عمون - خاص - يمضي كثير من الاشخاص ساعات المساء في التنقل بين مقار المرشحين لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، دون معرفتهم بالمرشحين او اقاربهم.

حتى أن الكثير من هؤلاء لا يتورع عن التنقل بين مقار مرشحين هم خارج دائرتهم الانتخابية، لدوافع أخرى تدور في ذات المتنقلين!

احد المرشحين المخضرمين في انتخابات نيابية سابقة حصل على خمسة آلاف صوت رغم ان عدد الحضور لحفل افتتاح مقره الانتخابي تجاوز الـ(20) الف شخص وهو ما يؤكد أن عدد الحضور لاي حفل افتتاح لمقر او المترددين عليه لا يعكس الثقل الانتخابي للمرشح.

احد المرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة اعتاد منذ اليوم الاول لافتتاح مقره الانتخابي على تقديم الكنافة للحضور اضافة الى وجبات طعام في اوقات محددة، وهو الامر الذي يؤدي الى ازدياد عدد الحضور لمقره الانتخابي في هذا الوقت.

وعلل المرشح الذي طلب عدم ذكر اسمه في حديث لـ عمون أن خدمات الطعام والشراب التي يقدمها لرواد المقر تؤدي الى ازدياد عدد المترددين على مقره الانتخابي على نحو لافت للانتباه، وهو الامر الذي شأنه أن يؤثر في نفوس قواعده الانتخابية ويزيد الحماسة تجاه التصويت له.

ويرى احد المراقبين للمشهد الانتخابي أن برودة الطقس وتوافر خدمات تعتبر (خمس نجوم) في كثير من المقار الانتخابية تدفع بالبعض للتردد عليها باستمرار، خصوصاً تلك التي تتسم خيمها بالفخامة.

ويؤكد أن المقار المتواضعة من ناحية نوعية الخيم المنصوبة تشهد أعداداً متواضعة من قبل الحضور. وهو الامر المرتبط في الجانب المادي للمرشح وحرص البعض على التقرب من الاثرياء واصحاب النفوذ.

واكد المراقب ذاته أن الكثير من هؤلاء لديهم الحرص على التردد على مقار انتخابية مختلفة، حتى أن بعضهم لا يتردد في القاء كلمة بالحضور يعبر فيها عن مؤازرته للمرشح، وذكر بعض الصفات باعتبارها سمة له، مؤكدا أن الغاية من هذا الثناء هو الحصول على كرم المرشح.

وبين أن اعداد الحضور في أي من المقار الانتخابية لا تعكس حقيقة الاصوات التي سيحصل عليها في الانتخابات، جراء اتباع اسلوب التدليس من قبل البعض، داعياً إلى محاربة هذه الظاهرة، في الوقت الذي قلل فيه من امكانية اجتثاثها.