عمون – محمد الخوالدة - تصادف اليوم السبت العاشر من شهر تشرين الاول الذكرى السادسة والثلاثون لرحيل واحد من اهم القامات الوطنية على الساحة الاردنية ، قامة تخطت بشموخها حدود الوطن لتصل الى مختلف ربوع بلاد الشام وجزيرة العرب وذلك بعد رحلة حياة عامرة بالبذل والعطاء وسخاء الفكر واليد واللسان والفعل ناهزت المئة عام ، انه دليوان باشا المجالي الغني عن الوصف والكلام المنمق فذكراه المغروسة في الاذهان تقول من هو الرجل الوفي والامين والصادق والمثل والقدوة ايثارا وحبا للخير واغاثة الملهوفين وذوي الخصاصة .

ففي مثل هذا اليوم من العام 1979 غادر صاحب المواقف الوطنية المشهودة دليوان باشا المجالي الدنيا وقد ترك لمحبية ارثا عظيما يجسد مدرسة في الخلق القويم والانسانية المتناهية حيث سطر رحمه الله صفحات مشرقة وضاءة تصلح لتمثلها والاقتداء بها .

دليوان باشا المجالي ظل كما هو لكل الاردنين الانقياء محط ثقة ابناء منطقته الكرك من وادها الشمالي وحتى وادها الجنوبي فبيته الذي لازال قائما في مدينة الكرك بكل جماليات التاريخ والمكان كان محجا لكل من يزور منطقة الكرك بغض النظر عمن هو، بيت تنطق حجارته وكل مرفق فيه بانه كان هنا للتاريخ والمجد والرجال الرجال وقفات عز وفخار لذلك لاغرابة ان ينصب رئيسا لبلديتهم لمدة ناهزت 58 عاما متواصلة ليكون اكثر رؤساء البلديات خدمة في العالم ، رحم الله زين الرجال ابا عناد وجعل فعائله المجيدة وصفاء قلبه وسريرته في ميزان حسناته .