facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن الاضحى و عيده


فارس الحباشنة
09-10-2013 10:49 PM

مع اقتراب حلول عيد الاضحى المبارك تحضرني ذاكرتي لاشياء وتفاصيل من الماضي ، كيف يتحول العيد الى بهجة مؤقتة لقبض العيدات وهي بضع دراهم ، وكيف يصار صباحا الى ذبح الاضحية ، و الاجتماع من حولها لتناول "المعلاق " وهو أحشاء و كبد ... الضحية المنحورة .

أشياء و تفاصيل عميقة أذكرها ، لحظات متجمدة في الذاكرة الى الابد لا تمحو و لا تنفصل ، كيف ترتسم الفرحة على وجوه الفقراء ، على عتبات بيوتهم متأهبين لالتقاط "خيرات وثمار العيد " ، يحضرني سيل جارف من ذكريات العيد .

كل الاخضاعات العلمية و التاريخية " الماركسية و الليبرالية " عموما لم تقدم و لم تؤخر في تقييم و تفسير لغز تعلقي بعيد الاضحى ، أظن أن أسباب أنعدام البرهان المادي النفسي و الاجتماعي لهذا الطقس الانساني " عيد الاضحى " أنه يعبر عن ركن عميق في كينوتنا الانسانية ، من خفايا القاع البشري "هدية الاضاحي ...المهجة و الدم .

أنها الشخصية الانسانية "الفطرية " دون اقنعة ، أنها التوبة وعودة الى الجذر الانساني الاول ، "الاضحى " فعل تشتبك به التوبة بالاخر ، و الخلاص و الجريمة و التخلص من الذنب ، تشتبك بأكثر من ذنب أنساني عميق يصعب الخلاص منه بتوبة واحدة ، أنه فعل لتخلص من مسرح الجرائم التي تتوسد الذاكرة الانسانية

، وتتوسد تاريخنا البشري المكسي بالعنف و الخيانة و الردة .


مهما تكن قطيعة الانسان مع الاديان ، الا أن الروح تعطيه ما يزيد و يفيض من الامل و الشعور بالامن و الاحساس بالاخر ، و تجيب بعمق فطري عن أشكالات المجهول ، أذهاننا لا تتسع للاجابة عن سؤال "طبيعي "في أعماقنا عن الله و التوبة .

في الاضحى ، تكتشف وجها جديدا للتضحية و البذل ، تفتح باب الاياب الى الروح ، عندما يكتشف الانسان أنه يضيع ، و يفقد من أنسانيته ، العيد يوم يشبه فجره مسالمة بالوان الفجر الجبلية ، لا أحد بالتمام يعرف ما هو سر سكينة " الاضحى " ، ولا ما سيفعل بعد أن ينتهى لقاء العيد .

في الاضحى مجانسة نفسية غريبة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :