facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سورية .. التصالح أو الدمار


د. عدنان سعد الزعبي
25-06-2012 02:52 AM

من الواضح ان الدول الكبرى المتصارعة على سورية تطبق الاسلوب الليبي باعتباره الطريقة المثلى لتحقيق اهدافها وغاياتها من دون تحمل الخسائر البشرية والماديه وبالتالي عدم تكرار تجربة العراق او افغانستان او لبنان .
النموذج الليبي الذي اتصف بصراع القوى الداخلية وتشكيل قوى تدميرية تأكل بعضها بعضا وتنهك بعضها بعضا وتخرج في نهاية المطاف لقمة سهله في اي قرار دولي تقسيمي يمهد الطريق لتسوية اقليمية اوسع تفرض فيها القوى الكبرى في المنطقة شروطها وتطلعاتها .
النفخ الدولي والتحريض العربي وظلم البطش والقتل زاد من عدد الانشقاقات في مجال الجيش السوري وحالات الهرب خارج الحدود وانضمام البعض الاخر لقوات الجيش الحر جنبا الى جنب مع زيادة واتساع المسيرات والمظاهرات حتى طالت معظم المدن السوريه . وهذا مؤشر واضح ان المعارضة السورية تتسع يوما بعد يوم ويعني زيادة حدة وحالات العنف الذي تمارسه القوات النظامية السورية والذي يدمي القلوب , ويأسف له كل مواطن عربي مكلوم .
وفي الوقت الذي نرى فيه النظام السوري يتشبث بالثبات ويكرس حقيقة الصمود خاصة امام كل محاولات الضغط الداخلي والخارجي نجده ينزف جراء الجماعات القتالية المعارضة التي تمارس هي ايضا دورا دمويا تقشعر له الابدان وترفضه كل المعايير الانسانيه .
السؤال الذي يطرح نفسه الان ونحن نشهد نهاية مأساوية ليس لسورية بل للمنطقة باسرها . اين المخرج وكيف ننهي هذه الماساة ؟ مع العلم ان الطرفين وصلا إلى مرحلة اللالقيا ؟! نقول نعم فالقضية تكمن في السوريين انفسهم , والاقتناع انه ومن دون تصالحهم والوصول لحل سلمي يتوافق عليه الطرفان بعيدا عن تدخلات الحشد والتسليح ,. فلا نجاة من الحيم .
فلا تنسيقات المعارضة قادرة على فرض الحلول الامريكية والاوروبيه على النظام ولا النظام قادر على تدمير مدن سورية لانهاء المعارضة عسكريا ! . كما اقترحت روسيا , خاصة ونحن ندرك ان العرب اصبحوا عامل اشعال وتحريض لا عامل اصلاح وتسويه .
لا يمكن وقف حمام الدم السائل في سورية الا من خلال السوريين انفسهم بعد ان ينظروا للامام ويقرأوا المشهد المأساوي المقبل الذي لا ينجوا منه احد.
سورية امام اختيار واحد لا ثاني له , اما التصالح مع الذات والتنازل عن الموقع الاحتكاري او الدمارالذي لا تصيب نتائجه الا المواطن والقدر والمستقبل السوري .

Ad_alzoubi@yahoo.com


العرب اليوم





  • 1 jamal 25-06-2012 | 03:12 AM

    الحل بسيط فقط يتنازل يشار عن الحكم لأجل ولحميت شعبه اذا كانوا بهموه وكل شي سوفا يتوقف فلما العناد ???
    وستمرار في قتل العباد !!!

  • 2 د حسام العتوم عمان 25-06-2012 | 08:52 AM

    زميل عدنان الزعبي مبروك رئاستك لهيئة تحرير العرب اليوم اولا و ثانيا في سوريا اصبحت المصالحة بين النظام و المعارضة مستحيلة بعد ان سال الدم و ارتفع عدد الضحايا من الناس هناك اطفالا و رجالا و نساء و تحول الامر الى ثأر شعبي ضد نظام بلدة وبالطبع علينا ان نعي وجود طابور خامس استخباري و ديني متشدد مرتبط بأطراف الازمة الخارجية مثل اسرائيل و امريكا و ايران و تركيا الى جانب جهات عربية مختلفة يحرك نار الفتنة و الازمة هناك وروسيا قادمة الى هنا لكي تلجم جماح الناتو الذي دمر العراق و ليبيا و خسر الروس مليارات الدولارات و المواقع الاستراتيجية الشرق اوسطية و في المقابل لا زالت روسيا غير قادرة على توقيع حتى عطوة امنية بين نظام سوريا الامني و بين المعارضة السورية الوطنية المنكوبة ولا مخرج حقيقي الا بأعتزال كامل النظام عن سدة الحكم والتي هي في نهاية المطاف ملك للشعب و الاسد اضعف حلقات الصراع و فاقد للسيطرة و شكرا

  • 3 كلمة حق 25-06-2012 | 02:47 PM

    لا حل الا برحيل النظام السوري يجب ان يعي النظام ان مسألة دخول سوريا في حرب طويلة الامد تأكل الاخضر واليابس هي مسألة وقت ان لم يرحل النظام بشكل سلمي
    لا حل الا برحيل النظام فقط وهذا الحل لا يختلف عليه اثنين من العقلاء


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :