facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




باكير بعد الطويسي : دوام ذات الخطاب ؟!


ممدوح ابودلهوم
08-12-2007 02:00 AM

مقالتا الزميلين سعود قبيلات (الرأي) وجمال ناجي (الدستور) أمس الجمعة ، جائتا مناسبتين .. وفي وقتهما تماماً ، منسجمتين ومنخرطتين أيضاً في عمق الأطروحة : موضوعة المقال ،مع مراعاة التمايز في كيمياء التناول لدى الأديبين ، ما نراه ينزل في باب الطبيعي إذ أن لكل شيخ طريقة !، ولا من تثريب على أحبة الوسط إن انقسموا فريقين في تلقي سؤال المقالتين الحيوي هذا ، ولعله ليس في باب الباهر أو من المفصلي أن أصرح هنا بين يديّ هذا الحوار الشفيف ، أن عامل الوقت وأقنوم المرئي – لا بل القطع حظي (المشهور / المشهود !) في العالمين ،قد أسعفاني في أن أسبق الزميلين الأديبين بخطوة لا بخطوتين !، إذ وفي غمرة تكهنات النشطاء وتوقعات المعنيين منهم حول شكل التوليفة الوزارية القادمة ، ألقتني الصدفة أو قُلْ ورطتني الفرصة وكنت واحداً من هؤلاء المتابعين ، بأن وجدت في إحدى تدفقات هذا السيل العرمرم من التوليفات ، وتحديداً في صحيفة ، أن إسمي العاثرَ – تخيلوا !! – كان مدرجاً – واندهشوا الآن !! – كوزيرٍ للثقافة !ولأني محيط بامتياز وعارف حد الإطلاق بالحقيقة البائسة – إذ أنا الأمرءُ الذي يعرف قدر نفسه المقدور !، وهي أن ذلكم غائر خلف عنقاء المستحيل الرابع العلوية بسجفها الغيبية المشتهاة ، فكانت نهزة ولا أغلى لتعليق متواضعٍ قوامه كلمة طيبة بحق الوزير الطويسي ، وكانت الأسماء المرشحة بما فيها اسمي الصعب حتى تلكم اللحظة خلواً من اسم الوزيرة باكير ، وقد دفعت وبالمناسبة بهذا التعليق للدكتور باسم الطويسي كصديق ليس غير ، مضمناً إياه تقديري للوزير الطويسي ومن سيقود دفة فرقاطتنا الثقافية الرسمية والشعبية من بعده ، وأن ورود إسمي كان مجرد وهمٍ في مخيال واهم ، حتى لا أقول فِرْية وإن اتسمت بوسمِ البروبوغاندي أو الإعلامي ، ليست هي بيقين مسلمةً تخضع بأيّ شكل لضوء التحقق ، وفي كل الأحوال قد يكون ذلك دعابةً من زميل أو تلميعاً من قريب ، أو ربما توريطاً من عابثٍ أزعم بكل اللغات أنه بحق كان خفيفَ الظل !
أقفزُ .. قبلُ ، عما طوّحتُ به آنفاً كي أبقى في حضرة المقالتين النابهتين للزميلين الموقرين ، بأن أُحيلهما مع باقي المعنيين من المشتغلين بشأننا الثقافي البسّام ، إلى حقائق ثلاث – وهناك غيرها وهو كثير لا جدال – أختصرها تالياً و لا أسهب فيها لضيق المقام ، بعد التوكيد على بدهية معروفة تستوي أيضاً حقيقة محسومة ، هي أن وزيراً إنساناً عالماً أكاديمياً ومثقفاً في وزن الدكتور عادل الطويسي ، يبقى وبذات الهيبة والإهاب كما كان ، علماً مذكوراً ورقماً صعباً وسيّانَ إن كان في المنصب أو كان خارج المنصب ، شأنه في هذا شأن كل من بزَّ غيره في غرس واعد و إنتاجويّ في رياض الثقافة والمثقفين ، أما هذه الحقائق فهي :
