facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السياسة الاردنية والتخبط الاستراتيجي


د. بلال السكارنه العبادي
09-06-2013 12:25 AM

إن المتابع للمشهد السياسي الأردني بعد ظهور ما يسمى بالربيع الدموي العربي ، يرى حالة من التخبط السياسي وعدم القدرة على إدارة الأزمات، وتعامل متخذي القرار بحالة ً من التسرع مع كافة القضايا المحلية او تلك ذات الشان المتعلقة بالسياسة الخارجية وبطريقة عصبية ، يشوبها كثير من اللغط وعدم القدرة على معالجنها بطريقة صحيحة .

والمحزن والمبكي انه من أيام ظهور الربيع العربي قد تشكلت خمسة حكومات أخرها لدولة النسور، وفي مرحلة التخبط وسوء الإدارة وفشل التوجه ويختبأ الجميع خلف عباءة الملك ليشرحوا بتوسع وبعد خروجهم من أن سيدنا هيك بدو!
هذه التصرفات اللامسؤولة من أشباه المسئولين وغيرها ، هي من أزّمت المرحلة وهي من أحقنت الشارع بالشعور بالغبن والظلم والاعتقاد السائد في ذهنية المواطن البسيط ، أن الدولة الأردنية تتخبط وعاجزة عن رسم سيناريو سياسي منهجي يجاري المرحلة ويحتوي الأزمة ويحتضن الفكر والقول والفعل.

فعجز الدولة عن إدراك الأزمة أو حتى الاستشعار بوجودها هو الأزمة الحقيقية ، واذرع الدولة تظهر مرتعشة مرتبكة أمام التعامل مع كثير من الملفات الداخلية ، بحيث رأينا كثير من التصريحات المتناقضة في مواجهة عدد من المواقف المتعددة ، وسياسة التخبط لا تُجدي أمام بروز حالة طبيعية على المشهد السياسي ، والأجدى قبل البحث عن أداة لوأد حراك الشارع البحث في مسببات هذه الحالة ولماذا نشأت وما هي ظروف ولادتها وتحليلها وتفكيكها كفكره ضمن إطار المشهد ككل.

حراك الشارع في الأردن إفراز منطقي لمرحلة علا فيها صوت الفساد وغاب فيها صوت العدالة الاجتماعية ..، مرحلة ساد فيها التوريث السياسي وبيع مقدرات الوطن هو ذات الوطن الذي لم يعد يتسع لعمال المياومه والمتقاعدين العسكريين والمعلمين والمواطن المسحوق!وأزمة خطاب الدولة هو الأخر يعاني من أزمة، فهو تنظيري غير قابل للتطبيق رغم أن المطلوب كلمات مباشرة وواضحة تعالج الأزمات التي تعاني منها الدولة وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية وارتفاع المديونية وتفشي الفساد والبطالة.

هذا ما يجعل الفشل حليف هذه الحكومات في كل مرة ويستدعي إقالة الحكومات دائما بتكليف أخرى ، لا تختلف عن الأولى إلا بتغيير بعض أسماء المكلفين, فيما السياسة نفسها، وحالة القلق التي يعيشها المواطن والدولة, تتطلب تحديد المهمة الرئيسية المطلوب تنفيذها من الحكومة القادمة.

وبات في حكم المؤكد أنه مطلوب من الحكومة مواجهة الأزمة الاقتصادية والسياسية, وإعادة النظر بكل النهج السياسي والاقتصادي،وإذا عجزت هذه الحكومة عن الانجاز فإن التغيير تحصيل حاصل, ولكن للأسف في مناخات من عدم الاستقرار ، وحيث المعالجات لكافة الازمات الاخيرة من احداث جامعة الحسين ، واحداث معان والعنف النيابي والطلابي ،وكذلك المناداة برفع اسعار الكهرباء والخبز وغيرها الكثير يرى ان الدولة بواد وهذه الازمات بواد اخر ؟!

