facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجدار .. *ناهض الوشاح

07-06-2014 03:20 AM

الإنسان محكوم بأن يكون حراً..

من يصنع الظلام .. متاهة انتظار .. انتحارٌ جماهيري ساخر .. مستقبلٌ وهم .. نقش على جدران التاريخ وسلام لأرواح من تركوا أحلامهم في كتب نقرأها ذات مساء.

أستأنس بظلي .. أنثر عيني بين سطور كانت بالأمس تغفو كاليرقات تنتظر الشروق لتحلّق كأجمل الفراشات في ربيع بلاد أطالت المكوث في الظُلمة و أنهكها قلق المرحلة وقلق الوجود.

كنت فرِحا بالأصوات تعلو .. فرحا بصخب الضحايا .. أثق برؤاهم و أنساب مع أحلامهم .. كائن منهم كوكب حي يلّوح بأصابع يديه .. وفي خضم الصراع تسأل أعماقك إلى أين نحن ذاهبون .. تحاول جاهدا الخروج من هذا الحشد الغاضب ..أي مسمى لهذا الشقاء .. لافتات من هنا و هناك .. ما يريدون غدا .. ما يكرهون اليوم .. عن أي فردوس يبحثون .. و هم لا يعلمون أن اللعبة مقدّرة حتمية الحدوث .. سرابا ما يصنعون.
***
صوب مكان لا أملكه تحملني قدماي .. هباء يكسر رحلتي في الخيال .. لا أثق بما أراه .. بذخ صارخ هناك .. و فقر ينتصب هنا .. يتوغل في طريقه كسيارات الأسعاف يسأل: أين هم الموتى؟!
توازن هشّ بين الضحية وقوى الشر .. جيلٌ يشيخ ، وآخر يرى النور .. وما زلنا نمشي على طريق الغروب.
***
أنتحي بجانب جدار يحمل في وسطه نافذة لا تطل على البياض و لا حتى على الفراغ .. سرب من الكائنات تغفو وراء الجدار حين يُسدل الليل أستاره .. أمتطي شبقي المحموم أحمل ورقي و أنفث صمتي بأصابع مرتجفة .. لغط يسري برأسي .. لا بحر و لا رصيف .. و لا شجر لي .. حتى جسدي ما عاد لي.

أُدمنت السير خارج الأسوار .. احترفت الدهشة ترتسم على أشكال بشرية.. لا شيء يعجبها لكنها تنتظر وصول النهاية اليها.
كم محزن مع مرور العمر أن نتعود على العتمة .. نمتهنها و تصبح كآلهة نقّدم لها فروض الطاعة.

***
ليت العالم يُصبح حُلما .. و ليت الحلم يُصبح عالَما لنكون مثل البشرية التي تتجه نحو معرفة أكبر ..و نحو تاريخ يحملنا على الصفحة الأولى للشمس .. و ليمنحنا ابسط الأشياء .. إمكانية الحياة .
***
بلادي لوحة معلّقة على الجدار .. ونحن خارج الإطار .. أغلقنا الباب وأضعنا الطريق إلى المفتاح

نموت من أجل حُلم يبحث عن التمرّد للخروج وراء الجدار... والإفلات من المهانة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :