facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البادية الأردنية تطمح لتنمية مستدامة

م. صلاح فهد الغبين
24-02-2007 02:00 AM

تتحدث بعض الإحصائيات أن عدد سكان البادية الأردنية يبلغ 5% من مجمل سكان المملكة ، وتشكل 90% من مساحة الأراضي الأردنية وتعتبر بذلك عمق استراتيجي للمملكة الأردنية الهاشمية، وتتألف من البادية الجنوبية التي تقارب مساحتها (38) ألف كم2 وتمثل 51% من مساحة البادية الأردنية وعدد سكانها حوالي (82) ألف نسمة ، والبادية الشمالية ومساحتها (26) ألف كم2 تقريبا ، وبعدد سكان (139)ألف نسمة تقريبا ، والبادية الوسطى مساحتها حوالي (10)آلاف كم2 وبعدد سكان يقارب (112)ألف نسمة. في عام 2003 وبمبادرة من جلالة الملك عبد الله الثاني تأسس الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية ، وفي 16-4-2006 التقى جلالته رئيس وأعضاء مجلس أمناء الصندوق الهاشمي ، وأكد أهمية ربط مخرجات مشاريع الصندوق التنموية بالحاجة الفعلية للمواطنين على ارض الواقع ، وشدد على وجود أسس قابلة للقياس والتقييم والمراجعة للمشاريع التي سيتم تنفيذها في مناطق البادية وضمان انعكاسها ايجابيا على المواطنين من حيث تلبية حاجاتهم ، وتطرق جلالته في هذا اللقاء إلى جملة من الرؤى والإجراءات التي قد تعمل على إنجاح غايات وأهداف الصندوق.
في لقاء مع دولة الأستاذ فيصل الفايز رئيس مجلس أمناء الصندوق ، تحدث أن هنالك إستراتيجية جديدة لهذا الصندوق بتوجيهات من جلالة سيدنا ،وستسهم هذه الإستراتيجية باتخاذ آليات تنفيذية وشمولية للأهداف ، بحيث يتم خلق عملية توازن تهدف إلى تنمية مستدامة للإنسان والمكان وبمشاركة الفئة المستهدفة.
على مستوى الخدمات الاجتماعية يجب أن توجه كافة الجهود وتتوحد تحت مظلة الصندوق لضمان عدالة التوزيع ، بعيدا عن الحسابات الضيقة والشخصية ، وتوفير قاعدة بيانات لمختلف الأنشطة التنموية والتنسيق مع المؤسسات التنموية الأخرى ، وتوجيه المشاريع ليتعدى هدفها التنمية الاستثمارية لمعالجة الفقر والبطالة ، والحاجة لتغيير بعض المفاهيم والسلوكيات ، ومشاركة الفئة المستهدفة بتنفيذ المشاريع التنموية.
إعادة تقييم لمشاريع الحصاد المائي القائمة، والتركيز على المشاريع الزراعية لغايات الزراعات التصديرية، ومزارع النعام، ومعاصر الزيت، ومصانع الألبان، ومحاولة إيجاد شركة لتسويق منتجات مشاريع الصندوق وذلك كضمان لدرء المخاطر.
التقرير الذي صدر أخيرا عن مجلس السياحة العالمي توقع أن يبلغ حجم الطلب على قطاع السياحة الأردني 2.9 بليون دينار للعام 2006، وان يستمر النمو ليصل إلى 5.9 بليون دينار عام 2016 ، وتحتل المملكة المرتبة (80) عالميا في حجم الطلب السياحي ، مع ذلك فان الأماكن السياحية والسياحة في البادية لا تجد الاهتمام اللازم والكافي ، وهناك استثمار خجول فيها ، وضعف واضح لتسويقها ، ولا توجد أي قاعدة بيانات لإحصائيات دقيقة لعدد السياح وجنسياتهم الذين يزورون هذه المناطق ، فلا بد من جذب الاهتمام وتنشيط السياحة ، وجهد تسويقي كبير يسبقه بنى تحتية وخدمية لهذه الأماكن.
البطالة والفقر كابوسان على المستوى الوطني ، وهما هاجسان يقلقان الملك وتظهر حدتهما في مناطق البادية بشكل جلي ، ومحاولة تخفيفهما وحسرهما هدف رئيس لمشاريع الصندوق ، لكن يجب النظر ودراسة ظاهرة تدني الأجور ، وإيجاد آليات معينة وبشكل خاص لرفع الأجور بالاتفاق مع أصحاب العمل في مناطق البادية وتشجيعهم بتسهيلات معينة ، لنصل إلى فرص عمل حقيقية بعمالة مدربة محترفة مشاركة، وبذلك نقلل من إحلال العمالة الأجنبية البديل الموضوعي.
مؤسسة التدريب المهني لا بد من دور لها ، المؤسسات الخاصة والبنوك التجارية قد تسهم بقروض استثمارية وبفائدة مخفضة ، التعليم والتدريب الفني، وإنشاء السدود والحفائر قد تضطلع به قواتنا المسلحة لهذه المناطق، والرعاية الصحية إضافة لوزارة الصحة ، جمعية تنظيم وحماية الأسرة ، والهلال الأحمر وغيرها من الجمعيات ، وكذلك الجمعيات التعاونية ومؤسسة المتقاعدين العسكريين .
المحافظة على التوازن مطلب مهم ، وإشراك القادة المحليين من أبناء البادية في العمليات والمشاريع التنموية الاجتماعية والاقتصادية حتى السياسية والإصلاح ، وإيجاد حلول حقيقية للمشكلات التي تعاني منها أقاليم البادية ، والدراسات الاجتماعية الشاملة لكل مكونات البناء الاجتماعي ، وان ينظر إلى العلاقة مع البادية كعلاقة تفاعلية اقتصاديا وسياسيا للعب دور في عملية الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
باكورة المشاريع الكبرى للصندوق منطقة المفرق التنموية ، ولديه المزيد من المشاريع التنموية لتحقيق التنمية الحقيقية المستدامة ، لذا نعتقد أن مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية قادر على تحمل مسؤولياته لتحقيق رؤى وتطلعات مبادرة جلالة سيدنا لحقيق الأهداف والغايات المرجوة ، مع علمنا أن هنالك صعوبات كبيرة وتحديات كثيرة ، وخلاصة القول لا بد من قراءة البادية بتمعن وعمق وبشكل صحيح.



alghobein@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :