في ذكرى الشهيد وصفي التل* عبدالله علي وشاح
28-11-2015 03:20 PM
ترعرع الشهيد وصفي التل محبا لوطنه و فيا لقيادته فبادله الشعب الحب بالعشق خلال رئاستة لمجلس الوزراء في المرات الثلاث التي كلفه بها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، اربع واربعون عام مضت منذ فاضت روحه الطهارة الى بارئها، في ارض الكنانة حصلت الخيانة، مؤامرات حيكت في ظاهرها القومية وفي باطنها خيانة القضية،
لا يشكك القاصي والداني بوطنية اخو عليا وقلة هم من التبس عليهم مدى قوميته، المخابرات الاردنية وفقا لرواية نذير باشا رشيد حذرت الشهيد من خطة للنظام الناصري وابدت عدم موافقتها على سفر الشهيد للمشاركة في اجتماع وزراء الدفاع العرب في القاهرة الا انه ابى وقال مقولته ( ما حدا بموت ناقص عمر ) ، ورغم اخبار السفير الاردني في مصر انذاك للشهيد بعدم رغبة النظام بترأس الشهيد للوفد الاردني الا انه اصر على الحضور ،وظهرت عدم الرغبة جلية بالاستقبال الذي لم يحضره الا السفير الاردني وموظفين بسيطين من الجامعة العربية .... امام فندق الشيراتون في القاهرة ووسط حضور رسمي رفيع المستوى وصل منفذوا العملية الارهابية الى نقطة الصفر مع الشهيد بسهولة ودون ادنى معوقات، رصاصات الغدر التي نالت من جسده الطاهر ذاتها كانت زغاريد النصر لدايان ، حتى انه لم يقتل الحراس احد من منفذي العملية ، منظمة ايلول الاسود باعلانها عن مسؤولية الاغتيال ابعدت الانظار عن الداعمين والمباركين لهذه العملية لفترة،
ايادي الغدر كشفت ومسرحية المحاكمة ذيعت والاقنعة سقطت الا قناع ابو الهول المصري، سجلات المخابرات المصرية لا زالت طي الكتمان على الاقل عن الجمهور وخبايا وتفاصيل العملية الاثمة لم تكن محط اهتمام انذاك لان المصاب جلل والان وبعد تغير موازين القوى واختلاف التحالفات اصبحت القضية الفلسطينية بشقيها حماس وفتح مصدر ازعاج للسلطات المصرية... فهل تطلعنا ملفاتهم القديمة على استفسارات جيلنا الجديد، فكثير من الاسئلة لم نجد لها جواب شاف فالسيد جوجل لديه اجابات متضاربة كلا حسب وجهة نظرة
وبعض الاسئلة لازالت بحاجة الى اجابات حقيقية
ومن المستفيد الاول من الاغتيال
وما هو دور النظام الناصري والقذافي وابوعمار سواء كان في التخطيط او اسدال ستار المحاكمة
ما نوع السجائر التي دخنها المتهمون في حضرة القاضي اثناء المحاكمة
العديد العديد من الاسئلة للتاريخ وللوطن ولاجيالنا القادمة او من باب العلم بالشيء
والسؤال القوي هل روكب مسدس جواد ابو عزيز فعلا؟!
عبدالله علي وشاح