facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الادمان على المسيرات والاعتصامات


د.حسين الخزاعي
20-11-2011 03:26 AM

خلال الشهور العشر الماضية تجاوز عدد الاعتصامات والمسيرات ( 2500) اعتصاما ومسيرة، شملت القطاعات الحكومية وغير الحكومية كافة، والذين يبكون على الحرية ويعشقون لتحقيقها كما ورد في بيانات ودعوات بعض الاحزاب والحركات التي تغزو صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يتجاوز عددها ( 25 ) حركة شبابية وسلفية واسلامية وليبرالية، ومنها اتخذت اسماء براقة جذابه لحفز الشباب للمشاركة في الاعتصامات والمسيرات، ومن هذه الحركات مجهولة الهوية والاعضاء من مرسلي الرسائل وكاتبي البيانات الثورية والهجومية على انجازات الوطن، وكأن هذه الحركات والبيانات تعزز تقدم الوطن ومسيرته ، ولا ندري اي كانت هذه الحركات والاحزاب ولماذا تناسلت بسرعة الضوء؟! ، وهل الشعب الاردني ينتظرهم لتغيير وجه التاريخ ويعلنون مستقبلا مشرقا للأردن.

اعيد واقول وازيد عدد الاعتصامات تجاوز ( 2500) اعتصاما، شارك في تنظيمها طلاب مدارس يريدون ان يخلعوا مدير مدرستهم ، وطلبة جامعات يريدون خلع رئيس جامعتهم ومنعه من الدخول الى مكتبة، وأئمة ووعاظ ، وموظفي وزارات ، متقاعدين وغير متقاعدين ، واطباء ومهندسين، نقابات عمالية ومهنية ، عمال مياومة ، معلمين، واتحادات عمالية، واحزاب سياسية ، مطالب مشروعه او غير مشروعه ، لكل مواطن حق المطالبه، بحقوقه وبكامل حريته المسؤولة، وضمن الامكانيات والقدرات المتوافره بدون مبالغة والمطالبة في قضايا غير منطقية وفيها اعتداء على صلاحيات ومؤسسات ودوائر تعمل ليل نهار لخدمة المواطن الاردني وتوفير كل وسائل الراحة ، لقد ارسل الجميع اصواتهم، واليافطات التي تتقدم المسيرات طويله وعريضة ومكتوبه بخطوط واضحه متعوب عليها، ومنفق عليها اموال بسخاء، ارسلوا رسائلهم بالطرق التي اختاروها وجميعها كانت من خلال الاعتصامات في الاماكن العامة او مقابل مجلس النواب او رئاسة الوزراء، وبعض المعتصمين رفض المشاركة في اللجان والحوارات المؤسسية التي يكون عليها اتفاق واجماع من قبل نخب معروفة ومسيسة ولها خبرة وباع طويل في العمل المؤسسي وعلى دراية بالهم الاردني، لجان ترسم ملامح المرحلة القادمة ووضع خارطة طريق لمستقبل الاردن والبعض ارتأى وضع العصي في دولايب اللجان حتى قبل ان تباشر في مهمامها واعمالها، والحكومات احرجت بعض الاحزاب السياسية والمعتصمين ،واستطاعت ان تتقدم خطوات في مجالات الاصلاح وبهدوء وبدون ميكروفات ومكبرات صوت وسيارات دبل كبين وحناجر ومنابر واغلاق الطرقات، تم انجاز القوانين الناظمة للحياة السياسية " الاجتماعات العامة ، نقابة المعلمين ، وقانون الصوت الواحد اصبح في خبر كان ، والتعديلات الدستورية انجزت ، وهيكلة رواتب موظفي الحكومة في المؤسسات والدوائر الحكومية كافة ستنفذ مطلع العام القادم، ولا يوجد ما يعرقل مسيرة التقدم والاصلاح فالحكومات الثلاث التي تشكلت منذ الشهور العشر الماضية تعمل على تنفيذ وتحقيق طلبات المعتصمين بالطرق الصحيحة والمثالية.
وبعد ،،، نتمنى ان يشهد هذا الاسبوع هدوء يلمسة المواطنون الأردنيون، ولا يجري اي اعتصام او مسيرة، وهذا مطلب شعبي وخاصة بعد انحرفت بعض الاعتصامات عن خط سيرها واصبحت تثير المواطن الاردني وتستفزه بسبب طلباتها غير المنطقية ومحاولات الاستقواء ورفع الصوت العالي؛ وللاسف هؤلاء يعتقدون انهم يرفعون اصواتهم وفهذا سلوك تخاطبي لا يقبله الاردنيون لانهم يرفضون الحوار عبر الهدير والزئير او عبر الفضائيات التي تنتظر فرصة لكي تقتنصها لارسال رسالة الى العالم بان الاردنيين غير راضين عن الاصلاح، نريد جمعه هادئة يذهب كل صاحب عمل الى عمله، نريد للمحرضين ان يستيقظوا من غفوتهم وان يدرسوا جيدا حجمهم وقدراتهم ومكانتهم في المجتمع، فالحركات مجهولة المؤسسين تختبيء خلف اسماء براقة انتهى مفعولها، والاحزاب التي تدعي بانها تقود الشارع لا تستطيع ان تجمع اكثر من الوجوه المعهودة التي ادمنت على تنظيم المسيرات والمشاركة فيها، وصعاليك المواقع الالكترونية لا يجمعون الا مؤيدين افتراضيين لا وجود لهم على ارض الواقع.
مسك الختام،،، حركة الاصلاح تسير بخطى واثقة، يكفي اعتصامات ومسيرات وتجييش، البرامج الاصلاحية التي جرت تناسب كافة فئات واطياف المجتمع ، فلنسترح ولنهدأ ولننظر للامام والمستقبل باستشراف وموضوعية وحكمة وتفاؤل وامل كبير وفكر منير، فالاستقرار والأمن والامان نعمة يجب ان نحافظ عليها ونتمسك بها، ولنبتعد عن الادمان على تنظيم المسيرات والاعتصامات والتي لا تقدم ولا تطور الوطن.


اكاديمي ، تخصص علم اجتماع





  • 1 mahammad 20-11-2011 | 05:01 AM

    مع احترامي.... دائما مقالاتك مع الحكومة...

  • 2 طلال الخطاطبه 20-11-2011 | 10:26 AM

    فعلا أدمان، وعندما لا نجد شيئا نعتصم من أجله نعتصم دعما لليمن.بالمناسبة كنا مشغولين بسوريا بس أخيرا تذكرنا اليمن فاعتصمنا دعما لليمن؟ الله المستعان

  • 3 حوامدة 20-11-2011 | 11:02 AM

    انشالله بتترقى يا دكتور بعد هالمقال !

  • 4 hasooon 20-11-2011 | 11:44 AM

    د.حسيين شو رأيك تشرب كاسة نسكافيه و تصحصح.......

  • 5 مجيد حدادين الجامعه الاردنيه 20-11-2011 | 12:26 PM

    ان الاعتصامات والاحتجاجات في اردننا الغالي اصبحت حمى فمنها ما هو يستحق واخر مجرد انا ماشي مع التيار يا ريت ان نكون واعين لكل تصرفاتنا ومطلوب من كل مسؤول ان يراجع اوراقه ويجب عدم التساهل في حقوفق العباد وعدم المساس كليا بقوق الوطن الذي هو اغلى ما نملك وفقك الله يدكتور حسين الخزاعي مع كل الشكر والاحترام

  • 6 ليث العتوم 20-11-2011 | 01:44 PM

    ابدعت اضافة الى تكلفة هذه المسيرات المادية و النفسية و تكلفة هذه المسيرات على جهاز الامن العام بالاضافة الى تكلفتها النفسية على اطفالنا و اجيالنا القادمة .

  • 7 قلم حكومي 20-11-2011 | 02:07 PM

    وانشاء الله راح يجي يوم وتكون اول واحد يا دكتور بهذه المسيرات.....

  • 8 مطلع 20-11-2011 | 02:21 PM

    شو خبار ..

  • 9 سوسو 20-11-2011 | 02:34 PM

    لا تزاود على الناس بالوطنية ...

  • 10 خالد حسين عبيدات 20-11-2011 | 07:31 PM

    نريد مقال يوسف الزعبي الاسبوعي....

  • 11 معالي الدكتور 21-11-2011 | 01:16 AM

    ما هذا الحياد ايها الاكاديمي ؟ انصح بتعيين الدكتور مستشارا حكوميا .. لكي ننتهي من مقالات التقرب التي كانت سببا وقبلها ما فعلناه في عقود من تنفيذ 2500 اعتصام ومسيرة

  • 12 ابو ربيع 21-11-2011 | 01:17 AM

    المسيرات والاعتصامات ادوات من ادوات الديمقراطيه........فالنرضى فيها.....وخليها حلبيه

  • 13 مجيد حدادين 21-11-2011 | 10:10 AM

    اتمنى من كل من يكتب تعليقا ان يبتعد عن الشخصنه قال عليه الصلاة والسلام بما معناه اما ان تقول خيرا او ان تصمت وكل مقال يكتب في صفحه عمون يعبر عن راي كانبه فلنكن موضوعيين في كتاباتنا نبتعد عن اي تجريح وان نرقى ونرتقي بمفاهيمنا ونعلق على اي مقال بحياديه تامه نشكر الكتور حسين الخزاعي على كتاباته الجميله واجمل ما في كتاباته هي ما بين السطور سلمك الله يا دكتو حسين وأتمنى ان يطول تفرغك العلمي في الجامه الاردنيه

  • 14 ام صقر 21-11-2011 | 12:38 PM

    2500 اعتصام ومسيرة . صدقوني كلام الدكتور صحيح وبلاش نزاود، و( 90 % ) من الاعتصامات والمسيرات لا داعي لها. شكرا يا دكتور .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :