عمون – محمد الخوالدة - زاحم لاجئون سوريون ابناء محافظة الكرك امام مركز توزيع لحوم الاضاحي القادمة من الديار المقدسة في العديد من مناطق محافظة الكرك حيث تجمعت اعداد كبيرة من هؤلاء اللاجئين امام مراكز التوزيع ينافسون الفقراء من ابناء المحافظة على اللحوم التي يتم توزيعها.

وقال شهود عيان انهم لاحظوا ان الفقراء الاردنيين كانوا رجالا وارامل يقفون باستحياء امام المراكز في حين كان اكثر اللاجئين السوريين "يدافشون" للحصول على مساعدة خصصت اصلا لفقراء المحافظة الذين ظلوا ينتظرون قدوم لحوم الاضاحي طيلة عام للحصول على مادة اللحوم التي يقول بعض الفقراء انهم لا يتذوقون اللحوم الا في شهر رمضان وعيد الاضحى وعند توزيع لحوم الاضاحي بعد انتهاء موسم الحج.

قال ابو علي (86 عاما) الذي وقف قريبا من جموع المواطنين الذين كانوا ينتظرون اخذ حصتهم من لحوم الاضاحي استغرب ان يزاحمنا اللاجئون السوريون حتى على كمية لحوم نحن فقراء ومعوزي الكرك اولى بها.

واضاف ابو علي "علمت ان حصة اللاجئين السوريين من لحوم الاضاحي توزع في المخيمات المخصصة لهم فيما السوريون الموجودون في الكرك ليسوا لاجئين بل هم احسن حالا بعشرات المرات من ابناء البلد، فهم يحصلون على كوبونات لشراء مواد تموينية".

وعلمت ايضا، قال ابو علي، انهم يحصلون على معونات مالية وعينية من اكثر من جهة حتى من المتبرعين من ابناء البلد الذين باتوا اميل لتقديم تبرعاتهم العينية والنقدية للسوريين على حساب مواطنيهم من الفقراء والمحتاجين.

وتابع ابو علي الذي كان ينطق على ما هو متداول على لسان الغالبية العظمى من ابناء الكرك ان اكثرية اللاجئين السوريين يستبدلون المواد الغذائية المصروفة لهم وفق البطاقات التموينية التي يحملونها بمواد كمالية كادوات التجميل وغيرها مالديهم من بطاقات تموينية لشراء مستلزمات غذائية فهل هؤلاء تساءل ابو علي يستحقون منافستنا على لحوم الاضاحي.

وتساءل ابو علي ايضا قائلا المعروف ان لحوم الاضاحي تسلم الى مستحقيها بموجب بطاقات وقوائم اسماء صادرة عن مديرية التنمية الاجتماعية فهل من حق السوريين الحصول على تلك البطاقات وهل لهم اسماء في مديرية التنمية الاجتماعية؟!