أوّلها : أن معالي الوزيرة نانسي باكير وعبر حكم مختزل ، على سيرتها الذاتية المختزلة هي أيضاً والمنشورة في الصحف غداة التشكيل ، وعلى معرفة متواضعة على المستوى الإنساني/ الشخصي عبر علاقتي كمثقف بأمانة عمان الكبرى ، وتخصيصاً حين كانت المسؤولة عن ملف نشاطات بعينها ضمن تجليات عمان عاصمة للثقافة العربية عام2002، كل أولئك .. أو حتى بعضه ، متسقاً ومنسجماً أيضاً ، مع ما تحمله من خبرات علمية وعملية طويلة في هذا المقام الحيوي الهام ، يجعل أولاً – وهي ما زالت في أيامها الأولى – كلامنا (خفيفاً !) على معاليها ، بمعنى أن أمرنا النقدي بقضه وقضيضه لها أو عليها لن يكون موضوعياً إلا مع تراخي الأيام ، لكن ثانياً لا بأس الآن وبالعطف على ما آنفته حول خبراتها (الثقافية) ، طمأنة للمتخوفين وتوكيداً للمتفائلين أيضاً ، من تقرير حقيقة – وهي حسبنا .. حالياً – أنه لا خوف يرقى إلى درجة الإطلاق ، وفي ضوء ما استندنا إليه من تكؤات موضوعية ، على ديمومة البرامج الثقافية المحترمة التي بدأت في عهد الوزير السابق الدكتور الطويسي .
ثانيها : أن الأمين العام الأستاذ الشاعر جريس سماوي ، هو ركنٌ ركينٍ لا تثريب علي إن وصفته بحارس النار المقدسة في معبد الثقافة الوطني ، ولعله يجمل بي الاعتراف هنا بأني وانصياعاً لشرطيّ الموضوعية والمسألة في آن ، قد لثمت وبسبب مما آنفت جروح شهادتي به كزميل وصديق ، وهي بالمناسبة للذين لا يعرفون شهادة تنزف دماً طهوراً ، أديمه التراب ووشيجته الوصال قُربى وجواراً – فصويلح مسقط رأسي والفحيص مسقط رأسه توأمان ، و فضلاً عن خبراته العلمية والعملية في الأدب والإعلام والفن والاتصال ، وهي خبراتٌ بحسب شهادة له اكتسبها مقيماً مرتحلاً ومهاجراً بين الوطن والولايات المتحدة ، ينسجم تماماً مع ما تحمله الوزيرة باكير من حصيلةٍ نابهةٍ في الأقانيم آنفاً ، فإن الذي تابع معي بعد منتصف ليل الخميس الماضي الشاعر سماوي ، وعلى قناة النيل الثقافية في مقابلته التلفزيونية مع الشاعر المصري أحمد الشهاوي ، سيخلص معي إلى ما مؤداه أن الصديق الشاعر ليس مجرد رجل إدارة يقوم على شؤون الأمانة المختلفة وحسب ، بل مثقفٌ مسؤولٌ مسكونٌ بهواجس العمل الإبداعي بإجمال، ما يجعل حجة التخوف على برامج الوزارة الثقافية تستوي وهماً في مخيال الواهمين .
ثالثها : أن اللجان التنفيذية المعتمدة التي تقوم على أمر متابعة وتنفيذ البرامج المختلفة ، كالتفرغ الثقافي ومكتبة الأسرة الأردنية وغيرهما ، قد بات عملها مؤسسياً شاهدنا بداياته وسنشهد على استمراره وديمومته ، بمعنى أن هذه اللجان العليا قد باتت من المفاصل الرئيسة لخطاب الوزارة الثقافي .
وقد يكون .. ختاماً ، لهذا الحديث من تتمة تفرضها تعليقات متوقعة ، إذ ما اختزلته آنفاً هو مجرد رأي متواضع ، أقترح هنا ومن باب تنامي التواصل أن يخضع لأسنة الأقلام !]

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :