facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بعد ( الثلجة ) .. المتضررون يدبّون الصوت .. !!


عودة عودة
17-01-2013 10:29 PM

ذاب الثلج .. و كشف المستور .. و المستور هذا أفرز غضباً أردنياً لا مثيل له , و " الغضبة الكبرى " كانت من مالكي السيارات الغارقة في المياه و الأوحال أثناء و بعد هذه " الثلجة الكبيرة " ، و هذه السيارات الغارقة كانت بالمئات وفق تصريح سابق لمدير السير ..، إضافة الى مواطنين آخرين طيبين جداً غرقت بيوتهم و حدائقهم ليس بالأمطار فقط و إنما بمياه المجاري في " حي الأقصى " الذي لا يعرف معالي وزير المياه و الري و المجاري أين يقع ..؟!

صمتُ الحكومة الحالية على الكارثة هذه .. و غير المسبوقة غير مستغرب ، فالشمس لا تُغطى بغربال إلا عند حكوماتنا الحالية و السابقة فأي مأساة تقفز أمامها تطفؤها " بالتطنيش " و الإنحناء أمامها حتى تمر و ينساها الجميع .. و هل ينسوها ..؟!

لكن الغريب .. و العجيب أن أحزابنا .. كل أحزابنا و بلا إستثناء كانت و كأنها في كوكب آخر لم تقترب و لو قيراط واحد من هذه القضية المطلبية حتى كتابة هذه السطور ..، و كأن ما جرى هو من الأمور العادية جداً ، و كأن هؤلاء المواطنين أصحاب السيارات .. و البيوت الغارقة في المياه و الأوحال و مياه القاذورات و المجاري ليسوا من طينة هذا الشعب الصابر ، و هم كما أعلم أطباء و ممرضون و مهندسون و معملون و عمال مهرة و غيرهم يخدمون وطنهم و على مدار الساعة ..!!

كما يقولون : البرد القارص الشديد .. و الثلج أيضاً يكشف الأجسام القوية من الضعيفة من البشر و القطط و الحيوانات الأخرى أيضاً , أما من هم في " أرذل العمر " فمساكنهم في مقبرة سحاب و المقابر الأخرى الكثيرة في مدننا و قرانا المنتشرة في بلادنا في مثل هذه الأحداث ، و هنا يجب أن نقولها و بالفم الملآن لكل حكوماتنا السابقة و الحالية : " إنها قصرّت كثيراً مع أنها لا تعترف بأي تقصير إزاء هذه القضية المطلبية الوطنية ... فالإستعدادات " للثلجة " المنتظرة و المتوقعة لم تكن كافية ، فعدد كبير من المناهل و الأنفاق لتصريف المياه كانت مغلقة و فوق ذلك كانت الصالحة منها كأنها ورقية أو كرتونية و ليس من الحديد أو الإسمنت المسلح على الرغم انها كلفتنا الكثير من ملايين الدنانير و من جيوب مواطنينا ..

"كشاهد عيان" على هذه " الثلجة الكبيرة " و الأمطار الغزيرة التي سبقتها أتساءل و يتساءل مي الكثيرون : لماذا كانت الإنسدادات في هذه المناهل و الأنفاق حول الجامعة الأردنية على الأغلب و قريباً من " مشروع الباص السريع " الموؤد ؟! و أين ذهبت المناهل التي كانت تحته و هل عملت بكفاءة و إقتدار " إن وجدت " أثناء الحدث ، و هل جرى إعادة تأهليها بعد توقف المشروع ..؟! و لماذا غرقت ساحات الجامعة الأردنية و المركز الوطني للسكري و الشوراع الأخرى حولها بالمياه و الأوحال و تحولت الى برك عميقة غرقت فيها السيارات مع ركابها و هم مواطنون صالحون و طيبون كما أعلم .. كما شاهدت مثل هذه البرك في الساحة الهاشمية و أمام المدرج الروماني التي حرقت أموال كثيرة لتحسين هذه الساحة المتنفس للناس جميعاً لتتحول الى مثل هذه الحالة البائسة .. و المؤلمة ..!!

كيف نصدق قول مسؤول كبير في الأمانة : أن الأمانة صرفت نحو 60 مليون دينار ( هذا العام ) على صيانة هذه المناهل و الأنفاق التي بدت أمام الجميع ورقية و كرتونية في مواجهة هذه العاصفة الثلجية و المطرية العادية علماً أن هذه الأموال هي من جيوب المواطنين الذين يدفعون الضرائب للأمانة قبل قيامهم بشراء الحليب لأطفالهم !!

الذي هزّني أكثر كصحفي : أن " السلطة الرابعة " أي الصحافة الأردنية و العربية و الأجنبية المكتوبة و المسموعة و المرئية كانت غائبة ( كلّها ) عن اعتصام كان حضارياً و بإمتياز مساء السبت الماضي أمام مبنى أمانة عمان الكبرى حمل فيه المتضررون من " الثلجة " يافطات و أُلقيت فيه كلمات كانت من الشعر أكثر من النثر ..، و هزّني أكثر أن معالي أمين عمان .. و نوابه لم يأبهوا بهذا الإعتصام الحضاري فلم يخرج حتى واحد منهم ليطيب خاطرهم و يقول لهم : العوض على الله وحده .. و معلناً استقالته ..!!

ما فهمته من المتضررين و في المقدمة أصحاب السيارات المتضررة : أنهم بصدد إنشاء " جمعية الحقيقة السوداء " كما سيقومون و في وقت قريب برفع دعوى على الأمانة مطالبينها بإصلاح سياراتهم و بيوتهم الخربة أو دفع التعويضات المالية لهم و لم لا .. فالحكومات السابقة كانت تقوم بتعويض المزارعيين ( و معظمهم من كبار المسؤولين ) بسبب الحر الشديد أو البرد القارص فلماذا لا تعوض الحكومة مواطنيين عاديين خرّبت الأمطار و الثلوج بيوتهم .. و سياراتهم ..؟!

Odeha_odeha@yahoo.com





  • 1 يرحلوا 18-01-2013 | 03:41 AM

    وش جابهم على عمان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :