facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مهلاً .. إنها مسرحية !


محمد خروب
21-01-2014 02:48 AM

لا داعي لـ»تصديق» الضجة المفتعلة التي اثيرت بعد «الاعلان» الذي أريد له ان يكون دراماتيكيا وقبل ثمان واربعين ساعة على انعقاد جنيف «السوري» الذي يحمل رقم 2، ومفاده ان دعوة «رسمية» قد وُجّهت الى ايران كي تحضر هذا المؤتمر.

ليس ثمة أهمية ايضا لتهديد ائتلاف احمد عونيان الجربا بالانسحاب (يا للهول) من المؤتمر إذا حضرت ايران، فالقرار كما بات معلوماً ومكشوفاً وموثقاً، ليس للهيكل المتصدع المسمى بالائتلاف، بل للمُشغّلين والرعاة والممولين، وسيغيب أو ينسحب فقط إذا «غابت» واشنطن (دع عنك لندن وخصوصا باريس التي تتصرف بخفة وانعدام تأثير، فقرارها يوم امس منع تحليق الطائرة التي ستقل الوفد السوري الرسمي الى جنيف.. في اجوائها) وحيث ان ادارة اوباما ليست على هذه الدرجة من السذاجة او غير مستعدة لان تبذل من «رصيدها» السياسي والدبلوماسي وعلاقاتها الدولية وخصوصا مع موسكو، من أجل «معارضات» مصطنعة في غالبيتها العظمى، فإنها ستحضر حتى لو جاء بيانها (الخجول كما يجب التنويه) مشترطاً قبول ايران في شكل كامل وعلانية تأييدها لجنيف «1»، على ما قالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية.

وإذا لم نغفل حقيقة ان سعادة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون «الكوري الجنوبي» الذي تم التمديد له باجماع الخمسة الكبار في مجلس الأمن، محمولاً (الاجماع) على حماسة اميركية مفرطة، ليس هو الشخص الذي يُعارض مشيئة السيد الاميركي، فإن من الغباء اعتبار ان الرجل شرب حليب سباع فجأة وقرر من «عندياته» الإتيان بايران الى جنيف2، متجاهلاً ليس فقط «المعارضة» الاميركية، ولكن ايضاً الاعلان الايراني ذاته برفض أي شروط «مسبقة» لحضور ايران المؤتمر العتيد هذا.

صحيح أن بان والابراهيمي، اعلنا اكثر من مرة، انهما يؤيدان «بقوة» مشاركة ايران في جنيف 2 لما لها من تأثير ودور فاعل ومباشر في الازمة السورية, وهو موقف يتماهى تماماً مع الموقف الروسي المعلن منذ حزيران 2012، وهو الموعد الذي التأم فيه جنيف 1, بل جاء تصريح سيرغي لافروف يوم امس حاسماً ولافتاً في المفردات التي صاغ بها تصريحه واصفاً غياب ايران عن مؤتمر جنيف2 حول سوريا بأنه «خطأ لا يغتفر».

لكنه صحيح أيضاً أن «بان» على وجه الخصوص، ملتزم جدول الاعمال الاميركي ولا يستطيع الخروج على النص المكتوب, وإلا فإنه سيواجه حملة اعلامية أو غمزاً أو اتهاماً قد يُقصّر من ولايته أو يجبره على التنحي في سنته الاولى من ولايته الثانية (ليس فقط في المسألة السورية بل في اي مسألة يمكن أن تُغضب المموّل الاكبر للمنظمة الدولية التي يرأسها كي مون)..

ما يعني في عبارة أوضح، أن الذي اعطى اشارة خضراء كي «يغامر» بان كي مون ويدعو ايران، هو البيت الابيض بمشورة او نصيحة من كيري, الذي لم يعد يخفى عليه (كما على رئيسه) طبيعة موازين القوى السائدة الان على «الساحات» السورية والمتغيرات الآخذة بالبروز والتشكل على المشهد الاقليمي والاحتمالات المفتوحة لانهيار معادلات وتراجع ادوار ونفوذ عواصم اقليمية معينة لصالح اخرى, ناهيك عما باتت عليه طهران نفسها من قدرة على المناورة, بعد أن اخذ «جنيفها» ونقصد هنا الاتفاق حول برنامجها النووي, زخماً جديداً ومثيراً يوم امس على وجه الخصوص، وهو اعلانها وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بدرجة 20% (طوعياً على ما أعلنت) وقيام خبراء الوكالة الدولية للطاقة النووية، بايقاف اجهزة الطرد المركزي في مفاعل ناتانز.

نحن إذاً امام مشاهد مسرحية او مناورات كلامية، لا تستطيع ان توقف قطار جنيف2 الذي يستعد «ركابه» للنزول في محطة (مدينة مونترو) الاولى وليس الاخيرة، كما يعتقد البعض، لان المعركة «الحقيقية» ستبدأ مباشرة بعد جلسات الافتتاح وعندها سيظهر للجميع الامكانات «والاوراق» التي تتوفر عليها «الاطراف» المتقابلة، وما اذا كانت سوريا المكلومة وشعبها المنكوب، ستدخل مرحلة المصالحة واعادة البناء ام أن الارهابيين وسادتهم - في الاقليم وعبر المحيطات - سيذهبون الى نهاية الشوط في مخططهم الشيطاني تجاه بلاد الشام؟
.. الايام ستروي.
(الرأي)





  • 1 ابو العينين 21-01-2014 | 04:51 AM

    لنعترف يا استاذ خروب بأن جنيف 2 هو مفلب أعدته بمهاره الولايات المتحده وشربته روسيا النائمه على أحلام و أوهام عَظَمه قائمه على ( حق) فيتو حصلت عليه في غفله من الزمن .... سعيك مشكور يا استاذ خروب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :