facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"داعش" تسيطر على مسقط رأس صدام حسين


12-06-2014 02:33 AM

عمون - (رويترز) - اجتاح متشددون من السنة ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام مدينة تكريت العراقية (مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين) وأطبقوا على أكبر مصفاة للنفط في البلاد الاربعاء ليحققوا مزيدا من المكاسب في توغل عسكري سريع في مواجهة الحكومة التي يقودها الشيعة.

ويأتي التهديد لمصفاة بيجي بعد أن استولى مسلحو الدولة الإسلامية على مدينة الموصل بشمال البلاد ضمن سعيهم لإقامة دولة خلافة إسلامية على جانبي الحدود بين العراق وسوريا.

ويسدد سقوط الموصل ثاني اكبر مدينة عراقية ضربة لمحاولات رئيس الوزراء نوري المالكي هزيمة المتشددين الذين استولوا على أراض في العراق على مدى العام المنصرم بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وفر نحو نصف مليون عراقي من الموصل التي يعيش بها مليونا نسمة ومن محافظة نينوى التي توجد بها ولجأ كثيرون الى اقليم كردستان شبه المستقل. ويسيطر المقاتلون الآن على ما بين 10 و15 في المئة من الأراضي العراقية مع استبعاد كردستان.

وقالت مصادر أمنية إن المسلحين قادوا اليوم الأربعاء أكثر من 60 عربة ودخلوا بها تكريت مسقط رأس صدام حسين واحتلوا مقر الحكومة المحلية ورفعوا العلم الاسود لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال نقيب بالشرطة فر من تكريت الى سامراء "فوجئت قواتنا ولم تتوقع أن يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية سيارات هامفي التي تستخدمها الشرطة والجيش. تصورنا أنهم من القوات الحكومية وكان قد فات الأوان لوقفهم."

وأضاف "كنا نقاتل شياطين وليس أشخاصا عاديين."

وأدى نحو 100 من مقاتلي التنظيم صلاة الجماعة في وسط تكريت بعد السيطرة عليها.

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال زيارة لليونان إن بغداد لا بد أن تتعاون مع القوات الكردية لمحاولة طرد المقاتلين ودعا كل القادة العراقيين إلى توحيد صفوفهم لمواجهة ما وصفه بخطر جسيم يهدد البلاد. وأضاف أنه يجب أن يكون هناك رد سريع على ما حدث.

وانفجرت سيارة ملغومة في سوق مزدحم ببلدة صفوان التي تقع على الحدود الجنوبية للعراق مع الكويت مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.

ووصف المالكي سقوط الموصل بأنه "مؤامرة" وقال إن من تخلوا عن مواقعهم سيعاقبون. وأضاف أن المواطنين يتطوعون في عدة محافظات للانضمام لكتائب الجيش ليقاتلوا الدولة الإسلامية.

وفي بيان على صفحته على موقع تويتر قال تنظيم الدولة الإسلامية إنه سيطر على الموصل في إطار خطة لغزو نينوى بكاملها وتطهيرها ممن وصفهم بالكفرة. والموصل عاصمة نينوى.

وقالت وزارة الخارجية في أنقرة إن المسلحين يحتجزون نحو 80 مواطنا تركيا اختطفوا في حادثين منفصلين في الموصل.

وقالت مصادر بالشرطة إن متشددين أعدموا عشرة من رجال الجيش والشرطة اليوم الأربعاء قرب بلدة الرياض على بعد 60 كيلومترا جنوب غربي كركوك بعد أن أقاموا نقاط تفتيش على الطريق.

وانشق زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي على أيمن الظواهري الزعيم الحالي لتنظيم القاعدة كما خاض تنظيم الدولة الاسلامية معارك مع مقاتلين آخرين ينتمون للقاعدة في سوريا.

وتظهر المكاسب التي يحرزها تنظيم الدولة الإسلامية تفوق المسلحين على قوات الأمن العراقية التي دربتها وسلحتها واشنطن بتكلفة تقترب من 25 مليار دولار. ويتجاوز عدد أفراد قوات الأمن مليون شخص.

وبدأ الزحف على بيجي ليل الثلاثاء وتوجد بها اكبر مصفاة نفط في العراق وتبلغ طاقتها التكريرية 300 برميل يوميا وتمد معظم محافظات العراق بما فيها بغداد بالمنتجات النفطية.

وقالت مصادر أمنية إن المقاتلين دخلوا بلدة بيجي في مركبات مسلحة وأشعلوا النار في المحكمة ومركز للشرطة ثم حرروا السجناء.

وقال مسؤولون محليون وسكان إن المسلحين انسحبوا فيما بعد الى القرى المجاورة بعد أن أقنعهم زعماء عشائر بالا يستولوا على منشآت الطاقة في بيجي.

وقد أصبح تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام طرفا أساسيا في الصراع في العراق وسوريا حيث استولى على سلسلة من المدن في العام الاخير وكثيرا ما خاض معارض مع جماعات سنية أخرى.

وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء تردي الوضع الأمني في العراق وتعهدت بتقديم "اي مساعدة مناسبة" لمساعدة الحكومة العراقية.

وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي إن الولايات المتحدة تعتقد أن مصفاة بيجي لا تزال تحت سيطرة الحكومة العراقية.

وستساهم سيطرة التنظيم على محافظة الانبار بالاضافة إلى الموصل في الشمال في تعزيز قبضته على امتداد الحدود مع سوريا حيث يقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي حي مدينة الصدر الذي تسكنه أغلبية شيعية في بغداد يخزن الرجال الأسلحة تحسبا لمعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مهند الدراجي من مدينة الصدر "الجيش أثبت فشله الذريع. بدأ الناس الاعتماد على أنفسهم لأن الدولة الإسلامية قد تدخل بغداد في أي لحظة."

وفي نفس التوقيت تقريبا فجر انتحاري نفسه في مدينة الصدر مما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل. وقتل 11 شخصا آخرون حين انفجرت سيارة ملغومة قرب منطقة الكاظمية.

وحمل محافظ الموصل المالكي المسؤولية لإخفاقه في اتخاذ إجراءات رغم تحذيراته من خطر الدولة الإسلامية.

وقال اثيل النجيفي إن عناصر الدولة الإسلامية دخلت الموصل من الصحراء في سوريا. وأضاف أن هناك معسكرات في الصحراء وأنه طلب من الحكومة اكثر من مرة قصف هذه المعسكرات بدلا من استدراج المسلحين الى المدن للاشتباك معهم.

وعند نقطة تفتيش على الطريق بين الموصل واربيل عبر سكان فروا وليس معهم سوى حقائب ملابسهم عن دهشتهم من تطور الأحداث.

وقال رجل عمره 40 عاما فر من الموصل مع عائلته "نحن خائفون لاننا لا نعرف من هم. يسمون أنفسهم الثوار. وطلبوا منا ألا نفزع وقالوا انهم جاءوا لتحريرنا من الظلم."

ويقول منتقدون إن إخفاق المالكي الذي ينتمي للمذهب الشيعي ويتولى السلطة منذ ثماني سنوات في معالجة شكاوى الأقلية السنية أدى إلى ازدياد التشدد الاسلامي ودفع جماعات سنية وعشائر للاصطفاف خلف تنظيم الدولة الاسلامية.

ويشعر كثير من السنة بأنهم حرموا من حقوقهم واتجه البعض للتشدد وكان ذلك في البداية موجها إلى القوات الامريكية التي أطاحت بصدام حسين عام 2003 ثم أصبح موجها ضد القوات العراقية التي يقودها الشيعة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :