facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مقابلة الملك ..


د. اسامة تليلان
20-03-2013 03:21 PM

انهيت قراءة نص المقابلة للمرة الثالثة وتابعت ردود الافعال حولها، وكان واضحا انها لم تكن مقابلة صحفية تقليدية وانما سلسلة احاديث للملك اخذت في فترات متباعدة حول العديد من القضايا والاحداث، ثم قامت صحيفة مرموقة بنشر مقتطفات منها وبتصرف وبطريقة احترافيه. تاركة خلفها موجة من التساؤلات لكل من طالعها وربما الذهول ايضا.

التصريحات او الاحاديث اعمق من ردود الافعال السريعة عليها... لانها نافذه من الصعب ان تفتح بهذا الشكل من المكاشفة والعلنية... وهي تصريحات نادرة من حاكم عربي ... وتشخص جملة من الاشكاليات الاساسية... وعلينا ان نمتلك الشجاعة الكافية في ان نكون اولا صريحين مع انفسنا وثانيا في الاعتراف بالكثير من مظاهر السلبية واسبابها في حياتنا.

نعم افهم التصريحات وكذلك فلسفة لقاءات الملك مع الشباب على انها محاولة لقيادة ثورة ناعمة من اجل بناء اردن قادر على الاستمرار في ظل التغيرات الهائلة في المنطقة والتغيرات الحاصلة على صعيد الاستراتيجيات الدولية فيها، وكل ذلك يؤكد على عدم القدرة على الاستمرار بدون تحديث واصلاح جذري في العديد من مفاصل الدولة. لكن ربما ما هو مستغرب نشر ما ورد فيها بهذه العلنية والمكاشفة وبهذا الوقت.
في نص ما نشر، ربما الجميع متفق سلفا على ما قدمه الملك من تشخيص من موقعه لطبيعة المحددات التي تعيق السير بسرعه افضل في بناء اردن قادر على الاستمرار والتقدم في ظل المتغيرات الجديدة والسير باتجاه التاسيس لنظام ملكي عربي يشكل نموذج ديمقراطي في المنطقة، ولم يكن في موقف توجيه نقد شخصي لاي جهة من الجهات.

لدينا اشكاليات حقيقية امام تقدمنا ونتحاور فيها بشكل بيني في مختلف اللقاءات، فهناك طبيعة العوامل التي تتحكم في سلوك الناخبين وفي مقدمتها ثقافة المجتمع التقليدية التي لا تدعم فرص بناء نظام ديمقراطي ناجز ومؤثر، فالثقافة السياسية التقلدية ما زالت في الاردن لا تواكب التغير الذي حصل في التشريعات المتعلقة بالحياة الديمقراطية ولا تساندها.

والمؤسسات المعنية مثل الجامعات وغيرها رغم الطلب المباشر منها، الا انها حتى هذه اللحظة لم تقم بما يجب ان تقوم به من اجل نشر ثقافة ديمقراطية تدعم امكانية التقدم نحو بناء الاردن بصورة افضل.
مقابل ذلك فقد تمدد دور المؤسسات التقليدية في المجال السياسي على حساب مؤسسات العمل السياسي، وباتت المنظومة العشائرية وانا احد افرادها خاضعة لنظام خصخصة المنافع وتكريسها في احد عائلاتها على حساب افراد العشيرة، وكاننا ما زلنا في مرحلة ما قبل الدولة. ومهما فعلت ومهما تسلحت بالعلم والعمل العام فانك محكوم بالنهاية في ان تكون ابنا للشيخ او احد افراد العشيرة او القبيلة.

الاشكالية الاخرى التي لا بد من الوقوف عندها هي الخشية من التقدم نحو الديمقراطية، وتفرد تيار سياسي واحد بالمشهد السياسي مما اربك القدرة على السير في تعزيز العملية الديمقراطية في البلاد، وهو مشهد ناجم عن رؤية ثابته في الحفاظ عليه من خلال قوانين الانتخاب التي لا تدعم فرص قيام احزاب سياسية قوية وفاعلة. هذا فضلا عن مقاومة مرجعيات تقليدية لكل محاولات الاصلاح وتحديث البلاد حتى وصلنا الى مرحلة لم نعد فيها قادرين على تنظيف شوارع مدننا من القمامة والترهل الاداري وغيره من الاسباب التي تدفعنا الى الوراء.

التصريحات بما تفتحه من جدل حولها وبما تمثله من انحياز لعامة الناس الا انها تؤسس لانطلاقة جديدة في المملكة ان وجد حولها اردنيون قادرون على التفكير والعمل بامل وانفتاح من اجل استمرار الاردن وتقدمه وبناءه على اسس حداثية وانجازية وتعددية.





  • 1 هنا السؤال الذي لاجواب عليه 20-03-2013 | 09:23 PM

    طيب ليش مع Jeffry Goldberg بالذات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!

  • 2 حسان 20-03-2013 | 11:00 PM

    يا رجل ..

  • 3 محمد الشيخ علي 21-03-2013 | 01:15 AM

    لأنني لأ أثق بأية معلومة تصلني بطريقة (قالولوا) فقد قرأت المقابلة في أتلانتك كاملة ولم أرى شيء مما يدعو لتحميلها أكثر مما تتحمل ، بل على العكس لقد وجدت بأن الملك انسان يفكر بالناس البسطاء في مواجهة قوى الشد العكسي ..

  • 4 علي 21-03-2013 | 01:59 AM

    100% تحليل صحيح. ﻻ فض فوك

  • 5 حسن محاسنه 21-03-2013 | 09:31 AM

    صديقي وزميلي الدكتور اسامه ما ورد في مقالتك رؤية جديده وقد تكون جدليه بين هذا وذاك......

  • 6 علوش 21-03-2013 | 12:01 PM

    تحليل سليم وصادق…

  • 7 معقووول 21-03-2013 | 12:49 PM

    معقوووول

  • 8 free jordanian 21-03-2013 | 03:01 PM

    الرجاء من الجميع قراءة النص الاصلي لان البعض يريد الفرقعة الاعلامية و اذية سمعة الاردن و الملك.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :