قبل أيام قليلة أهداني البروفسور كامل العجلوني مشكورا مؤلفا جديدا له ويحمل الرقم ثمانية، وعندما تصفحت الكتاب على عجل وجدته لا يبحث في اي من العلوم الطبية والسكري والغدد التي اشتهر بها معاليه، وانما في موضوع بعيد كثيرا عن هذا المرض المزمن والخطير،وعندما قرأته على مهل راق لي محتواه وتمنيت لو أسماه ( العجلوني ينتصر للنسوان ..!) بدلا من عنوانه الطويل جدا والذي يذكرني بالجمهورية الليبيةالديمقراطية الاشتراكيية العظمى....!

يعجبني كثيرا معاليه منذ عرفته وزيرا للصحة ومديرا لاكثر من مستشفى جامعي و رئيساللمركز الوطني للسكري فهو انسان موسوعي عالم ومفكر واديب،له مفرداته الخاصة والمميزة اثناء حديثه لمن يستمع اليه من القلة او الكثرة من الناس أثناء نقده لواقع الحياة وبأسلوب موليري ساخر

في مؤلفه هذا يتحدث المؤلف العجلوني عن المرأة الاردنية بين الدين والمجتمع..، وهنا اسأل معاليه:هل المرأة الاردنية مختلفة كثيرا عن المرأة العربية في سورية وفلسطين والعراق ومصر والمغرب العربي وغيرها

لقد وقف البروفسور العجلوني في مقدمة كتابه مدافعا غن المرأة فيقول: ولدتني إمراة واحببت امراة ومنحتني الابوة امراة واحاطتني بالمودة والرحمة والسكينة امراة فكيف لا أحترم النساء .. ؟!وفعلا لم ينس في مقد مة كتابه رفيقة دربه وذكرها بالاسم (أمل) والموظفات في مكتبه فلطمة وكفاية وارهيا ووفاء مشيدا بجهدهن الرفيع وصبرهن اللامتناهي...!

وكم سرني المؤلف عرضه الكثير من الامثال المتعلقة بالمراة والظالمة لها ففي المثل الالماني:مالا يقدر عليه السلطان تقدر عليه المراة... والياباني: الشيطان تلميذ المراة... والهندي: حتى الشيطان يرفع يديه بالدعاء ليأمن من المراة... والعربي: النساء حبائل الشيطان.. والصيني: انصت الى زوجتك ولا تصدقها.. واليوناني:لا تثق بامراتك ولو ماتت....والفرنسي:مهما كان البحر غدار فالمرأة اكثر غدرا...والانجليزي:لسان المراة اخر عضو يموت فيها...!

وفي الكتاب نتائج استبيان اجري على ثلاثة الاف امرأة اردنية تكشف نتائجه ان 20% من الامهات يفرقن بين اولادهن الذكور والاناث وان46% منهن لا يشاركن ازواجهن في الملكية ونسبة النساء السعيدات في الجنوب حوالي53% وفي الوسط58% وفي الشمال 59% و أن نسبة أعمار النساء الأردنيات 70.22% سنة وأن تعدد الزوجات موجود بنسبة 10.7من حالات الزواج وغيرها من النتائج الهامة والملفته للباحثين والدارسين..!!

كتاب العجلوني الأخير هذا أدعو إلى قراءته للبالغين والبالغات ففيه ما لذ وطاب من المسرات إن شاء الله..!