نتائج توجيهي ..اكبِسْ يا إللي بْتِكْبِسْ..!! تلفونات طالعة تتشمّس ؛ و تلفونات نازلة تتشلّح ..يعني التلفونات كبس ليوم الكبس ..و اكبِسْ يا إللي بْتِكْبِسْ ..!! من آلو إلى مرحبا مروراً بـِ بونجور وقوفاً عند السلام عليكم و ختاماً بـ هاي..!! أّذني بتزن و بتطن ..ممكن حدا جايب سيرتي ؛ ليكون جهاد أبو بيدر ..بس لا ما بيعملها ؛ أبو بيدر لمّا بتكبس معاه بشغِّلْ الخطّين مع بعض و هون آلو وهناك أيوة معك ( حنّون ) ؛ ويظل رايح جاي ؛ يلخم مُخ الواحد وهو يتنقّل من غرفة لغرفة ؛ ومن كاردور إلى الدرج ..ذات مرّة نزل من الطابق الرابع إلى الشارع ؛ وقطع الشارع وسط فوضى الزحام والسيّارات المسرعة ولا تلفّتْ لا شمال ولا يمين واشترى حبة علكة .. وردّ رجع مرّة ثانية طلع درجات الأربع طوابق ؛ ولقي واحد يوكل حمّص وفلافل أكل معه ..وانتقل إلى واحد ثاني بيشرب قهوة ؛ شمط كاسته ..ورد راح على غرفة التحرير ؛ وجد الشباب كل واحد مولِّع سيجارة ؛ فقام شافط شفطة شفطة من كل سيجارة ..وهو من أول النزلة لغاية الرجعة وبعد الأكل والشرب والشفط ؛ حاطّ الخلوي على أذنو و نازِلْ يصرِّخ ويقول : اسمعْ يا زفت ؛ أنا أصغر رئيس تحرير جريدة يومية في الأردن ؛ ولسّة العمر قدّامي ..؟؟ طبعاً أبو بيدر لمّا يحكي هيك بتكون كابسة معو عَ الآخر ..واكبِسْ يا إللي بْتِكْبِسْ ..!!
بالأمس عزمني أبو مؤمن لأنو أبو مُسلم وأبو نضال إللي جاي من أمريكا ومعهم محمد العرابلي كانوا معزومين عندو وأنا انعزمت بالمعيّة ..للصدفة كانت الأكلة ( كبسة ) وقد يكون زفرها واصل لكم الآن لأني أكتب مقالتي ونَفَس الكبسة لم يذهب بعد ومش حاب أغسِّل منيح من أثرها ..!! يعني بالمختصر ؛ إمبارح كانت كابسة و نزلنا فيها تحت شعار اكبِسْ يا إللي بْتِكْبِسْ ..!!
صحيح ..أنا لماذا أذكر لكم كل هذه الشغلات ..؟؟ هي أشياء لا تهمّكم ..وقد تكون من ترف الكتابة كما سيظن بعضكم ..ولكن ما شدّ انتباهي هي قصة الكبسة واكبِسْ يا إللي بْتِكْبِسْ ..والكبسة تذكِّرُني على طول بشغلتين ..بالشرطة و بالسعودية ..أما الشرطة فأموري معهم تمام التمام رغم إنهم وقّفوني هذيك الدور وطلبوني الهويّة ونزلوني من الباص وأخّروني عشر دقايق ..بس ما زعلت لأنو حقهم ويطلعلهم ..!! أمّا السعودية فتذكّرني بمكّة ..ومكّة تذكّرني هالأيّام باتفاق حماس و فتح ..مش كانت كابسة هناك..والله كابسة عن جد ..!! يا ترى هل أكل الفتحاسيون الكبسة السعوديّة ..وإلاّ السعوديّة أعطتهم غرفة مغلقة وقالتلهم : تفضلوا إحكوا مع بعض لحالكو..وبنص القعدة كبست عليهم وأعطتهم ورقاً جاهزاً وقالتلهم : وقعوا هون بلا كثرة حكي وخلصونا ..؟؟!! المهم تكون الكبسة جابت نتائج مدسمة وعليها القيمة ..مش كلها تتحوّل بعد شوية إلى فضلات يضطر الجميع إلى إخراجها لأن المعدة الفتحاسية غير صالحة للهضم ..وبدهم مسخّن فلسطيني مغرّق تغريق بزيت الزيتون ؛ رغم أن الزيت يكشف البرد إللي هو سبب كل علّة ..!!
انتهت كبستي عليكم اليوم ..وفعلاً ؛ صدق من قال ..اكبِسْ يا إللي بْتِكْبِسْ..!!