عمون - بمناسبة العيد الثاني والخمسين لميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، أقامت الجامعة الهاشمية احتفالا كبيرا بهذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع الأردنيين برعاية الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة، وحضر الحفل الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية والأكاديمية في محافظة الزرقاء.
وبدأت الاحتفالات، التي تستمر ثلاثة أيام، من خلال مسيرة كبيرة بمشاركة طلبة الجامعة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، انطلقت من أمام مبنى كلية الموارد الطبيعية والبيئة لغاية سارية العلم في منتصف الحرم الجامعي بمشاركة موسيقات القوات المسلحة الأردنية، وفرسان الأمن العام.
ثم ألقى الأستاذ الدكتور كمال الدين بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية كلمة، فيمايلي نصها: "باسمي وأسرة الجامعة أتشرف بأن أرفع إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أسمى آيات التهنئة والتبريك مقرونة بالدعاء إلى العلي القدير أن يحفظ جلالته ويمدَّ في عمره وأن يهبه موفور الصحة والعافية".
أيها الأخوة الكرام: إن تعزيز الولاء والانتماء وترسيخ مفهوم المواطنة الحقة للقيادة يكون بتعزيز نهج القائد، وقد خَبِرنا سماحة القيادة في صواب الرأي، وهمة الشباب في عزم لا يلين لإقامة دولة القانون ومؤسساته وتفعيل المشروعية في كافة مؤسسات الدولة باعتبارها مبدءاً أساسيا للحاكمية الرشيدة بما يضمن حقوق الوطن والمواطن خاصة.
إننا أيها الإخوة في دولة أسسها الهاشميون الأباة فمن جلالة الملك عبدالله الأول إلى جلالة الملك عبدالله الثاني تمثل البناء والعطاء والسعي المستمر والدؤوب لتحقيق الهدف الأسمى وهو بناء المواطن الواعي والمنتمي والقادر على حمل الرسالة وصون الأمانة ليظل الأردن مزهراً مزدهراً وواثقاً متطلعاً إلى مستقبل مشرق لوطن لم تغب عنه حكمة القائد الشاب وحرصه على مواطنيه بثقة متبادلة بين الفرد ودولته.
ولقد كانت لرؤى جلالته ومبادراته واحترام العالم لشخصه ومحبة الأردنيين له من شمال الوطن إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه أثر بالغ في استقرار الوطن وتحقيق تنمية اقتصادية وسياسية وثقافية وغيرها الكثير بمؤشرات ندر أن يتوفر في دولة لها ظروف الأردن وتحدياته مما جنب الأردنيين ويلات ما يجري حولنا من قتل وتشريد وسفك للدماء وحقق طمأنينة الوطن والمواطن ما فرضته الإرادة الملكية الشجاعة للملك الشجاع من احترام حقوق الإنسان وانتهاج أسلوب الحوار الهادف والبناء لتغليب المصلحة العامة وهو النهج الذي بنى اللُّحمة الوطيدة بين الأردنيين جميعاً وأطلق إبداعاتهم.
ونحن في الجامعة الهاشمية أيها الحفل الكريم نتمثل خطى جلالة الملك عبدالله الثاني في إعداد الأجيال الأردنية الكريمة لخدمة الوطن ومستقبله حيث سعت وستظل تسعى لتكون جامعة ريادية حافلة بالمنجز معززة لثقافة البحث العلمي متميزة في أطروحاتها وفق خطط استراتيجية تشمل تطوير علوم أساتذتها وطلبتها وابتعاثهم إلى أرقى جامعات العالم على أساس حاجة مستقبل الوطن وفق فلسفة تنويرية تنموية تخلق الفرص للشباب وتحقيق الانجاز. وعليه فجامعتكم تعمل الآن على تحقيق مشروعات استراتيجية مهمة وقد حققت بعضها كمشروع الطاقة الشمسية الذي سبقت فيه الهاشمية كل الجامعات الأخرى، ومشروع بناء مجمعين للقاعات الصفية بسعة (650) طالب للقاعة الواحدة، وإنشاء قاعة للمؤتمرات والندوات، واستحداث كلية تقنية (البولتكنيك) تهدف إلى تخريج طلبة متخصصين في المهن التقنية والهندسية والتطبيقية، وإنشاء معهد للأبحاث الجامعية على مستوى الوطن والإقليم يكون مرجعاً نوعياً في إنتاج البحوث والدراسات العملية ، ومشروع سكن الطلاب ببنى تحتية تخدم دراستهم وتحقق ظروف مثلى لهم.
أيها الحفل الكريم: إن الشجرة الطيبة تطرح الثمر الطيب، وقد كان لنا في الهاشميين أسوة حسنة وفي مليكنا اعتزازنا وفخرنا، وسنظلُ كذلك ما خفق فينا الفؤاد وطرفت عيوننا. فكل عام وحضرة صاحب الجلالة الملك المفدّى بخير والوطن بخير وحمى الله الأردن".
كما تضمن الاحتفال كلمة عميد شؤون الطلبة الدكتور يوسف عليمات، وكلمة الطلبة ألقاها الطالب محمد القادري، وقصيدة شعرية لمدير دائرة النشاط الثقافي والفني الأستاذ صابر الهزايمة بعنوان "سلمت يداك"، وتم عرض فيلماً يوثق إنجازات الجامعة وتميزها وعطاءها للمجتمع المحلي خلال عامي 2012/2013، كما قدمت فرقة كورال الجامعة وفرقة الفلكلور الشعبي عددا من الأغاني الوطنية والدبكات الشعبية، وعرضا مسرحيا، وافتتاح معرض الصور لطلبة الجامعة، ومعرض إعادة التدوير البيئي.
كما قام رئيس الجامعة في نهاية بتكريم الطلبة المتميزين في النشاطات اللامنهجية المتنوعة خاصة في المجالات الثقافية والفنية والرياضية والإبداعية والمبادرات التطوعية.