والسؤال الذي يطرح في هذه الفترة أن الأيدي الخفية التي جعلت من الوضع السياسي الأردني في حالة من التخبط والتردي متى يتم إيقافه ، وان تعطى حكومة النسور الفرصة المناسبة بدلاً من المماطلة ، وان تدير المرحلة القادمة بدون أي نوع من التشنجات والتوتير والتأزم الذي بالنهاية سوف يؤثر على دولتنا واقتصادنا وأولادنا.

bsakarneh@yahoo.com





  • 1 ابناء معان 09-06-2013 | 12:45 AM

    تحياتي دكتور بلال فعلا اصبح الوطن في حالة تخبط سياسي

  • 2 احمد العياصره 09-06-2013 | 12:46 AM

    الحل الوحيد الذي يمكن ان يأخذ بالاردن الى بر الامان يتمثل بحل مجلس النواب ومجلس الاعيان المعين ورفع القبضة الامنيه عن رقاب الاردنيين وتشكيل حكومة انقاذ وطني تمثل كافة الاطياف السياسيه تعمل على تأسيس جمعية وطنيه لكتابة دستور جديد للبلاد يتضمن اعادة السلطة للشعب في حكم نفسه بنفسه عبر صناديق الاقتراع وان تكون الحريات العامه هي المحور الرئيسي لعناوين الدستور الجديد

  • 3 وجدي عثامنه 09-06-2013 | 12:47 AM

    دكتور بلال لايوجد دوله في العالم لا يوجد بها فساد حتى الدول المتقدمه والتي تحتضن تطبيق القانون والدمقراطيه لكن ايماني والامل في هذا الوطن والقياده الهاشمية يحتم علينا جميعا ان لا تصل الامور الى ما ينتظروة اللذين لا يريدون الاستقرار السياسي في اي بلد عربي ومن هذا المنطلق يجب ان نثبت للعلم ان الاردن قوي بعزيمة الشباب الواعي ومن هنا تكون نقطة البدايه لاصلاح النفوس اولا من الهيكل الاساسي لسيادة الدوله والقانون - الشعب-

  • 4 لبنى السعيدات 09-06-2013 | 12:48 AM

    خلص ما بدنا حكومة جديدة ،ما في داعي ، الشعب عارف طريقه وحافظ درسه عن غيب وقادر بمشي أموره من دون حكومه ، وكمان مستعدين نوقف على الاشاره الحمرا من دون حكومه ، والميه جايه لوحدها والكهربا كمان ، والمشاكل بحلوها المخاتير، بلا من حكومه جديده ونحبها ونتعلق فيها وبعدين يفجعونا برحيلها

  • 5 كمال الزعبي 09-06-2013 | 12:49 AM

    كلام منطقي جدا ولكن اتمنى ان تكون هذه الحكومة حكومة دولة النسور كما قلت يا دكتور ان تعمل دون اي ضغوطات وا تشنجات وان شاء الله يتم الاصلاح والجميع يامل بذلك وحمى الله الوطن والملك والشعب

  • 6 تغريد العجارمه 09-06-2013 | 12:49 AM

    كلمات كتير روعه يا دكتور بلال ومعبرة تسلم اديك يا غالي

  • 7 محمد الزيود 09-06-2013 | 12:51 AM

    رائع المقال وفعلا انه منطقي جدا ونتمنى ان يكون فعلا الحظ محالفا لحكومة النسور وتنتهي حالة التخبط الذي وتر الشارع الاردني نفسيا وعصبيا

  • 8 ابو سند الرواشده 09-06-2013 | 12:52 AM

    تحياتي دكتور بلال مقال اروع من رائع

  • 9 انس الخضير 09-06-2013 | 12:53 AM

    ليس فقط تخبط سياسي لقد طغت المصلحة الشخصية وبشكل علني وعلى مرأي الجميع في كل شيئ عند مسؤولينا - اصبح الهدف الاساسي من يغتنم اكثر ويستغل الفرص بشكل اكبر . كان الله في عون البلد والشعب

  • 10 بهجت البراري 09-06-2013 | 12:57 AM

    سلامي عليك وعلى كتاباتك الجميلة الرائعة

  • 11 خالد الصفران 09-06-2013 | 01:34 AM

    مقال رائع يا دكتور بلال , يجب اعطاء الفرصة للدكتور النسور بالاصلاحات الاقتصادية والسياسية من اجل مستقبل افضل للجميع.
    والقضاء على الفساد والمفسدين.
    للاسف الفساد فقط في دول العالم الثالث هو فساد تام ولا يعطي المجال للاخرين بالعيش بكرامة, بينما الفساد في الدول المتقدمة هو قليل ونادر ومع ذلك المواطن لا يشعر به اطلاقا, لانه المواطن في البلاد المتقدمة متوفر له كل شي من سكن وعمل وتعليم وصحة ومواصلات ونقل وضمان وامن وامان بالرغم من الفساد القليل الموجود.

  • 12 متابع 09-06-2013 | 01:58 AM

    يسعد مساءك .. وأدام مداد قلمك

  • 13 نصر سليمان 09-06-2013 | 02:00 AM

    للاسف اصبحنا لا نملك القرار بعد الارهاق بالدين الخارجي

  • 14 عالمكشوف / منذر العلاونة 09-06-2013 | 02:00 AM

    سلمت يداك دكتور بلال مقالك هذا عباره عن صرخه بوجه هذه الحكومه الاكثر تخبطا من سابقاتها .مع ان ..

  • 15 عموني 09-06-2013 | 02:02 AM

    دكتورنا العزيز: و السياسة الاردنية فشلت فشلا ذريعا بأحداث أي فرق بأي من الملفات الإقليمية من العراق و فلسطين و سوريا و حتي علاقتنا بالكيان الصهيوني و الذي تربطنا بة معاهدة سلام لم تأتي أكلها ( بضم الألف) و هذا بحد ذاتة يضع علامة استفهام ليست بالصغيرة علي دورنا و حجمنا و تاثيرنا بالإقليم . اما التخبط المفزع إلا و هو هل الدولة الاردنية قادرة علي إقناع أي شخص أو كيان علي وجة هذة البسيطة بانتا بمناي عن مخططات اليمين الصهيوني و الذي يهدف الي تدمير الدولة الاردنية و إيجاد حل للقضية الفلسطينية وًلاجييها علي حساب الجغرافيا و الديمغرافيا الاردنيتين و العزيزتين علي قلب كل اردني و أردنية تنبض قلوبهم بحب و عشق هذا الثري و هذا الحمي الطيب العزيز الغالي. اسف عالاطالة و مقال رائع تشكر علية

  • 16 نوفان نسور 09-06-2013 | 02:04 AM

    شكرا اخي الدكتور بلال انت من اهل البلد وانت اعرف بهمومها وكل ما قلته صحيح 100% ولكن هيهات لمن يسمع سلمت افكارك وادامك الله

  • 17 حيط ............. 09-06-2013 | 02:07 AM

    ...............

  • 18 ايمن الخصاونه 09-06-2013 | 02:36 AM

    تشخيص حقيقي وواقعي .. التخبط هو سبب عدم تقديم حلول وعاجز عن المبادره ..لذلك تراه يسعى لربط نفسه بمشاريع الآخرين عسى أن ينجوا.

  • 19 باسل االسعايده 09-06-2013 | 03:08 AM

    صدقت ددكتورنا صدقني ان السياسة الخارجية افقدت الموقف الاردني من اتزانه واودت به الى خارج اي حسبة

  • 20 بركات الصرايره 09-06-2013 | 09:52 AM

    مللنا الجديث عن الاصلاح ..ونفسنا نشوف شئ على ارض الواقع

  • 21 ياسر السكارنة العبادي 09-06-2013 | 02:24 PM

    الى متى ونحن نتكلم دون ان نفعل(الحكومات)

  • 22 سامي المراعبه - مادبا 09-06-2013 | 05:53 PM

    والله يا دكتورنا ما في ايدنا اشي الا نقول الله يحمي هالبلد...

  • 23 ....... 09-06-2013 | 07:27 PM

    دولة اللاجئين

  • 24 د. توفيق 09-06-2013 | 09:32 PM

    اسهل شي في العالم التنظير؟؟
    كما ان هذا كلام مستهلك.....

  • 25 د خالد ابو العثم 09-06-2013 | 09:59 PM

    تشخيص دقيق للحاله الاردنيه التي للاسف وصلنا لها . فالتخبط واضح وربي يلطف بالبلد من عبث العابثين

  • 26 ناصر الرواضيه 10-06-2013 | 12:32 PM

    تشخيص رائع ومنطقي لواقع متعب

  • 27 احمد جميل القبيلات ـ أبو ظبي 10-06-2013 | 02:12 PM

    يعطيك العافية يا دكتور، الحقيقة انني لا ارى ان هناك تخبط سياسي ، وانما ارى ان هناك عدم تعاون مابين السلطات ، فنلاحظ ان. السادة النواب همهم الوحيد يفكرون كيف سيسقطون الحكومة، والحكومة واقعة بين نيران النواب المتأسدين وبين نيران الشعب الملتهبة ، والحكومة لم تستطع ان تقوم بواجباتها لانشغالها بأستمرار بجلسات النواب والاعيان ، فلذلك المشكلة هي عدم اعطاء الحكومة الفرصة الحقيقية لتصحيح الأوضاع أو كما أشرت لإدارة الأزمة الاقتصادية ، الحكومة الناجحة بحاجة الى اربع سنوات على الأقل لتنجح وتصحح الأخطاء،


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :