facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لغة تخوينية


ماهر ابو طير
18-07-2013 04:09 AM

هذه اللغة التخوينية في ردود الفعل،من جانب بعض من يعملون في السياسة،وتحديداً في الاسلام السياسي،لغة كريهة جداً،ولاتليق اصلا بإنسان متدين،بإمكانه ان يرد على الكلمة بالكلمة،وعلى المداخلة لسياسية،بمداخلة اخرى.

بعض النصوص تهين صاحبها،وتقول لنا ان من يرد بهذه الطريقة مستعملا مصطلحات غير محترمة،لنقد مؤسسات اعلامية واهانتها كصحف ومؤسسات وارث وتاريخ،لمجرد انها عنونت تقريراً صحفياً بطريقة لم يرض عنه احدهم،باعتباره ُممهداً للمهدي،او لان مقالا تم نشره احتوى نقداً سياسياً،يؤشر على ادعياء مزيفين يفتقدون الى اخلاق المتدين والداعية والسياسي على حد سواء.

ماذا لو امتلك مثل هذا سلطة غداً،بالتأكيد لن يقبل اي رأي آخر،وسيكون تصفوياً،لمن يخالفه في الرأي،وليس ادل على ذلك من هذه اللغة المؤسفة جداً التي تنساب في زميلة يومية اخرى،مؤيدة لتيار اسلامي محدد،ضد زميلاتها،وكأنها الوحيدة بلسان،فيما ليس للاخرين لسان،وكأنها ايضا تتناسى عن عمد،ان اطالة اللسان على زملاء المهنة،شأن ليس من الصعب الرد عليه بوسائل كثيرة.

تقرأ نصاً لنائب اسلامي سابق،فلاتجد فيه الا ردحاً وسباباً اصفر،ووصفاً لكن من يخالفه بمصطلحات ُتحدّثك عن مستوى كاتبها.

سياسي آخر يصف كل من ينتقد الاداء السياسي للاسلاميين في مصر او الاردن،بكونهم مرتشين،وقد قبضوا المعلوم،فلا تعرف بماذا ترد عليهم،وهم قبل الجميع قبضوا المعلوم:وزارات ومقاعد نيابية،ورواتب تقاعدية وتنسيق سري وعلني مع كل اجهزة الامن في مراحل مختلفة.

هناك شخصيات اسلامية نبيلة القدر،تختلف معها،او تختلف معك،تحاورك بالفكرة،ولاتهين ذاتها ولاغيرها،تتصل بك احيانا لتوضح وجهة نظر،تتصل بها وتأخذ رأيها وفكرتها،وهذه مجموعة لانقصدها ابداً بهذه القراءة لسوء الخلق عند بعض المعارضين،بل انك كثيرا ماتعود عن فكرة خطأ لمداخلة اجراها قيادي اسلامي محترم فكرة وقدراً.

العمل السياسي يخضع لقواعد نقدية تختلف عن الدين،وكثرة ممن ينتقدون الاداء السياسي للاسلاميين،هم ايضا متدينون،لايفوتهم الفجر في جماعة،حتى لاتصير القصة قصة الدمج بين الدين والعمل السياسي،ويصير النقد هنا للسياسيين،طعناً في الدين لاسمح الله.

اللافت للانتباه في هذا البلد انك تنتقد رئيس الحكومة وتشبعه غمزاً ولمزاً وتحليلا قاسياً،لكنه يصبر عليك،ولايعاديك،برغم ان كل السلطة بيده،فيما نقدك لمعارض سياسي يميني او يساري،كفيل بتخوينك،واهانتك،وتلطيخ سمعتك،وكأننا امام محاكم تفتيش.

نقد كل مؤسسات الدولة لم يؤد الى تخوين احد للناقد،او الاضرار بعائلته،وكأننا هنا امام مفارقة كبيرة،فمن هو العرفي الذي لايقبل الاخر ابداً؟!.

كان يقال دوماً ان الدولة ومؤسساتها اقل عرفية بكثير،ممن يطالبون برفع القيود العرفية،وليُجرّب احدكم نقد اي معارض،فلن يسمع الا الاهانات والتخوين،وهم خارج السلطة،فماذا لو استلموا السلطة في هذا البلد؟!.
قرأنا لداعية اسلامي نصاً يفيض بمصطلحات غير لائقة تمس صاحبها قبل غيره،وهذا يقول ان مثل هذه الاسماء لابد ان تقوم الحركة الاسلامية بالحجر عليها،عقلا وشخصاً وقلماً،والعتب هنا مرفوع،لايتوقف عند حد من فقد رشده،بل عند من سمح بهذه الاساءات في صحيفة زميلة الى مؤسسات صحفية وكوادرها ورأسها بالاسم،في غياب لادنى معايير الاخلاق المهنية.

نص المقال ذاته مسيء حد الفجيعة،والذي يقرأ النص يعرف ان هذا رجس من عمل الشيطان،تستر بعناوين لم تخفها هذه المفردات غير المحترمة ابدا،وكأن من كتب النص،ينتصر لدينه بهذه الطريقة التي تقدم نموذجاً مخالفا للدين واشتراطاته.

الحركة الاسلامية لها ارثها وتاريخها،وعليها ان تسلم من هذه الاسماء،بالحجر عليها،صيانة لسمعة الاسلاميين قبل غيرهم،والخلاف السياسي لا يدار بهذه الطريقة ابداً،على يد نفر يأبى اللسان ذكرهم بالاسم،فلا مجداً تركوا،ولا اشهاراً يستحقون.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :