facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عقل بلتاجي .. عاشق عمّان أمين عمان .. كهل أتعب المدراء الشباب


اسعد العزوني
14-05-2014 07:52 PM

يستحق الأمين ،أمين عمان السير عقل بلتاجي ،وعن جدارة، لقب عاشق عمّان،وذلك لجهوده منقطعة النظير لتحسين صورة العاصمة الحبيبة عمّان، وجعلها تبدو زاهية أكثر مما كانت عليه من قبل ،خاصة وأنها في الفترة السابقة ،عانت من الإهمال بعض الشيء،ولم نعد نتباهى بأنها أنظف عاصمة في العالم.
ويمتاز الأمين بلتاجي ،بأنه رجل يشبه الكتاب المفتوح ،وتسهل قراءته،وما يميزه أكثر ،أن ما تقرأه في كتابه مشرف من أول حرف حتى آخر نقطة فيه،فهو رجل عصامي شفاف، قريب من القلب ،خاصة وأنه في لقاءاته العامة والخاصة ،بعيد عن تزوير الذات كما نرى ونلمس من البعض.

ففي أمسية مساء الإثنين الماضي في مؤسسة عبد الحميد شومان، مع الرائعة جدا السيدة التنويرية بإمتياز هيفاء النجار ، إستهل حديثه الشيق بأنه بدأ حياته المهنية حمّال شنط في المطار، وأنه إنتقل للعمل في إحدى الدول العربية ،لكنهم أبعدوه لأنه جاهر بحبه الشديد وإنتمائه للأردن والنظام.

عمل السير بلتاجي "أبو الليث"،في البنك العربي،لكنه وجد نفسه في الملكية الأردنية بتدبير من الله عز وجل،وأصبح لاحقا نائبا للمدير العام فيها،ومن ثم أصبح وزيرا للسياحة ومستشارا يستشار لجلالة الملك حفظه الله ورعاه،وبعد ذلك تسلم أمانة عمّان،وأظهر عشقه لها وحرصه عليها وإخلاصه لأهلها ولمليكها.

بصمات أبو الليث الوطنية لا تحصى ويحسد عليها ،ويعترف بفخر أنه لا يحمل الشهادة الجامعية،لكنه وكما لمست ، وصل إلى مرتبة الجامعة نفسها،وهو علامة متواضع،و"يرطن"الإنجليزية "بلكنات أهلها وكأنها لغته الأم،ناهيك عن كونه ولحصافته أبو المغطس ،الذي ثبته في الأردن بعد جهد جهيد.
الولاء والإنتماء للأردن ولجلالة الملك علامة مسجلة لأبي الليث،فأثناء زيارة رئيس جمهورية الدومانيكان للأردن قبل عدة سنوات ،أجبره بحنكته على تحويل حديثه إلى الأردن وجلالة الملك،بعد أن كان الضيف يتحدث عن بلده.
يمتاز أبو الليث بقوة الشخصية والفراسة ،وهذا ما يؤهله للتفاعل مع أكثر من شخص في الجلسة الواحدة،ويلمس نبض الروح بخفة دمه وفصاحته،وروح الدعابة التي يمتلكها ويوظفها في التفاعل مع الآخر.

كما قلت ،فإن أبو الليث يستحق أن يوصف بالجامعة لسعة علمه ونباهته وإحترامه للجميع وصراحته في الحديث ،فهو العصامي رغم أنه لا يحمل شهادة جامعية ،وقد تعب على نفسه كما يقولون ،وعركته الحياة وعركها وحمل شهادتها ، الإمتياز بمرتبة الشرف.

حضور أبو الليث في المناسبات مبهر ومبهج ومريح،لصراحته وتواضعه ،وإعتداده المقبول بنفسه ،فهو غير متكبر ،ويحترم ويفتخر بكل أصدقائه في المسيرة الذين وقفوا معه .

في جلسة مؤسسة شومان مع التنويرية هيفاء النجار قال أبو الليث أنه يبدأ يومه في السابعة حيث يبدأ بتوقيع الأوراق المهمة ،ومن ثم يتحرك ميدانيا وفق جدول معد مسبقا ،وتتنوع لقاءاته بين مواطنين ومسؤولين أردنيين وبين ضيوف عرب وأجانب ،إلى درجة أن أحد
أصدقائي من المدراء الشباب الذين يعملون في أمانة عمّان الكبرى ،قال لي ذات يوم :"ظننا أن هذا الكهل سيتناول حبة الدواء بعد الغداء وينام كي نرتاح،لكنه لا ينام وأتعبنا ونحن نركض وراءه ،ونحن شباب:"وأيم الله أن هذا قمة المديح للسير أبو الليث.

في محاضرته بشومان كان حريصا على مديح وإظهار معظم العاملين معه في الأمانة ،من خلال إشراكهم في الحديث والتعريف بهم،وهذه تحسب للرجل الحصيف الذي لا يخطف الأضواء لنفسه.

إتسم حديثه في شومان بالهدوء ،لكن بعض مفاصله كانت موجعة ،خاصة عندما كشف أنه وقف في وجه مشروع يشوه منطقة اللويبدة ،وقال :إن لم تروني في منصبي الشهر المقبل ،فإن هذا هو السبب؟؟!!!

كان واثقا من نفسه ومن أدائه،ولذلك تفاعل معه الحضور بود ،وأظهر السير أبو الليث أنه ليس رجلا مرحليا بل إستراتيجي عميق في فهمه للأمور وكان أسلوبه في الحديث السهل الممتنع ،فهو دقيق في إختيار كلماته ولم يكن إنفعاليا، وشدد في خضم حديثه عن زيارة بابا الفاتيكان للأردن يوم الرابع والعشرين من هذا الشهر،على أن العرب المسيحيين والعرب المسلمين هم أبناء إسماعيل،وأن العرب المسيحيين هم عرب أقحاح وليسوا بقايا صليبيين أو طارئين كما يحلو للبعض من الخارج وصفهم.

ثقافته بلا حدود،وخارطته الإجتماعية أوسع وأكبر مما يتصور البعض،فهو رجل عالمي أيضا ،وكان عند الحديث عن شخصيات عالمية يستغل وجود بعض الشخصيات الأردنية المرموقة ويقول أن السيد فلان يعرف ذلك ،رغبة منه في إفهام الحضور بقيمة هذا أوذاك، وهذه صفة يندر وجودها عند الجميع سوى الفرسان.

كان أبو الليث ماهرا بربط الماضي بالحاضر ،وتحدث عن المسجد والكنيسة في العبدلي ،ولم تكن محاضرته صماء بل كانت تفاعلا موفقا مع الجميع ،وقال أن عمّان ستكون أظف بأهلها من خلال شعار :أمّنا عمّان! وشعاره :من يرفع يده في وجه أمه ويؤذيها ،ستكسر يده!كناية عن إلحاق الأذى بعمّان ،وأكد:عمّان أمنا وبيتنا!
مختصر القول أن الأمين عقل بلتاجي ركز في حديثه على ال"نحن" مبتعدا كليا عن حديث ال"أنا"،حيث كان دائم الحديث :أنا وزملائي في الأمانة، ووعد بحماية عمّان من الزعران والجشعين،وحري بالقول أن السير بلتاجي كسر القاعدة التي تقول أن من لا يعمل لا يخطيء،وأن من يعمل هو الذي يخطيء،إذ أنه يعمل ليل نهار ولكنه بفضل من الله لا يخطيء،لأنه يحسب حركاته بالخطوة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :