اثناء عودتي صباح يوم الجمعه الفائت من دبي بعد زيارة قصيرة جدا مع الخطوط الجوية الملكية الاردنية اثار انتباهي اسم احدى المضيفات وهو مكتوب باللغة الانجليزية ( شفى ) فقرأته عدة مرات واصابني الذهول والاستغراب كونه في العادة نرى اسماء ( باتريسيا ، الين ، لورا ) وغيرها من الاسماء الاجنبية وذلك نسبة الى جنسيات هؤلاء المضيفات ، اما شفى فانه اسم يثير في النفس الشجون الى الاردن والى ترابه وباديته واريافه وقراه فشعرت بسعادة لا توصف على وجود شفى الاردنية على متن الخطوط الجوية الملكية الاردنية هذه الفتاه ذات الملامح الاردنية السمراء واخت كل الاردنيين كلها طيبة ورقي في تعاملها الحضاري مع كل المسافرين تحترم الصغير وتصبر على ملمت الكبير وحاجاته وتبتسم لاخوانها واخواتها بدون تكلف وتصنيع وما يسمى بفن التعامل مع المسافرين ، ترى الاردنية فيها بكل شي بملامحها واسلوبها وطريقة تعاملها مع الاخرين ومساعدة الناس ونكرات الذات وهذا ما تعلمته اصلا في بيتها وليس فقط من خلال الدورات التدريبية التي تعقدها مؤسساتها . لذا ترى ان كل تصرفاتها تحاول ان تعطي صورة ايجابية عن الاردن ومدى حبها لبلدها كونها بنت الاردن وان اي تصرف لها سوف يؤثر على سمعة الاردن ومن هنا تحاول ان تكون خير سفيرة للاردن في كافة اماكن ترحالها حول العالم .

لذا فانني اشكر من اختارها ووافق على قرار تعيينها والذي يوحي باننا قد تجاوزنا الشللية والواسطات في مثل هذه المؤسسة الوطنية التي تعتبر من الشركات الرائدة في مجال الطيران العالمي وكم تغمرني السعادة في المرات القادمة لو كان اسم قائد الطائرة عقله او خريوش او فلاح واسماء المضيفات ( العنود ، وضحا ، وصيته ) مع ضرورة التاكيد على وجود اعلان ترويجي يحاكي الاردن في كافة مناطقه واثاره وبواديه ومدنه والاماكن السياحية المهمة علما بانني كنت اشاهد مثل هذا الاعلان في الفترات السابقة مع تمنياتنا لهذه المؤسسة بالتميز دائما عن غيرها من شركات الطيران الاخرى ولا تستطيع ان تشعر بهذا التميز إلا من خلال السفر مع بقية شركات الطيران الاخرى .