facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سيناريو الثانوية العامة .. الهمّ المتكرر


فيصل تايه
15-06-2013 06:25 AM

كم تمنيت أن اكتب في هذا الموضوع بشكل مختلف عما كتبت سابقا .. خاصة بعد انقضاء عام كامل عندما تحدثت عن ذات المسلسل المتكرر بشخوصه وأحداثه ووقائعه ، والمستهدف لنفس الضحايا من أبنائنا طلاب الثانوية العامة .. وها أنا أعيد نفس العبارات التي لم ولن أجد غيرها لتكرار الحديث عن الموضوع إياه .. ولكن يبدوا أن القائمين على ذلك لم يبتكروا سيناريو من نوع آخر لتضاف إلى عناصر الملحمة لان البطل تستهويه فقط شهوة النجاح من أجل النجاح وبأي ثمن كان .

ففي الوقت الذي بدأت فيه وزارة التربية والتعليم خوض الجولة الثانية من امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي 2013م .. تعيش كثير من الأسر الأردنية حالة طوارئ وجوٍ من التوتر .. بالرغم من تفاؤلنا كل عام بأن تعيد وزارة التربية والتعليم حساباتها مع الفوبيا المتكررة للثانوية العامة .. واستبشرنا خيراً بالجهود المضنية والخيّرة التي بذلها الوزراء السابقون وفرقهم التربويه الاستشارية ناهيك عن الافكار الطيبة التي جاء بها الوزير الحالي معالي الدكتور محمد الوحش بيت الخبرة التربوية.. حينها أدركنا أن الوزارة جادة للمضي قدماً للأخذ بالمقترحات التي جاءت ضمن دراسات علمية وتجارب واقعية واستشارات تربوية من ذوي الاختصاص .. للوصول إلى صيغ جديدة وتغيير قائم على أسس علمية ومداخل تقنية معروفة كالتخطيط الاستراتيجي أو الجودة الشاملة أو إعادة الهندسة أو إدارة المعرفة أو إدارة الإبداع أو الإدارة بالأهداف وما إلى ذلك ..

نعود الى القول ان ما يتعلق بامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة بصيغتة التقليدية الحالية ما زال يجرى سنويا لأغراض في مقدمتها محاسبة الطالب على كم المعرفة الحفظية والتذكرية التي بجعبته .. لا من أجل تحسين العملية التعليمية والاعتماد عليها في القرارات التربوية وغيرها.. وبحسب معرفتي المتواضعة بالمعايير التربوية الحديثة والقياس والتقويم التربوي المعتمد على الأسس والقواعد الفعالة فلا اعتقد أن مصطلح المحاسبة التربوية له وجود في قواميس التربية والتعليم لذلك فإنني ازعم وفق المعطيات الحالية إن الممارسات التقويمية المؤسسية لدينا هي ممارسات مكتبية شكلية تمارس بعيدة عن الواقع التعليمي الذي نحن بحاجته .

أما فيما يتعلق بالمنهجية التقليدية المعروفة التي تتبعها وزارتنا العتيدة للتحضير الجيد للامتحان فذلك يستوجب إعداداً للقاعات وللجان المراقبة والتصحيح وما إلى ذلك من طرق الهدر التربوي ..وفي ذلك دعوني أتساءل : لماذا لا تجري عملية أتمتة لامتحانات الثانوية العامة.. ولماذا لا تكون منهجية امتحانات الثانوية العامة معتمدة على مجموعة من وسائل التقييم الحديثة المستندة إلى قواعد إجرائية واضحة ترقى إلى مستوى عال من التطور والتقدم ليقيم أداء الطالب بما ينسجم وطموحة وآماله ونسايره في تحصيله الدراسي عبر مرجعيات تقويم أو بنوك أسئلة مقننة الخصائص السيكومترية باحتراف؟ تمامًا كما في اختبارات التوفل وغيرها.

وفي مقابل ذلك يكون هناك اختبارات للقبول في الجامعات ليقبل الطالب وفقها بناء على محكات تختلف باختلاف الكفايات المطلوبة لكل تخصص.. بحيث تصبح معايير القبول مركبة من اختبار الثانوية بآلياته الجديدة .. واختبار القبول في الجامعة.. بالإضافة إلى اختبار القدرات.. واختبار للاتجاهات والميول وغيرها من المتطلبات.

من هنا يجب أن ندعو جميعاً .. إلى عمل تقييم ومراجعة عامة وشاملة للمرحلة الثانوية ؟! وخاصة فيما يتعلق بتحديد المناهج الدراسية وبيداغوجيا التعليم وتعزيزها.. فلقد آن الأوان لطرح مناهج دراسية متمحورة على المفاهيم التي تعتمد على إكساب الطالب المهارات التي تمكنه من التعلم الذاتي بعيداً عن أساليب التعليم التقليدية .

وأخيرا دعونا نقول أن المهم هو إيجاد الفلسفة الخاصة بإدارة هذه المرحلة الفاصلة في حياة الطالب بحيث لا يبقى كابوس الثانوية العامة هو العقدة التي لن تجد طريقاً للحل بانتظار آليات تطوير تتفق مع آمال وطموحات طلبتنا الأعزاء .

والله ولي التوفيق

Fsltyh@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :