facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أرجوكم لا تضيّعوا الوقت


ابراهيم خريسات
26-03-2013 04:42 AM

دخل رئيس الوزراء المكلف منذ أسابيع في ماراثون من اللقاءات وحوارات مع النواب ما زالت مستمره حتى اليوم، أغلب المعلومات التي رشحت عن هذه اللقاءات انحصرت في مطالب بتوزير او عدم توزير النواب وطرح أسماء شخصيات محسوبة على كتل نيابية لإشراكهم في الحكومة الجديدة.

اللقاءات والحوارات في معظمها تحولت الى مناكفات وسجالات وصلت الى حد تلويح بعض الكتل النيابية بحجب الثقة عن الحكومة في حال عدم انصياع الرئيس المكلف الى مطالبهم ورغباتهم، فيما يمارس بعض النواب ضغوطات على الحكومة لاستبعاد وزراء في حكومة "تسيير الاعمال" الحالية من تركيبة الحكومة الجديدة لأسباب لا تستند الى الأداء او الإنتاجية، ولربما تكون أقرب الى الاسباب الشخصية والعلم عند الله.

هل من المعقول أن يبدأ الاصلاح السياسي والاقتصادي الذي تحتاجه البلاد عبر المطالبة بتوزير فلان وعدم توزير فلان في مرحلة دقيقة تحتاج الى تكاتف الجهود واستغلال الوقت المتاح بالكامل لانجاز ما يمكن انجازه من قوانين وتشريعات واتخاذ القرارات المناسبة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة؟

هل ينحصر الدور الحقيقي لمجلس النواب بمن سيأتي وزيراً في الحكومة الجديدة او من سيخرج منها؟ بالتأكيد ليس هذا دوره الحقيقي ولا لهذا تم انتخابه، ارجوكم لا تضيّعوا الوقت اكثر من ذلك فدوركم ومعركتكم الحقيقية مع الحكومة تكمن في طبيعة التشريعات والقوانين التي تسهم في دفع عجلة الاصلاح السياسي والاقتصادي التي تحتاجها البلاد.

في جعبة الحكومة حزمة من مشاريع القوانين منها ما تم اعداده على شكل مسودات ومنها ما هو في طور الاعداد وجميعها في طريقها الى مجلس النواب، ومصلحة الدولة تتطلب من السادة النواب، ان يمارسوا الدور الذي تم انتخابهم لأجله وهو العمل الرقابي والتشريعي لإنجاز قوانين ما أحوجنا اليها في هذا الوقت، منها على سبيل المثال لا الحصر مشاريع قوانين "ضريبة الدخل" و"الضمان الاجتماعي" و"تشجيع الاستثمار" و"المستهلك" و"المنافسة" وتعديل "المالكين والمستأجرين" والاعداد لقانون انتخابي جديد وفوق ذلك كله، ملف الكهرباء والمياه.

كل يوم يمر دون تشكيل الحكومة الجديدة يزيد من حجم الضغوطات، وسط تردد بعض الوزراء في اتخاذ القرارات التي تحتاج لها المرحلة الحالية، بحجة ان الحكومة الحالية لــ "تصريف الاعمال"، ملفات اقتصادية وسياسية تتكدس فوق بعضها، الاف اللاجئين السوريين يتوافدون للمملكة ،ملايين الدنانير تضيع في قطاع الطاقة الذي لا يجد حلولاً جذرية.
على الرئيس المكلف الاسراع في تشكيل حكومته لأن المرحلة حساسة جداً والضغوطات الداخلية والخارجية لا تحتمل مزيد من التأجيل لأن معظمها له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني الذي يعاني من تراجع في معظم مؤشراته، مرة اخرى أرجوكم لا تضيعوا الوقت اكثر من ذلك.

Ibr.khr@alarabalyawm.net
العرب اليوم





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :