عمون- حدد عميد كلية الإعلام في جامعة البترا الدكتور تيسير أبو عرجة الأسباب التي أدت الى تشويه صورة الانسان العربي والمسلم في الاعلام، التي تعود جذورها للإيديولوجية المعادية للإسلام منذ القرون الوسطى، وساهم في بلورتها وتغذيتها العنصرية الامبريالية المتمثلة بالدعاية الصهيونية المعادية للعرب والمسلمين.
وأضاف خلال ندوة نظمها نادي جامعة البترا مساء أمس ضمن فعاليات صالون البترا الثقافي بعنوان " صورة العرب والمسلمين في الإعلام الغربي"، ان سيادة الاتجاه المعادي للعرب والمؤيد لإسرائيل في وسائل الإعلام الغربية يعود إلى ضعف الإعلام العربي من ناحية، والتضليل والتشويه الصهيوني الذي يسيطر على الرأي العام الغربي من ناحية أخرى.
وعزا أبو عرجة أسباب فشل وسائل الإعلام الأميركية في تقديم شؤون الشرق الأوسط بإنصاف وموضوعية إلى الثقة شبه العمياء التي يعطيها الأميركيون لأجهزة الإعلام في بلادهم، وضآلة المعلومات والتحيز الثقافي الذي يعود لأسباب تاريخية وسياسية ودينية.
وقال أنه لا يوجد في العالم العربي استراتيجية إعلامية أو وكالة أنباء عربية جامعة للإعلام العربي قادرة على توضيح صورة الإنساني العربي والمسلم ورسم صورة مشرقة له ،لان الإعلام لا يعمل بمفرده بل بمنظومة جماعية تعتمد في ظل أنظمة ديمقراطية، مطالبا الجهات المختصة في الدول العربية والاسلامية أن تنسق جهودها الاعلامية ، وان يكون للجاليات العربية في الدول الغربية القدرة على تشكيل لوبي عربي يمتلك الاعلام داخل الغرب كي يستطيع ان يكون مؤثرا في الدفاع عن القضايا والحقوق العربية في مواجهة القوى الصهيونية الموالية لإسرائيل والمتغلغلة في أجهزة الإعلام الأمريكي.
من جانبه، أوضح رئيس نادي الجامعة الدكتور أحمد الخطيب أنه لا بد من نبذ الخلافات بين الدول العربية التي تعطي صورة سلبية عن الإنسان العربي وتعزز صورته النمطية المشوهة التي شكلها الغرب تجاه العرب والمسلمين.
وشدد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور غازي أبو زيتون ضرورة تشكيل قوى عربية قادرة على الدفاع عن حقوق الانسان العربي، خصوصا ان العرب والمسلمين يمتلكون أدوات تكنولوجيا الاتصال.
ولفت عميد كلية القانون في الجامعة الدكتور محمد علوان الى ضرورة قيام إعلام عربي يمتلك الفضائيات ووكالات الانباء ومواقع الانترنت بمخاطبة كل العالم وطرح القضايا العادلة للعرب، مستندا إلى استراتيجية واضحة المعالم والقدرة على مخاطبة العقل الغربي، يشارك فيها رجال الإعلام في داخل الوطن العربي وخارجه