عمون - كرّم المركز الأردني لبحوث التعايش الديني ومجلس رؤساء الكنائس في الاردن، وكالة عمون الإخبارية، وذلك خلال لقاء أقيم في فندق المريديان في العاصمة عمان مساء الأربعاء، بمناسبة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان، والاحتفاء بالمئوية الأولى للثورة العربية الكبرى لتأكيد روح التآخي في الأردن.

وكرم وزير الاوقاف الدكتور هايل داود مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور عدداً من المؤسسات الاعلامية والصحفيين والاعلاميين الذين كانت لهم اعمال ساعدت في نشر وابراز رسالة الوئام بين الاديان في المملكة وهم وكالة الانباء الاردنية بترا وتسلم جائزتها الزميل فيصل الشبول مدير عام الوكالة، وفضائية نورسات مكتب الاردن وتسلمت جائزتها د. باسمة السمعان، ووكالة عمون الاخبارية وتسلمها الزميل عواد الخلايلة.

وقال المركز في تكريمية "عمون" في اللقاء الذي حضره وزير التربية والتعليم د.محمد الذنيبات ووزير السياحة والاثار نايف الفايز ورؤساء الكنائس في الاردن وعدد من اصحاب السماحة رجالات الافتاء في المملكة ورجال دين اسلامي ومسيحي وجمع من الاعلاميين والرسميين، إن "عمون حملت ومنذ تأسيسها رسالة الاردن بكافة اطيافه، ونقلت للعالم صورة مميزة خاصة في نقل الأحداث الدينية المسيحية والاسلامية".

وأضاف "جمعت "عمون" بمهنية رسالة الاعلام الوطني بالخبر الدقيق الحقيقي، وها هي تصنع تميزا اردنيا جديدا يضاف الى سلسلة نجاحاتها المميزة.

وفي كلمته أكد د.داود أن الاحتفال باسبوع الوئام بين الاديان يؤكد عمق العلاقة بين مكونات المجتمع، التي لا يحددها الدين او العرق او الاصل، وانما المواطنة، وهو امر طبقه الاردنيون على ارض الواقع على مر التاريخ.

واضاف ان هذا البلد الصغير بامكاناته؛ الكبير بعطائه، وقيادته الهاشمية وشعبه الاصيل يحتضن بين جنباته اكثر من ثلاثة ملايين لاجئ ومقيم غير اردني، لم يلتفت يوما الى دينهم او عرقهم، لان النظر الى الانسان فيها على انه مكرم قبل ان يكون من اتباع اي دين من الاديان.

وأكد أهمية الرسالة الوئامية في الدعوة إلى التسلح بالتدين السليم الذين يحترم الآخر ومشاعره وعقائده وطرق أدائه للعبادة.

وأشادالحاضرون بالنهج الأردني المعتدل الذي دعا على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، إلى أسبوع الوئام في كل عام وتبنته الأمم المتحدة بالإجماع، ودعوا إلى نشر صورة الأردن ورسالته السامية إلى كل الأرض.

وقال مدير مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد انه ليس جديدا أن يكون الأردن راعي المبادرات الخلاقة والفريدة في عالم الحوار والتقارب بين الأديان، أو بين أتباع الديانات، ليس على مستوى الأردن فحسب، بل وفي العالم أجمع.

وأضاف "الوئام قيمة ووصية تأمرنا بها دياناتنا المسيحية والاسلام، ويعد تقاسماً لثراء روحي وأخلاقي وانساني وضرورةً يستقيم بها المجتمع، واحتراماً للتنوع والاختلاف، دون تلفيق او مساومة على المبادئ".

وأكد ان صانعي الوئام هم حملة شعلة الحقيقة والمحبة والرحمة واحترام كرامة الانسان، وصنعه يتطلب محبة لطيفة وصبورة متأنية ورفيقة تتغلب على الحقد والرفض والتطرف بالحكمة والموعظة الحسنة.

ولفت إلى أن الوئام يعد جزءاً من السلوك والمنجز الوطني، وتعزيزه فريضة مهمة سنظل نحملها خلف قيادتنا الهاشمية.

واعلن عن اطلاق جائزة سنوية مخصصة بنشر رسالة الوئام لافضل عمل صحفي واعلامي.

كما كرم وزير الاوقاف عدداً من الزملاء الصحفيين والاعلاميين الذين كانت لهم اعمال ساعدت في نشر وابراز رسالة الوئام بين الاديان في المملكة، وهم: د.سليم الشريف من اذاعة يقين، نوف الور من مكتب فضائية نورسات الاردن، محمد القرالة من صحيفة الرأي، ورنا حداد وحمدان الحاج من صحيفة الدستور، ومحمد ابو حميد واياد الفضولي من "هلا"، وحازم الرحاحلة من التلفزيون الاردني.