facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا يعني الذهول من سلمية الحراك الأردني؟


د. عامر السبايلة
05-01-2012 06:50 PM

نتفاجأ بين الحين والآخر من أصوات لا زالت تنتقص من قيمة الأردنيين وتصر على تصويرهم وقولبتهم بصورة البربرية المتخلفة القاصرة عن ادارة شؤونها , والتي لا غنىً لها عن وصي و لا يمكن أن تحيا دون ولي فيسوقوا أنفسهم مجدداً بصورة الراعي القادر على ضبط همجية الرعاع, والعالم ببواطن الأمور والوحيد الجدير بالاحترام والتقدير, هكذا حتى يبقوا يسوقون أنفسهم مخدوعين تحت شعار القاعدة الشعبية التي يوصف بها ابو العريف نفسه و هي (مفتح بين عميان(.

يبدو أن البعض ممن أنكرهم التاريخ وأعاد لهم القدر حجمهم الطبيعي ومكانتهم الحقيقية لا زالوا هائمين على وجوههم تائهين في غيهم يعمهون ، فيصور لهم جهلهم أن القناع لم يسقط وانهم لازلوا قادرين على لعب أدوار شبيهة لأدوارهم التاريخية القبيحة في المسرحيات البالية المهترئة.
هؤلاء اعتقدوا خاطئين أن الاستمرار في نهج التهجم على الأردن والأردنيين سيرسم لهم طريق العودة, فشككوا في أصول الأردنيين ووجودهم ومتناقضين مع أنفسهم التي ادعوا فيها أنهم خبراء بالتاريخ وأصول الأديان. واليوم عادوا مجدداً لينتقصوا من قيمة الأردنيين فتكون حضارة الأردنيين مدعاةً للذهول و الاستغراب, وكأنهم يقولون: كيف لهؤلاء القاصرون أن يكونوا مفكرين حضاريين؟ لا نستغرب ذلك, فهم لم يؤسسوا الا للجهل و لم يسعوا الا للحفاظ على التخلف.

أولئك الذين بنوا امجادهم على أكاذيب اخترعوها ليضمنوا لهم وجود, فسوقوا انفسهم على أنهم رمز الحضارة ورسموا للشعوب صورة البربرية ، اذاً أهي دعوة للعودة الى تبرج الجاهلية حتى تظهر وجوه الحضارة الزائفة مجدداً؟ الأردنيون ليسوا قصارعقول ليسقطوا في مثل هذه الأفخاخ الزائفة ، وان كانت هذه الرسالة توجه لفئة دون أخرى للتغول على الناس وتتخذ من العنف نهجاً فهذا لن يفيد بعد اليوم, فمن يعتقد أن أدوات ماضيه لا زالت صالحة لحاضرنا فهو يخطأ تماماً.

ولكن هناك نقاط لا بد من الوقوف عليها اليوم, ذاك ان الزمن اختلف وتبدل ولم يعد مكان للنفاق والمنافقين فمن أراد أن يتحدث عن الحريات كان يجب أن يختار منبراً حراً يوازي رسالته , لا منبراً ملطخاً بدماء المستضعفين, فالصادقون من المصلحين هم أصحاب مبدأ, و شعارهم هو التغيير لا حب الظهور والاستعراض ، ولعل أكثر ما يثير شهية الضحك لدينا اليوم هو كيف يكون لبعض الشخوص القدرة على تغيير الثياب والألوان حسب مقتضيات المرحلة, فتراه الدكتاتور الأول اذا كان المناخ دكتاتورياً, وتراه المصلح الأول ان كان اصلاحياً, فيخلع بزة البلطجة ليلبس بدلة الاصلاح, كذلك ان اقتضت الضرورة ان يكون اسلامياً فتراه أبو المؤمنين والمتقين, فيخبىء الذهب و يلبس ثوب الزهد.

انتهت هذه الحقبة, وانتهت حقبة الانتقاص من قيمة الأردنيين ومن فكرهم, من تاريخهم ومن شخوصهم لسنا بحاجة لوصي, فنحن أعدنا اكتشاف أنفسنا, واستعدنا رغماً عن الجميع هويتنا الوطنية والتي حرمنا منها دوماً , حررنا تاريخنا وبدأنا في تدوينه, و انتزعنا ارادتنا واثبتنا أننا قادرون على ادارة شؤوننا ، وعلاقة الحاكم والمحكوم ترسمها الشعوب, لا من جلس في سدة الحكم سنيناً في الأمس دون أن يذكر أي كلمة من الكلمات التي لا تبارح لسانه اليوم.

http://amersabaileh.blogspot.com





  • 1 ....... 05-01-2012 | 07:27 PM

    ........................

  • 2 ابو فراس - عمان 05-01-2012 | 09:10 PM

    جميل جدا

  • 3 ابن الطفيلة 06-01-2012 | 01:11 AM

    من الكتاب من يصح عليه رمتني بدائها وانسلت كيف يفهم ممن يذهل لمستوى الرقي والهدؤ والسلمية أنها تجاوزت ما هو متوقع فيعتبر ذلك إنتقاصا من الأردنيين؟! كيف يتم لوي أعناق الكلام ليحول عن معناه من أجل تشويه كلامه وحمله على عكس معناه لأسباب في بطن الشاعر؟! ثم يصر الكاتب على وصف الأخرين بالنفاق!!

  • 4 عبدالمهدي العكايلة 07-01-2012 | 02:31 PM

    دكتور انت دائما في الزمان والمكان الصحيح.. رائع ودقيق حد النزاهة مقالك..

  • 5 استاذ 07-01-2012 | 04:39 PM

    استاذ استاذ استاذ .........

  • 6 أبو خليل 08-01-2012 | 11:46 AM

    على الحارك......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :