facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التوطين : أسئلة لا بد منها


ادهم غرايبة
27-02-2013 07:26 PM

ردة الفعل الهزيلة و الهزلية تجاه سُعار التوطين و المحاصصة المتصاعد هذه الأيام لا يختلف عن ردة الفعل المتمثلة بشهقة إستغراب و تعجب تجاه خبر تسرب أسئلة التوجيهي او خبر إنقلاب شاحنة على الطريق الصحراوي لا أكثر !

و كأن الموضوع هامشي و لا آثار جسيمة له و لا يمس وطن محتل و وطن سيحتل لاحقا بعد أن مهد الفساد درب تفككه !

إستيائي الشخصي من ردة الفعل السطحية لا يفصل على مقاس منبت أردني دون الأخر , بمعنى – و بوضوح أكثر – أني لا أدهش فقط من التغاظي عن الوقوف بوجه تلك الهجمة من ردة فعل الأجهزة الأمنية التي "يفترض " أنها حريصة على بنية البلد الاجتماعية و الديمغرافية من جهة و" أبناء العشائر " من جهة اخرى في حين اني اعف منها " شتى الاصول و المنابت " – بحسب التقسيمات الدارجه لا بحسب قناعتي . فالمهمة واحدة و فرصة لإمتحان تماسك كل الاردنيين و توحدهم و سانحة ميدانية تؤكد ان المواطنة ليست حقوق فحسب بل واجبات ايضا و منها التصدي لإغراق البلد سكانيا و الاخلال ببنيتة الاجتماعية التي سيؤدي لخلل سياسي و أمني مدمرين .

يجب ان يتوحد كل الاردنيين على مواجهة دعوات التوطين و المحاصصة من اجل مسألتين أساسيتين الاولى منع تصاعد التوتر الديموغرافي في المجتمع الاردني سيما في ظل تهميش ابناء المحافظات " بأستثناء عشرات من ورثة المناصب " و تردي أحوالهم المعيشية و إنسداد أفق الحياة الكريمة و الإحساس المرير بسرقة وطنهم منهم من قبل منظومة الفساد التي لا أصول و لا منابت لها حتما و الثانية عدم تقديم خدمة العمر للكيان المحتل المستلذ بتفريغ الضفة الغربية من أهلها الشرعيين سيما في ظل تراجع خيارات المقاومة المسلحة و خبو روح المقاومة الشعبية التي يتحمل جزء كبير منها العرب خارج فلسطين و ترسخ ثفافة الإنقسام الفلسطيني و تناحر الفصائل و نقل حقوق الفلسطينين من وطنهم الام الى الوطن الذي يمكن ان يحملوا جنسيته بحجج و ادعاءات قانونية حتى و إن لم تكن صحيحه ! و انا هنا لا أتحدث عن " الاردنيين من اصل فلسطيني " الذي نالوا الجنسية منذ زمن و انخرطوا مع اخوانهم شرق النهر في بناء الأردن لا بل عن ملايين " الفلسطينين" من حملة البطاقات المقيمين في الاردن و يضاف لهم مئات الالاف من أبناء الأردنيات يضاف لهم مخرجات الحالة السورية المتمثلة بفلسطيني مخيم اليرموك !

يظن البعض ان مهمة الوقوف بوجهة التحالف التوطيني المريب و المعيب يستجلب شبهة ألاقليمية الاردنية مع ان عدم حدوث ذلك يستجلب شبهة العمالة لمشروع الكيان في تفريغ الأرض من أهلها و في إفتعال بؤر توتر حقيقي في المجتمع الاردني يمكن من خلالها النفاذ الى إحتراب داخلي يبقي البلد واهنة ما يعطي الكيان قدرا اكبرا من الراحة و الاحساس بالامن .

ما أن وضعت الإنتخابات النيابية اوزراها و افرزت نتائجها الدامية المتمثلة بوصول المقاولين و اصحاب الفضائيات و غيرهم من الاشخاص غير المؤهلين سياسيا و المرتبكين فكريا حتى تأجج لهيب الحديث التوطيني مدعوما بكتائب المنظمات غير الحكومية المعروف انها اذرع و واجهات للمخابرات الخارجية التي يعمل معظمها بتناسق لصالح سياسات الاستعمار .

" داع المصلحة العليا " مصطلح معروف في السياسية و يبيح للدول أن تتخذ قراراتها السياسية الكفيلة بصيانة المصلحة العامة و العليا للبلد حتى و إن تناقضت تلك القرارات مع النصوص القانونية و المواثيق .
اليوم يشعر دعاة التوطين بأنتعاش كبير و يعبر أحد اجنحتهم المتمثل ب " تجنيس أبناء الأردنيات " بنشوة بالغة بعد ان حظي بدعم المنظمات المشبوهة اياها و بدعم " اللي فوق " أيضا .
خصوصا انهم يستندون الى كليشهات حقوق الانسان و حقوق المواطنه و الغريب انهم يقفزون فوق حقيقة ان اهم حق للانسان الا يسلب منه وطنه و ان من حقه البقاء على ارضه و عدم انتزاعها منه بالقوة و ان المواطنه ليست حقوقا فحسب !

كوطني يساري اجتماعي اردني فانا منحاز بالمطلق للحريات و حقوق كافة المواطنين الدينية و السياسية و المدنية دون تمييز لكن حينما يتعلق الامر بتجنيس ما لا يقل عن ربع مليون من الفلسطينيين و اغلبهم من قطاع غزة من ابناء الاردنيات و معهم نحو نصف مليون من الفلسطينيين اللاجئين في سوريا فأن هواجسي السياسية اولى و اهم من قناعاتي الفكرية و هي ما تحتم على ضميري الوقوف بوجهة التجنيس بلا هواده . و بذات العزم الذي يدفعني لرفض تجنيس ابناء الاردنيات بسبب تعقيدات الوضع مع الضفة الغربية فأني مع اعطاء ابناءهن و ازواجهن كافة الحقوق المعيشية الممنوحة للمواطنين لحين ايجاد مخرج سياسي .

البعض يتمسك – بجهل – بمقولة ان الاردن بلد المهاجرين و الانصار على قاعدة اننا استقبلنا بكل محبة اخوتنا الفلسطيننين في اعقاب الحروب العربية – " الاسرائيلية " وهذا لا يعني ان تصبح بلدنا " بلد المهاجرين بدون الانصار " ! في ظل تفوق سكاني "للمهجرين " و ليس المهاجرين بالمناسبه لانهم اخرجوا مرغمين و لم يهاجروا كما حدث في دول اخرى مثل كندا و استراليا ! يضاف لذلك ان كل الدول العربية المجاورة لفلسطين استضافت اللاجئين فلما لا يقال عنها ذات المصطلح الذي يوظف لغايات غير بريئه بشعارات قومية و حقوقية ؟!

الدستور المصري يتيح للمرأة المصرية إعطاء ابناءها الجنسية لكن بشروط أهمها الا تكون متزوجة من فلسطيني لغايات تتعلق بالإساس بالوضع الفلسطيني فهل يمكن وصف المصريين بالإقليمية و هل يمكن التشكيك بعدالة قوانينهم ؟!

لدينا وضع معقد مع الضفة الغربية و يجب ترتيبة بعقلانية و بدون تشكيك و بروح الاخوة و نريد الإجابة على اسئلة لا بد من طرحها رغم نفورنا و تهربنا و منها : هل الضفة الغربية ما تزال ارضا أردنية ؟ إن كانت كذلك فهذا مخالف لقرار مؤتمر الرباط 1974 الذي أعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا و وحيدا للفلسطينيين امتثالا لرغبة الفلسطينيين انفسهم ! طيب إن كنا سنخالف قرارات فك الارتباط الصادرة عن مؤتمر الرباط 74 و قرار الملك الراحل عام 88 الممتثل للقرار السابق فما الموقف من السلطة الوطنية الفلسطينية – اي اللا اردنية – على تلك الارض .. او جزء منها للانصاف ؟! هل نقبل بارض اردنية تحت حكم غير اردني سواء كان صهيوني او سواه ؟ هل ارض الضفه " فلسطينية " و سكانها فقط " اردنيون " ؟!

