هناك عمليات تأزيم حصلت في الايام القليلة الماضية ولم يكن لشباب حراك الطفيلة اي دور فيها ولكن تمت معاقبتهم بتهم اعتقد ان الملك تجاوزها وهي خلف ظهره ، فهنالك ادراك ان الربيع العربي هو ربيع تحقيق مطالب الشعوب التي تأتي من خلال السنتهم ولكن يبدو ان القرار في الاردن للفاسدين وهم من يحرضون على ابناء الوطن وهناك من هو في القرار يستجيب.

نقول انه في الوقت الذي اعفى فيه الملك عن الشاب ابو عيسى واطلاق سراح عويدي العبادي تقوم الاجهزة باعتقال عدد من شباب حراك الطفيلة بنفس التهم التي اعفى عنها الملك.

الطفيلة لها قصص كثيرة مع الحكومة والحكومات بدأت ولن تنتهي لأن الطفايلة ينتظرون الوعود التي اطلقتها الحكومة لتحقيق الانجازات التي لا تزال مجرد اشاعات فالقرارات اصبحت لحكوماتنا اشاعات.

تعالوا معي نسلسل ذلك بالارقام فقد زار الملك الطفيلة في صيف العام الماضي واوعز للحكومة بانجاز مشاريع في الطفيلة بقيمة تصل الى 22 مليون دينار واعتقد ان اوامر الملك وقراراته يجب ان تقوم حكومته بتنفيذها ولكن للأسف لغاية الآن لم يحدث اي شيء سوى القيام بحفر حفرة اصبحت احد معالم الطفيلة البارزة هذه الايام ولو جاءت امطاراً غزيرة لاصبحت هذه الحفرة مصدر دخل جديد للطفايلة ان هم قاموا بصيد السمك منها ويبدو ان الحكومة كان هدفها ذلك ان توفر للطفايلة صيد السمك بدل ان ينتظروا منها تقديم السمك لهم.

هذه الاولى واعتقد ان زيارة الملك موجودة والاعلان عن المشاريع لا تزال في الارشيف الاعلامي الاردني ولا اعتقد ان من القبول لدى الملك ان تكون قراراته ارشيف ومجرد حبر على ورق او شريط مسجل. فالملك هو المسؤول عن الوطن وعلى الحكومة ان تقوم بانجاز ما يقال لها.

بعد زيارة الملك استدعى الديوان الملكي مجموعة من ابناء الطفيلة لبحث آليات تنمية المحافظة وكان اللقاء برئاسة رئيس الديوان الملكي في ذلك الوقت وتم في رمضان الماضي ونحن على ابواب رمضان القادم وعرضت الكثير من القضايا وتم الاتفاق مع رئيس الديوان وكامل اركان الديوان على اقامة العديد من المشاريع وعلى رأسها المستشفى المدني ويبدو ان ذلك ايضاً لم يتم.

كل هذا يحدث والحراك مستمر ويطالب الحكومات بالانجازات وتحقيق التنمية والاصلاحات وينتظرون من الحكومات الوفاء بالتزاماتها التي اعلنتها هي ولكن لا حياة لمن تنادي ان ناديت حياً فالحراك يصرخ والحكومة تسكت.

مع الحكومة الحالية التقى رئيسها مع مجموعة من الشباب المتعطلين عن العمل الذين يطالبون بايجاد فرص عمل لهم واعتقد ان اي مواطن في اي مكان له الحق بالاحتجاج لتوفر له حكومته العمل فان لم توفر الحكومة العمل فلن يلجأ ليسد جوعه وجوع اسرته وليكون عنصراً فاعلاً في المجتمع بدل ان يتسكع في الشوارع والعاطل عن العمل لا يلام في فعل يقوم به ليعبر عن غضبه سواءً حرق نفسه او قام بأي شيء اخر لان مثل هذا الانسان وصل الى مرحلة اليأس ولا حول ولا قوة له.

هؤلاء الشباب وعدهم الرئيس بتوفير وظائف لهم ولكن يبدوا ان الوعود هي مجرد وعود وان الحكومات لا يمكن ان تعمل اي شيء للطفيلة وغيرها سوى ان توعد وتعتقد انها بالوعود تستطيع ان تحقق الانجازات متناسية انه لا يحقق الانجاز الا الفعل ومن لا يفعل وهو في موقع الفعل يجب ان لا يكون لان من يكون هو الذي لديه القدرة على الانجاز والفعل.