facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاردنيون بين امنيات السعادة .. وخواتم الاحزان ..


24-12-2013 01:34 AM

في الاردن اليوم تتوالى على اسرنا مناسبات الافراح حتى تقارب ان تكون غالبية الايام اعباد......ففي كل عام تلد الاردنيات ما يزيد على 180 الف مولود
في كل جمعه تنطلق اكثر من700 جاهة لاتمام مراسم الفاتحة واكاليل الخطوبة في بوادي واحياء وقرى البلاد من جنوبها الى شمالها......تتوالى اعداد خريجي رياض الاطفال والمعاهد والجامعات الاردنية والامريكية والسودانية. وينجح الكثيرين من ميسوري الحال والمحبين والعائدين من الاغتراب في ترتيب حفلات اعياد الميلاد.. وذكرى الزواج لاحبابهم وذويهم......ولا يفوت هواة الاحتفالات مناسبات الترقية ....وراس السنة الميلادية والهجريه ....واعياد الفصح ..والفطر.. والميلاد ..والاضحى ..والهولوين ..وسان بيتر.....وغيرها من المناسبات الوطنية وغير الوطنية.

بالمقابل فهناك مناسبات توديع الاحباء الذين اتموا رحلة الحياة تاركين الكثير من كنوز الذكرى لجموع الذين احبوهم اباء وابناء واصدقاء ومعارف ومحبين وكارهين وجيران.........وفي الحالتين يلتقي العماد والمذقنون والمأذونون والقساوسة والمرتلون..والطهاة ... والموسيقيون.. والمطربون.. وضباط الايقاع ...وامهات العذارى..واقارب الراحلون الحزانى والذين افتعلوا اللوعة على الفراق.....

يلتقون جميعا يعيدون جملا لا يعنون مقاصدها ولا يعونها...............وفي الاحزان كما في الافراح يفرض الحدث طقوسه على الصغار والكبار...والنساء والرجال...والمستقبلون والمشاركون......حيث ينتظم الجميع ويندمجوا في فصول الحدث ويأخذوا مواقعم بمشاهد شكسبيرية تجسد مفهوم الحياة كمسرح واسع نحن فية الممثلون.
يؤدون ادوارهم التي حلوا فيها دون ان يحفظوا النصوص التي توارثتها الاجيال لادوار المشاركين ومواقعهم على مسارح الاحداث التي تداعى لها الجميع بعفويه
وفعلوا فيها لغة التواصل الرمزي التي تصبح في افضل تجلياتها....بحيث ان الملاحظ يستطيع ان يقدر درجات التأثر الصادق ...والمزيف ....من ملامح ..ومواقع.. وايماءات المشاركين لا من هيئاتهم واحاديثهم .

الملفت اليوم هو استمرارية تشبثنا بطقوس الافراح.... ومراسم الاتراح....دون كلل اوملل......بالرغم من تباعد المسافات وانشغالاتنا التي تمتد على ساحات العالم
فكثيرا مايؤجل السير في مراسم توديع الراحلين لحين وصول احبابهم المقيمون في الاطراف البعيدة من الدنيا.........وهناك العشرات من الاشخاص الذين تفرض مكانتهم على العريسين ادخال برامجهم في حساب الترتيبات التي يتخذونها لاتمام مراسيم الرباط المقدس.

اليوم فقدت الكثير من طقوس الفرح بهجتها التقليدية .........وتراجعت ادوارها في ادخال السعادة التي ندعو ان تحققها لنا نحن المشاركين فيها.......البعض منا يجد في بيوت العزاء الكثير من السلوى والعزاء الذي لا ولن يجده في حفلات الاعراس الصاخبة .....وجاهات الخطوبة المهيبة..........ومواكب التخريج المخيفة.

في دور العزاء تجد الناس اقل توترا...واكثر انسجاما وتواصلا.....لا تلمح فيها علامة من علامات الضيق التي
تراها في مناسبات الفرح التي افرغناها من وظائفها ودلالاتها التي انتجت الاغاني والرقصات والالحان التي نسمعها ولاتعني للبعض اكثر من لحن راقص يساعدنا على التمايل في كل الاتجاهات.





  • 1 د.حسين احمد الطراونة 24-12-2013 | 02:15 AM

    الله يعطيك العافية دائما الابداع عنوانك ومسيرتك

  • 2 محمد ابراهيم الجرابعة 24-12-2013 | 03:12 AM

    لا تعليق يليق
    والله انني اكتب خجلا ‏
    خوفا ان لا يكون تعليقي لائقا بما كتبت يداك معلمنا المبدع والكريم

  • 3 عصام كساب 24-12-2013 | 04:01 AM

    ما اجمل كتاباتك وما اروع معانيها الله يعطيك الصحه والعافية

  • 4 حسن السوالمة 24-12-2013 | 10:20 AM

    من قلب الواقع
    ابدعت د.صبري اربيحات

  • 5 احمد الربيحات 24-12-2013 | 02:28 PM

    لقد جمعت النفوس وفرقتها في عالم يستحيل ان يجتمع الا من خلال كلماتك
    اشكرك سيدي على ما قدمت واصدقك القول انني استمتعت بكلماتك وساحفظها عندي في جهازي الخاص لاقرءها مرارا وتكرارا
    لما تحتوية من متعة التخيل اثناء قراء هذة الكلمات
    شكرا ايها المبدع

  • 6 د. سلطان الشعار 24-12-2013 | 03:36 PM

    عندما يبتعد المبدع عن محيطه وفضائه الابداعي الى مستنقع السياسة فغالبا ما تعلق هذه الاشياء بالرافعة الثقافية التي تعني ما يتكىء عليه المبدع لبلورة صوته واعلانه بمعنى آخر السياسة تعيق الابداع والادبي منه على وجه الخصوص وحينما يبتعد هذا المبدع او الاديب عن وحل السياسة فانه يبدأ رحلة التطهر من براثن عهد كان لزاما السير من خلال نتؤاته , فها أنت عدت سيدي والعود أحمد على أني أعتقد أنها ليست أكثر من استراحة محارب .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :