عمون - نظم منتدى تطوير السياسات الاقتصادية في ملتقى طلال ابوغزالة المعرفي جلسة حوارية حول "الفقر في الاردن...قياسه من جديد" شارك فيه فريق من البنك الدولي برئاسة الخبير الاقتصادي في البنك " الدكتور عمر سراج الدين بحضور رئيس المنتدى الدكتور طلال ابوغزالة وعدد من الاعضاء والخبراء وممثلي المجتمع المدني.

وفي بداية الجلسة التي ادارها الخبير الاقتصادي الدكتور يوسف منصور اشاد الدكتور ابو غزالة بجهود الفريق في انجاز دراسة هامة حول الفقر في الاردن والتي تأتي منسجمة مع أعمال وأهداف المنتدى ومع المؤشرات التي توصلت اليها فرق عمل المنتدى بهذا الصدد.

وقدم الدكتور سراج الدين عرضاً للدراسة التي اعدها فريق من خبراء البنك الدولي بالمشاركة مع خبراء من وزارة التخطيط ودائرة الاحصاءات العامة، وتعتمد على استخدام مسح دخل ونفقات الاسرة للوقوف على مستويات الفقر في الاردن ربعياً اي كل ثلاثة أشهر، وليس سنوياً فقط.

واوضح أن الدراسة أظهرت أن بعض الأسر تتعرض للوقوع تحت خط الفقر في أوقات محددة من العام، بينما تخرج من خط الفقر في اوقات أخرى مشيرا الى انه تبين من الدراسة أن حوالي 18.6 بالمئة من الأردنيين عرضه للفقر خلال العام لفترات زمنية محددة، اضافة الى 14.4بالمئة من السكان قابعين تحت خط الفقر في معظم أشهر السنة.

وأضاف: ان الباحثين ربطوا بين مسح دخل ونفقات الاسرة والذي يتم إنجازه كل اربع سنوات وذلك نظراً لكلفة المسح والجهود اللازمة لإعداده مع مسح التشغيل والبطالة الذي يجري ربعياً كل ثلاثة أشهر، وبذلك يتم استنتاج مرتكزات لحساب وتوقع الفقر من خلال الربط بين مسح نفقات الأسرة ومسح البطالة ليستطيع المواطن والمخططون وواضعو السياسات من الوقوف على مستوى الفقر بشكل مستمر بدلاً من انتظار مسح الاسرة الذي يجري كل اربع سنوات.

وتخلل الجلسة اسئلة ومداخلات تناولت نتائج الدراسة وركزت على اهمية مؤشرات بيانات معدلات الفقر على خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية وكيفية الخروج من هذه المعضلة.