عمون – على سبيل التندر والسخرية من تصعيد القيادي الفلسطيني صائب عريقات إلى الواجهة سخر رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد مما نُقل حول ماهية الخطوة وأبعادها.

التندر جاء من خلال عبارة استخدمها الأحمد في حديث جانبي نقلته مصادر فلسطينية لـ عمون حيث قال "رح اعملي كتاب عن المصالحة لعاد باسم (الحياة مصالحات)"، والاحمد كان مسؤولاً عن ملف المصالحة الفلسطينية.

وكأن الرجل في عبارته السابقة يختصر انجازات عريقات في إصدار كتاب فقط بعد أن مكث الاخير في موقعه كبيراً للمفاوضين الفلسطينيين نحو 15 سنة قبل أن يتنحى عن موقعه في العام 2011م.

وكان عريقات اصدر كتاباً قبل سنوات يحمل عنوان "الحياة .. مفاوضات" والذي يرى من خلاله أن المفاوضات علم بذاته حيث استغرقت مدة كتابته ثلاث سنوات.

ولا يخفي الأحمد دعمه لعريقات في أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير (فتح) التي تعد اعلى هيئة سياسية في كل الفصائل الفلسطينية، وقد تسلم الموقع في أعقاب ازاحة القيادي الفلسطيني ياسر عبد ربه، إلا ان الاحمد لا يراه ولا يدعمه في أكثر من ذلك.

وجوبهت التسريبات عن نيّة الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعم عريقات لموقع الرئاسة خلفاً له بمعارضة واسعة ومن قيادات فلسطينية لها امتدادها القوي داخل المؤسسات التنظيمية وفي الشارع.

وترى تلك القيادات أن عريقات ليس له تاريخ نضالي ولم يُسجن ولم يُبعد، بل ينظر إليه البعض على أنه "طارئ" على فتح حيث نشأته كانت في الجبهة الشعبية، وترى أنه لم ينجح في ادارة ملف المفاوضات.

وأخيراً، ارتدت اجتماعات عريقات مع سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بملف المفاوضات بأثر سلبي على الرجل، خلافاً لما كان يتوقع حيث وُجهت إليه انتقادات، وبخاصة أن التسريبات وردت في الصحافة العبرية.

ويحظى عريقات بالجمع بين منصبي العضوية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وفي اللجنة المركزية لحركة فتح.

وتاريخياً، فإن الرئيس الفلسطيني غالباً ما يجمع المنصبين ويكون عضوا في هاتين اللجنتين المهمتين بشكل مشترك كما حصل في السابق مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ويحصل حالياً مع الرئيس عباس.

وبحسب المصادر المطلة على الداخل الفلسطيني فإنه لا يوجد من يتميز بهذه الصفة، إضافة إلى صائب، سوى القيادي الفلسطيني زكريا الاغا (من غزة وعمره 73 عاماً) ولا توجد لها دعائم للدفع به الى سدة الرئاسة.