قرار فك الارتباط لا يعني سحب الجنسيات ممن حازها قبل فك الارتباط من جهة الملك العام 88 فلماذا لا يحظى بالقبول الكافي ؟! و لماذا لا يشكل قاعدة الاصلاح بالاردن التي على اساسه يمكن البدء بالحديث عن المواطنه الكاملة حقوقا و واجبات و يصون كافة الحقوق و نتفرغ لمواجهة منظومة الفساد التي تستفيد من حالة المواطنة الضبابية و التشكيك المتبادل تتخذها ممرا امنا للهروب ؟!

اذا كان فك الارتباط غير دستوري و غير اخلاقي فهل الإرتباط ذاته كان دستوريا و اخلاقيا إذا ما علمنا انه تم دون استشارة الشعبين الشقيقين و حظي بمعاداته و لم يعترف به لا دوليا و لا عربيا ؟!
هل نريد كأردنيين من كافة أصولنا أن نفرغ الضفة من سكانها أم علينا واجب دعم صمودهم ؟! و هل يجب التفكير دوما بمصلحة اي دولة اخرى قبل التفكير بالمصلحة الوطنية الاردنية ؟! بالاجابة على هذه الاسئلة تستطيع ان نعرف بدقة ان كانت الشعوب هي الخائنه و العميلة ام الانظمة التي اتهمناها دائما و تبين انها أشرف منا !





  • 1 مواطن اردني 27-02-2013 | 07:48 PM

    مقالتك مليئه بالمغالطات فأنت تحمّل الطرف الذي لا علاقة له بالموضوع المسؤوليه بينما تعفي الدوله ورجالها من المسؤوليه (اقرأ الماده /8 من اتفاقية وادي عربة لتعرف ماذا اقصد . انتم تغردون في خارج السرب وتتقوقعون على انفسكم لذلك سقطت قوائمكم في الانتخابات الاخيره.

  • 2 .... 27-02-2013 | 08:05 PM

    الاردن وطن ....ولن يكون غير ذالك

  • 3 صح النوم 27-02-2013 | 08:11 PM

    الاردن .....

  • 4 محمد ابو شهد 27-02-2013 | 08:35 PM

    الاردن وطن الاردنيين

  • 5 أسعد العزوني 27-02-2013 | 08:45 PM

    انصح كل من رغب بالتوصل إلى الحقيقة ان يقرأ التاريخ بتمعن

  • 6 حر 27-02-2013 | 09:20 PM

    كلام منطقي و من الاخر .. بس ما حدا بده يفهم الشعب الشقيق ما بده يسمع هيك رأي .

  • 7 الى الكاتب 27-02-2013 | 09:22 PM

    يوجد مغالطات في مقالتك اود توضيحها
    1- عندما خرج اهل فلسطين بعد حرب 1967 فقد نزحوا من جزء يسمى المملكه الأردنيه الهاشميه الى جزء اخر غير محتل من نفس المملكه.
    2- من خرج كان يحمل الجنسيه الأردنيه. وله ان يحتفظ بها كحق كفله الدستور.
    3- نعم هماك مصالح عليا للدوله ولكن ليس على حساب حقوق المواطنين

  • 8 كركي 27-02-2013 | 09:25 PM

    الاردن وطن للاردنيين ..

