ان عدداً من المحسنين من أبناء الوطن بادروا ببناء مدارس على نفقتهم الخاصة في مختلف مناطق المملكة .

وأكد الدكتور الذنيبات أن التربية والتعليم مسؤولية وطنية مجتمعية مشتركية الأمر الذي يتطلب تظافر كافة الجهود لتحقيق أهدافها وبرامجها التطويرية .

وثمن الدكتور الذنيبات هذه الزيارة معرباً عن أمله بالتواصل المستمر مؤكداً ايمان الوزارة بالعمل التشاركي مع كافة المؤسسات الوطنية والاستماع لكافة الآراء والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في تحسين وتجويد العملية التعليمية .

من جانبه أكد أمين عام حزب التيار الوطني الدكتور صالح ارشيدات والوفد المرافق اعتزاز التيار الوطني
بالانجازات التي حققتها وزارة التربية والتعليم والجهود التي تبذلها الوزارة لاعادة الاعتبار للعملية التربوية الأردنية بكافة مخرجاتها ومكوناتها .

وأعرب ارشيدات عن شكره لوزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات للجهود الكبيرة التي يبذلها
في تطوير عملية التعليم وعلى الروح الايجابية بدعم التعليم كفلسفة ورؤية مشروع نهضوي ، ورؤية ايجابية تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا ومواكبة متطلبات العصر الحديث
.
وثمنوا الجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم في كافة المجالات ، وبخاصة ما يتعلق بضبط إجراءات امتحان الثانوية العامة وانعكاسه على القدرات الحقيقية للطلبة ، مشيدين بجهود الوزارة الرامية إلى تطويرالعملية التربوية والارتقاء بالخدمات التربوية .