  • 9 رد على تعليق 7 27-02-2013 | 09:37 PM

    لى تعليق الى الكاتب رقم 7 ..واضح انك مش فاهم اشي بالمقال , الكاتب يتحدث عمن لم يجنسوا سابقا و يتحدث عن ابناء الاردنيات و جماعة مخيم اليرموك و الفلسطينيين الحاليين في الضفه الغربيه . ثم و كما ورد بالمقال هل ضم الضفه للاردن كان اساسا دستوريا و اخلاقيا ؟؟!

  • 10 زيد العمري 27-02-2013 | 09:45 PM

    الكاتب مش عارف شو تاريخ الاردن انا مش عارف من وين بجيب هالحكي...يعني الاردنيين من اصل فلسطيني ساهموا في تأسيس وتطور الاردن ..

  • 11 الى الغرايبه 27-02-2013 | 10:29 PM

    شكلك مش لاقي شغله تعملها كل مره نفس اللحن غني شيئ اخر يفيد الوطن

  • 12 دستور 27-02-2013 | 10:33 PM

    نحن لم نوصت على وحدة الضفتين ..

  • 13 محمد منور 27-02-2013 | 11:41 PM

    علينا ان نعترف كاردنيين من اصل فلسطيني اننا زدناها وبالغنا في هجر قرانا ومدننا في الضفة الغربية .. علينا ان نعترف اننا نساهم في تهويد بلادنا .. الكاتب على حق كم هو مخز ان يهجر المرأ وطنه 90% من الفلسطينيين الذين هجروا بلادهم بع سنة 67 ليسو محقين في ذلك . الشمس لا تغطى بغربال قصرنا بحق وطننا وها نحن ندفع الثمن

  • 14 دستور .. 28-02-2013 | 12:40 AM

    دستور ..

  • 15 كركي ابن كركي 28-02-2013 | 12:50 AM

    على الغرب الذي خلق إسرائيل استيعاب كل الفلسطينيين .. وعلى العرب والترك الذين دمروا سوريا استيعاب السوريين

  • 16 ابو سند 28-02-2013 | 03:34 AM

    لا حق لاتباع .....العباية الحديث عن الوطن والمواطنة لانها يعنيان الانسانية قبل كل شيء وليس مبايعة قاتل الاطفال وتدمير وطنه وتشريد شعبه .

  • 17 الى الغرايبه 28-02-2013 | 03:46 AM

    سؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤال صغير .......هل الاردن من وجهة نظر الكاتب المبجل لاردنييين ضفة شرقيه؟ طيب خوالك من وين وعيلتك من وين؟ الاردنننننننننننننيييييييييين احنا احنا....احنا من الغرب او اشرق اللي ذابت عظامنا من اجل رفعة هالبلد.....تقسيمك اردني غربي او شرقي هاي إلك بس بالنهاية احنا انطحنت عظامنا مشان اللاردن...يرحم الملك حسين يوم ما قوم الدنيا وما قعدها مشان مشعل....بالنهاية وللعلم انا عربي اردني كركي غساني بالنهاية احنا عررررب وبنموت لله لله والوطن والملك فههمت او اشرح

  • 18 ابن الاردن 28-02-2013 | 12:01 PM

    كلام ......وما ذنب أبناء الاردنيات المتزوجات بفلسطيني ليس معترف به

  • 19 ناشطة سابقا في حراك عمان 28-02-2013 | 01:26 PM

    زهقت من اتباع الجراك الذين يبحثون توتير وتاجيج الفتنة بين الاردنيين بفعل ....صهيونية لم يتلقفها الا من يدعون المعارضة والوطنية

  • 20 الى 13 28-02-2013 | 07:01 PM

    90% ممن غادر الضفة كان اما للدراسة و العمل او العلاج اما بعد ال67 فالقليل جدا غادر لاسباب قاهرة تعاون على ايجادها اليهود و الدول العربية بتواطئهم.. و لم يهتم الاردن بارغام اسرائيل على السماح لهم بالعودة بل على العكس وقع مع اسرائيل اتفاق سلام دون اعادة لاجيء او نازح واحد!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :